بمجلس الاختصاصات الطبية.. إعلان الفائزين بمسابقة البحث العلمي للأطباء المقيمين

بلادنا الأربعاء ٢٧/يناير/٢٠١٦ ٢٣:٠٥ م
بمجلس الاختصاصات الطبية..
إعلان الفائزين بمسابقة البحث العلمي للأطباء المقيمين

مسقط - ش

نظم المجلس العماني للاختصاصات الطبية أمس الثلاثاء مسابقة يوم البحث العلمي السادس للأطباء المقيمين بالمجلس، وذلك برعاية الرئيس التنفيذي للمجلس العماني للاختصاصات الطبية سعادة د.هلال بن علي السبتي، في قاعتي المؤتمرات والمعارض بجامعة السلطان قابوس.
تنافس في هذه المسابقة 18 تخصصا طبيا للحصول على المراكز الأولى في المسابقة، حيث عُرض خمسون بحثا مختلفا، انقسمت إلى 18 بحثا مرئيا شفويا، و36 ملصقا تعريفيا.
وتنظم مسابقة هذا العام تحت شعار "بحوث الأطباء المقيمين.. حرفية صياغة الأدلة العلمية".
بدأ الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم ألقى سعادة د. السبتي كلمة قال فيها: نعلم جميعا أهمية البحث العلمي وضرورة أن نسعى لإدارك موقعنا مع الحضارات الأخرى، ورصد كل الإمكانيات المادية والمعنوية لما لها من أهمية كبرى للأجيال القادمة، والتي من المفترض أن تكون المصدر الرئيسي لموارد أي دولة عصرية، إننا نمر بوقت صعب للغاية، لأن مواردنا تُستهلك، ولا نعرف متى تنضب.
وأضاف: إن البحث العلمي ليس رفاهية تسعى لها الدول، بل ضرورة قصوى في ظل الكثير من التحديات الاقتصادية منها والسياسية والجغرافية وغيرها. وإن الجامعات والمؤسسات التعليمية في مختلف أرجاء العالم، لا يقتصر دورها في تأهيل المتعلم للحصول على الشهادة في تخصص معين، بهدف الحصول على وظيفة فقط، بل إن رسالتها الحقيقية تكمن في أن تأخذ بأيدي باحثيها من أجل أن يبدعوا ويبتكروا، وأن تجعل آفاقهم أوسع وأرحب، وأن تشغلهم بما يمكن أن يحققوه ليس بنقل ما حققه الآخرون.

ترسيخ ثقافة الإبداع

وأكد أن كلمات كالابتكار والإبداع والاختراع، ينبغي أن ترسخ في أذهان الجيل الحالي والأجيال القادمة، وأن نعمل جميعا، أفرادا ومؤسسات خاصة وحكومية لتبني حملة من أجل ترسيخ مبدأ أننا قادرون على الإبداع في شتى المجالات، وأن نغذي الأجيال القادمة بشكل مستمر بأن العالم يسير في هذا الاتجاه إذا أردنا أن نتقدم ونتطور ونصل إلى تحقيق ما حققه غيرنا وربما أكثر.
وأشار إلى أن العلم والمعرفة والإبداع لا تنمو إلا بنمو القراءة والمطالعة في كافة المجالات، التي هي بوادر التغيير في الفكر، ومحطة لابد منها للبدء في استيضاح الأمور، وفي الوقت الحالي لم تعد الكتب المصدر الوحيد للمعرفة بل أصبحت الكثير من الوسائل مصادر تسهل علينا الحصول على المعلومة. والانترنت إحدى تلك المصادر المهمة، كما أن الكتب الإلكترونية تتيح فرصة كبيرة للحصول على المعرفة.
وأضاف: لا ننسى الدور الذي تقوم به الحكومة الرشيدة في توفير البيئة الملائمة للبحث العلمي والتشجيع من أجل أن يكون جزءا من الصناعة المستقبلية وأن تكون ترجمة لتوجيهات صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد -حفظه الله ورعاه- للسعي نحو تحقيق الذات. لذا جاء إنشاء مجلس البحث العلمي ومراكز البحوث في جامعة السلطان قابوس والجامعات الأخرى، إضافة إلى دور الجهات الأخرى لإيجاد التنافسية للمشاريع الابتكارية التي تقام بشكل دوري داخل السلطنة وخارجها والتي حققت إنجازات جديرة بالذكر والرعاية.
وقدم مدير دائرة التطوير المهني المستمر بالمجلس العماني للاختصاصات الطبية د.يوسف الوشاحي عرضا حول "البحث العلمي وأهميته"، من ثم قدمت البرفسورة ليندا من جامعة ميجيل الكندية محاضرة تتعلق بتشجيع البحث العلمي لدى الأطباء المقيمين.
تبع ذلك افتتاح المعرض المصاحب للفعالية والذي ضم ملصقات تعريفية في مختلف التخصصات الطبية مع الشرح.
من ثم استعرض المتسابقون عروضهم البحثية أمام لجنة التقييم، كما تم تقييم الملصقات المشاركة من قبل لجنة تقييم متخصصة.

