مسقط - سعيد الهاشمي
أجرى الباحث سليمان الشيباني دراسة بحثية حول إدمان الإنترنت، تكمن أهميتها في دراسة حقيقة العلاقة بين إدمان الانترنت والأضرار الناتجة عنه على الصعيد الشخصي أو العملي، ما يدفع الباحثين لبناء طرق أفضل لمكافحة الآثار الضارة لإدمان الانترنت، وفهم تطور وانتشار هذه الظاهرة.
ومن شأن ذلك أن يوفر للباحثين في المستقبل حجة مقنعة للنظر في دراسة الظاهرة بعمق، حيث خرجت الدراسة بمجموعة من النتائج والتوصيات أبرزها الوصول إلى أفضل الطرق المستخدمة لقياس إدمان الانترنت، وإبراز العلاقة بين ظاهرة إدمان الانترنت والأضرار النفسية المترتبة عنها وذلك على المستوي الشخصي أو الاجتماعي مثل الاكتئاب، والشعور بالوحدة، واحترام الذات "الكفاءة الذاتية" والاندفاع. وكذالك خلصت الدراسة إلى أن طلاب الجامعات والمدارس هم الأكثر عرضة لهذه الظاهرة، كما أنه لا يوجد اختلاف بين الذكور والإناث من حيث درجة التأثير.
وقد كانت الفكرة العامة للدراسة البحثية هي مراجعة وتحليل مفهوم إدمان الانترنت، ومراجعة نمو وتطور البحوث لإدمان الانترنت على مر الزمن في أجزاء مختلفة من العالم، والنظر إلى المواضيع الرئيسية المحددة في هذا المجال، وكذلك الفرص المستقبلية للبحث.
وعن آلية عمل الدراسة والخطوات التي مر بها الباحث قال سليمان الشيباني: تمت الدراسة خلال خطوات عدة أولها تحديد الفترة الزمنية التي نشرت فيها البحوث والمقالات العلمية. وتم تعيين البداية في عام 1996،الذي شهد نشر أول بحث علمي لهذه الظاهرة التي كتبها (Young 1996). وجاءت الخطوة الثانية متضمنة مناقشات ذات الصلة التي يتم اختيارها من المقالات العلمية على إدمان الانترنت وهي ثلاثة تخصصات مختلفة حيث المختار علم النفس، ونظام المعلومات / تكنولوجيا المعلومات، والسلوك البشري. أما في الخطوة الثالثة فقد تم التعرف على قواعد البيانات البحثية حيث تم استخدام قاعدة البيانات البحثية لجمعية علم النفس الأمريكية، وEBSCOhost قواعد بيانات البحوث وغيرها من قواعد البيانات.
وفي الخطوة الرابعة تم اختيار عدد من الكلمات الرئيسية للمساعدة في تحديد المواد ذات الصلة باستخدام محركات البحث في قاعدة البيانات، بعض المصطلحات تشمل على "إدمان الإنترنت"، "الإدمان السلوكي '،' السيطرة على الانفعالات '،' السلوك القهري '،' الاعتماد على شبكة الإنترنت" و "الإدمان المرضي. وبناء على هذه الكلمات الرئيسية، تم اختيار مجموعة من 64 مرجعا. وفي الخطوة الخامسة تم فحص محتويات كل من هذه الأوراق، حيث أجري تحليل المحتوى كأسلوب لدراسة الوثائق على نحو فعال، وأخيرا أجري التحليل الإحصائي الوصفي على أساس تردد من المقالات حول كل موضوع من المواضيع التي تم تحديدها في الخطوة الخامسة.