سول – – وكالات
أعلنت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية «يونهاب» أمس الأربعاء أن مسؤولا كوريا شماليا كبيرا في سفارة بيونج يانج في بكين انشق عن النظام، في حين أعلن مصدر آخر أن اثنين من موظفي السفارة تقدما بطلب لجوء لدى البعثة اليابانية في العاصمة الصينية.
وإذا تأكدت هذه التقارير، فإن هذا الانشقاق سيضاف إلى سلسلة انشقاقات سجلت مؤخرا لمسؤولين كوريين شماليين كبار، ينظر إليها بعض المراقبين على أنها مؤشر إلى تزايد عدم الاستقرار داخل نظام بيونج يانج.
ونقلت وكالة «يونهاب» عن مصدر مطلع على شؤون كوريا الشمالية، يوم أمس الأربعاء، أن مسؤولا رفيعا بالبعثة الكورية الشمالية لدى الصين انشق مع عائلته، ويتخذ حاليا إجراءات للجوء إلى كوريا الجنوبية.
وقالت الوكالة إن المنشق الكوري الشمالي هو تابع لوزارة الصحة التي تسيطر على عيادة بونج هواه الخاصة بالزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون وعائلته ومستشفى نام سان والصليب الأحمر الخاصين بكبار المسؤولين الكوريين الشماليين، وكان مسؤولا عن توفير المعدات الطبية والأدوية إلى عيادة بونج هواه ومستشفى نام سان وغيرهما.
أما وزارة التوحيد الكورية الجنوبية التي لا تعلق عادة على الانشقاقات، خصوصا عندما يتعلق الأمر بمسؤولين كبار، فقالت إنه ليس هناك أي شيء يمكن التأكد منه، فيما قالت السلطات الاستخبارية إنها لم تتمكن التأكد من ذلك.
ومن ناحية أخرى، كانت الرئيسة الكورية الجنوبية بارك كون هيه قد دعت في يوم 1 أكتوبر الفائت خلال فعالية لإحياء يوم القوات المسلحة إلى انشقاق الكوريين الشماليين إلى بلادها، قائلة إن طريق الأمل مفتوح أمام الكوريين الشماليين.
من جهتها أشارت صحيفة «جونغ انج ايلبو» الكورية الجنوبية إلى أن مسؤولين في السفارة الكورية الشمالية في بكين تقدما بطلبين للحصول على حق اللجوء في اليابان.
ونقلت عن مصدر مجهول إن المسؤولين يرتبطان بأحد أجهزة الحكومة الكورية الشمالية وأنهما ليسا دبلوماسيين. لكن المتحدث باسم الحكومة اليابانية يوشيهيدي سوغا نفى أي ارتباط للبعثة اليابانية بذلك.
وقال «ليس هناك ذرة من الحقيقة في المزاعم بأن طالبي اللجوء الكوريين الشماليين اتصلا بالسفارة اليابانية، ولسنا على علم بأي رغبة لدى كوريين شماليين بالانشقاق والانتقال إلى اليابان». يأتي ذلك بعد شهر على انشقاق نائب سفير كوريا الشمالية في بريطانيا، في واقعة نادرة الحدوث شكلت ضربة موجعة لنظام كوريا الشمالية.
وعلى صعيد آخر؛ نقلت إذاعة آسيا الحرة الأمريكية، أمس الأربعاء، عن تقرير منظمة دولية قولها إن معدل استخدام الانترنت في كوريا الشمالية سجل أقل من 1 % وهذا أدنى مستوى عالميا. وقالت الإذاعة، إن التقرير السنوي المعني بحالة النطاق العريض الذي نشره الاتحاد الدولي للاتصالات ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة في الأسبوع الفائت، أشار إلى أن كوريا الشمالية هي دولة وحيدة في جميع أنحاء العالم تمنع وصول الأفراد إلى الانترنت.
وأوضحت الإذاعة أن أقل من 1 % من سكان كوريا الشمالية فقط يستخدمون الانترنت لتحتل كوريا الشمالية المرتبة الـ146 من بين 147 دولة، وتليها ناورو وهي دولة جزرية تقع في جنوب المحيط الهادئ.
وقالت إن كوريا الشمالية جاءت عند أدنى مستوى عالمي في نسبة الأسر التي تستخدم الإنترنت في المنازل ونسبة مستخدمي النطاق العريض. وأضافت الإذاعة أنها دعت 27 دولة على رأسها كوريا الشمالية إلى وضع خطة انتشار النطاق العريض على مستوى حكومي.