الفائزون

ووزعت جوائز المراكز الأولى في فئة البحوث المرئية الشفوية للأطباء المقيمين المتنافسين في المسابقة حيث حصل على المركز الأول: د.ولاء العجمية، تخصص التخدير، المركز الثاني د. مايسة الكيومية، تخصص طب الأسرة، المركز الثالث د. موسى العبري تخصص الطب الباطني، المركز الرابع د. هاجر الغيثي تخصص أمراض الدم.
أما في فئة الملصقات التعريفية للأطباء المقيمين بالمجلس فقد حصل على جائزة أفضل الملصقات كل من د.ريهام الناعبية، طبيب مقيم تخصص طب الأطفال بالمجلس، ود. ناصر الكندي، طبيب مقيم تخصص الطب الباطني بالمجلس، ود. عائشة البلوشية وزليخة البلوشية، تخصص طب الأسرة بالمجلس.
وأما بالنسبة للملصق الفائز بفئة طلبة كليات الطب فقد كان لكل من الطالبة منى الرحيلية والطالبة ريا المقبالية والطالبة علياء الكندية من كلية عمان الطبية على المراكز الأولى.
يذكر أن المجلس نظم في فترة سابقة مسابقات للبحث العلمي على مستوى كل برنامج تخصصي من البرامج الطبية الـ 18 في المجلس تنافس فيها الأطباء المقيمون في مختلف سنوات تدريبهم ومن ثم تم انتقاء وتأهيل البحوث الأولى الفائزة من كل برنامج لتتاح لهم فرصة التنافس في هذه الاحتفالية.
وتنقسم الاحتفالية الى فئتين: الفئة الأولى تحتوي على عرض 18 بحثا مرئيا شفويا في مختلف التخصصات الطبية الموجودة في المجلس أما الفئة الثانية فتتضمن 36 ملصقا تعريفيا يتنافس فيه كل تخصص طبي بملصقين.

تشجيع البحث

وتعد هذه الاحتفالية تشجيعا للأطباء المقيمين في المجلس العماني للاختصاصات الطبية ليصبحوا أكثر تعمقا في البحث وقادرين على إثبات جدارتهم في المستقبل، والاعتناء بالمنهج العلمي بشكل أفضل أثناء تقديم بحوثهم المشاركة، وذلك بغرض تحسين الخبرة العلمية لديهم عن طريق تعريفهم بمهارات البحث، بالإضافة إلى تشجيع الأطباء المشاركين وإتاحة الفرصة لهم لنشر بحوثهم الطبية في المجلات المعروفة لتنتشر بشكل أوسع، أيضا إظهار حضور فعال للبحوث الطبية في السلطنة، وتمكين الطبيب العماني ليكون مبدعا ومبتكرا.
ويحمل شعار "حرفية صياغة الأدلة العلمية" بين طياته تشجيعا للأطباء على عمل البحوث بهدف تحسين ممارسات طبية عديدة، بالبحوث ذات الجودة العالية خصوصا ما يهتم منها بطبيعة معايشة الطب في عمان، يساهم في تحسين طريقة نظام الخدمة الصحية مع مختلف المشاكل.
ولأول مرة يقوم المجلس رغبة منه في ضم مختلف جهود البحوث العلمية التي تخدم قطاع الطب والصحة، من جميع القطاعات بإبراز دور مؤسسات كوزارة الصحة ومجلس البحث العلمي ومنظمة الصحة العالمية.
وتجسيدا لإيمانه بأهمية تشجيع تكامل واستمرارية التعليم بين فرعيه الأساسين، التعليم الطبي الأساسي، والمتقدم فقد تم فتح المجال لطلبة الطب من كلية الطب بجامعة السلطان قابوس وكلية عمان الطبية للمشاركة ببحوثهم والاستفادة من الخدمات الموجودة إيمانا بأن طلبة اليوم هم باحثي المستقبل.