عواصم – ش
رفض الكولومبيون بفارق بسيط اتفاق سلام مع المتمردين الماركسيين خلال استفتاء جرى أمس الاول الأحد وتدميرخطة للرئيس خوان مانويل سانتوس لإنهاء الحرب الدائرة منذ 52 عاما بدد الامال الواسعة في حصول اتفاق السلام في كولومبيا الذي كان من المأمول ان ينهي حربا مستمرة منذ نصف قرن في الحصول على جائزة نوبل للسلام بعد ان كان اهم واقوى المرشحين للجائزة الأسبوع المقبل .
وكانت ترشيحات سابقة قد اشارك الى احتمال مشاركة الرئيس خوان مانويل سانتوس وزعيم المتمردين الماركسيين في الجائزة بعد أن وقعا اتفاقا يوم 26 سبتمبر لإنهاء حرب قتل فيها نحو ربع مليون شخص.
ومن بين المرشحين الآخرين للجائزة التي تبلغ قيمتها ثمانية ملايين كورونة سويدية (934 ألف دولار) سفيتلانا جانوشكينا الناشطة الروسية المدافعة عن حقوق الإنسان والدفاع المدني السوري الذي يعرف كذلك باسم الخوذ البيضاء وهو منظمة مدنية تسعى لإنقاذ ضحايا الغارات الجوية وسكان جزر يونانية ساعدوا مهاجرين سوريين.
وكان كريستيان بيرج كاربفيكن مدير معهد بحوث السلام في أوسلو قد اكد في وقت سابق إن جانوشكينا هي المرشحة الأوفر حظا من وجهة نظره وإن كولومبيا تأتي في المرتبة الثانية مشيرا إلى أن فوز الناشطة الروسية سيكون بمثابة توبيخ تأخر كثيرا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين على القيود على حقوق الانسان وعلى ضمه لشبه جزيرة القرم من أوكرانيا عام 2014.
ترشيح البرغوثي
كرمت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان خلال افتتاح مؤتمرها السابع، الجمعة الفائتة فى قصر المؤتمرات بالعاصمة التونسية، المناضلين الفلسطينيين (مروان البرغوثى وأحمد سعدات) القابعين فى سجون الإحتلال وأعلنت دعمها لترشيح البرغوثى لجائزة نوبل للسلام.
وذكرت وكالة تونس أفريقيا للأنباء (وات) أن فدوى البرغوثى زوجة الأسير مروان البرغوثي، تسلمت جوائز رمزية نيابة عن المناضلين مروان البرغوثى القيادى فى حركة التحرير الفلسطينية "فتح" وأحمد سعدات أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين فى احتفال أقيم فى ختام الجلسة الافتتاحية للمؤتمر السابع للرابطة، التى حضرها الرئيس التونسى الباجى قائد السبسي، ورئيس مجلس نواب الشعب محمد الناصر، والعديد من أعضاء الحكومة ونواب مجلس الشعب وممثلين عن منظمات وطنية وعربية ودولية لحقوق الإنسان وللأحزاب السياسية الوطنية.
عدد قياسي
كان معهد نوبل قد اعلن في وقت سابق ان 376 شخصية مرشحة هذه السنة لجائزته للسلام في لائحة سرية تتضمن اسماء متنوعة وكان العدد القياسي السابق سجل في 2014 مع ترشيح 278 شخصية.
وقال مدير معهد نوبل اولاف نولستاد لوكالة فرانس برس ان "هذا يدل على اننا نعيش في عالم يشهد الكثير من النزاعات وعددا كبيرا من العمليات التي تجرى في اتجاه ايجابي".
واضاف "على ما يبدو، كل ذلك اوحى للكثير من الاشخاص باستخدام حقهم في اقتراح مرشح" للجائزة.
واوضح معهد نوبل ان المرشحين هم هذه السنة 228 شخصية و148 منظمة.
