بغداد تعلن جاهزيتها لتحرير الموصل

الحدث الثلاثاء ٠٤/أكتوبر/٢٠١٦ ٢٢:٤٠ م
بغداد تعلن جاهزيتها لتحرير الموصل

بغداد – ش – وكالات

أعلنت لجنة الأمن والدفاع النيابية في العراق، يوم أمس الثلاثاء، عن إكمال جميع الاستعدادت العسكرية من استحضارات وجمع معلومات لعملية تحرير الموصل، مبينا أن جميع القوات الأمنية والحشد الشعبي بانتظار إعلان ساعة الصفر من قبل القائد العام للقوات المسلحة والعمليات المشتركة .
عضو اللجنة النائب ماجد الغراوي، “قال ان هناك عمليات عسكرية قريبة لتحرير منطقة الحويجة وناحية الرياض ومناطق اخرى قبل تحرير الموصل لكي يتم محاصرتها بشكل كامل وقطع اي خط امداد لها مع المناطق المجاورة، مشيراً إلى ان تحرير هذه المناطق المجاورة سيسرع بتحريرمحافظة نينوى بوقتً قياسي وبأقل عدد من الخسائر .
واضاف الغراوي ان عمليات تحرير الموصل تحتاج إلى عمليات مباغتة واجواء مناسبة للحصول على تاييد واسع من قبل جماهير المحافظة والتعاون مع القوات الامنية من خلال تزويدهم بمعلومات عن مقرات داعش الارهابي وامكان الذخيرة والعتاد التابعه لهم لكي يتم تحديدها والتعامل معها اثناء عملية الهجوم .
وأعلنت قيادة عمليات نينوى الاحد، وصول تعزيزات عسكرية ضخمة قرب مدينة الموصل، تمهيداً لانطلاق عملية عسكرية مرتقبة لتحرير المدينة من داعش الارهابي، مؤكدة استعمال أسلحة متطورة ستدخل للخدمة لأول مرة، فيما كشف خبير أمني عن استكمال استعدادات تحرير مدينة الموصل من سيطرة تنظيم داعش من دون تدخل أو مشاركة أي قوة أجنبية برية في المعركة الا بطلب من حكومة بغداد.
إلى ذلك؛ كشفت قيادة القوة الجوية العراقية، عن تنفيذها أكثر من 20 ألف طلعة مختلفة على مدينة الموصل، منذ سقوطها بيد تنظيم داعش الإرهابي، في يونيو 2014.
وقال بيان لقيادة القوة الجوية إنه "استناداً على معلومات من مركز العمليات الجوي بلغت عدد طلعات القوة الجوية العراقية من يوم سقوط الموصل إلى نهاية الشهر الماضي 20 ألفاً، و969 طلعة جوية". وأوضحت أن هذه الطلعات تشمل عمليات قصف واستطلاع ونقل وإلقاء منشورات وكذلك مساعدات.
وفي الأثناء؛ كشف مسؤول محور الخازر في قوات البيشمركة، عارف طيفور، عن موعد بدء عملية استعادة الموصل من سيطرة تنظيم داعش داعش الذي يحكم قبضته على المدينة منذ يونيو 2014. وقال طيفور لشبكة رووداو الإعلامية، "انطلاق معركة الموصل بات وشيكاً، فهي ستبدأ في شهر تشرين الأول الجاري، لا اعلم الوقت بدقة لكن البعض يقولون إن المعركة ستنطلق في 15 من الشهر وآخرون يقولون انها ستبدأ في 20 من الشهر الحالي".
ورغم أن المعركة لم تبدأ بعد لكن حدة الخلافات بين أنقرة وبغداد تصاعدت، حيث أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوجان، مشاركة بلاده في المعركة، و"عدم قدرة أية قوة على منع الجيش التركي من ذلك"، في حين أن الحكومة العراقية رفضت هذه التصريحات بشدة.
وقال محافظ نينوى، نوفل حمادي العاكوب، لرووداو، "يمكن أن يقوم أصحاب القرار في الجانبين بحل هذه المشكلة عبر الحوار". وعلى الرغم من أن القوات التركية المتركزة قرب الموصل، وصلت الى بعشيقة بعد مرورها باراضي اقليم كوردستان، لكن مسؤول محور الخازر يؤكد أن هذه المشكلة بين بغداد وأنقرة، ولن يتدخل الكورد فيها، مضيفاً أن "تركيا لم تأتِ بعلمنا، وهي قادمة للمشاركة في المعركة، لذا يجب على الحكومة العراقية التعامل مع هذه القضية". وتنظر الجهات المعنية بمعركة الموصل بعين الترقب لمستقبل ثاني أكبر محافظة في العراق، ومركز كل طرف في مرحلة ما بعد استعادة الموصل.
من جانبه؛ توقع وزير الهجرة والمهجرين العراقي جاسم محمد، أمس الثلاثاء، عدم حدوث "كارثة انسانية" خلال عملية تحرير مدينة الموصل من سيطرة تنظيم "داعش"، فيما اشار الى وجود تنسيق بين اقليم كردستان ومحافظات نينوى وكركوك وصلاح الدين لاستقبال النازحين.
وقال محمد في مؤتمر صحفي عقده ببغداد مع السفير الامريكي في العراق دوغلاس سيليمان، إن "هناك تنسيقا مع الاقليم وصلاح الدين ونينوى وكركوك لاستقبال النازحين من الموصل"، مبينا "اننا بحثنا مع السفير الامريكي كيفية الاستعداد لاستقبال النازحين اثناء تحرير الموصل".
واضاف محمد، "لا نتصور حدوث كارثة انسانية اثناء تحرير الموصل، ولدينا تحضيرات جديدة لاستقبالهم بالتعاون مع الامم المتحدة والحكومات المحلية للمحافظات والجهات المعنية". يشار الى ان القوات الامنية العراقية بمختلف صنوفها تستعد لخوض معركة تحرير مدينة الموصل من سيطرة تنظيم "داعش" الذي سيطرة على المدينة منذ صيف عام 2014.