وتبقى هوية كل هؤلاء سرية لمدة خمسين عاما ما لم يقرر الذين قاموا بترشيحهم - برلمانيون ووزراء وفائزون سابقون بالجائزة وبعض اساتذة الجامعات - اعلان خياراتهم علنا.
ويفترض ان هذه اللائحة ضمت اطراف عملية السلام في كولومبيا، والبابا فرنسيس والمستشارة الالمانية انجيلا ميركل وسكان الجزر اليونانية التي تساعد المهاجرين الى جانب الممثلة الاميركية سوزان ساراندون.
كما تضم اللائحة غير الكاملة بطبيعة الحال الطبيب الكونغولي للامراض النسائية دينيس موكويجي وايزيدية تدعى نادية مراد نجت من تنظيم داعش بعد خضوعها للعبودية الجنسية، وناشطين ضد الطاقة النووية الى جانب فريق النساء الافغاني الوطني للدراجات.
وعقد اعضاء اللجنة الخمسة الذين يفترض ان يختاروا الفائز اجتماعهم الاول حيث قدموا فيه اسماء مرشحين آخرين ايضا.
وسيعرف اسم الفائز او الفائزين الذين يفترض الا يتجاوز عددهم الثلاثة، في السابع من اكتوبر.
وكانت جائزة نوبل منحت في 2015 الى "رباعي الحوار التونسي" تكريما لجهوده في عملية الانتقال الديموقراطي في تونس عبر الحوار.
وتضم اللائحة العراقية الايزيدية نادية مراد التي نجت من تنظيم داعش بعد تعرضها للاغتصاب وانتهاك العرض وخضوعها للعبودية الجنسية لتكون بعد ذلك شاهدة حية على جرائم داعش.
وكانت نادية مراد من مواليد عام 1993 تسكن مدينة سنجار قبل ان يهاجم تنظيم داعش قريتها ويأخذها كجارية مع مئات من النساء من أبناء جلدتها وبينهم زوجات اخوتها، لكنها بعد فترة تمكنت من الهروب من قبضة داعش ووصلت إلى مكان أمن ثم تم ترحيلها إلى ألمانيا ليتم معالجتها هناك من الأذى الجسدي والنفسي ألذي تعرضت له من قبل أفراد تنظيم داعش من الإغتصاب الجنسي والعنف، وبعد فترة ظهرت في عدة مقابلات دبلوماسية منها مجلس الأمن الدولي حيث قدمت شهادة ابكت فيها أعضاء المجلس.
الخوذ البيضاء
دعت منظمة “سيريان كامبين” من خلال حملة أطلقتها المنظمات داخل سوريا وخارجها، لدعم ترشيح مؤسسة الدفاع المدني في سوريا، لنيل جائزة نوبل للسلام عام 2016.
وتهدف الحملة وفق المنظمة “لجمع التأييد ودعم الترشيح، والتأكد من أن جميع الناس حول العالم سيتمكنون أكثر من معرفة الأعمال البطولية، التي ينجزها الدفاع المدني في ظل القصف اليومي الذي يواجهه المدنيون في سوريا”.
وخاطبت المنظمة عددًا من المنظمات داخل سوريا وخارجها، عبر رسالة إلكترونية وطالبت بالانضمام إلى الحملة من خلال نشاطات إعلامية أو مساعدة بنشر معلومات على نطاق واسع، أو جمع التبرعات إضافة إلى أنشطة آخرى.
واعتبرت المنظمة أن الدفاع المدني يستحق نيل الجائزة بجدارة، مردفةً “حان الوقت الآن لبقية العالم أن يسمع عن أبطال الخوذ البيضاء، هؤلاء الخياطون والنجارون، والناس العاديون الذين فعلوا أشياءً غير عادية”.
وقدّرت “سيريان كامبين” حصيلة المدنيين الذين أنقذهم الدفاع المدني (أصحاب الخوذ البيضاء) العام الماضي بـ 56 ألف مدني، لافتةً “لقد وضعوا أنفسهم في كثير من الأحيان في خط النار، ولهذا السبب فقدوا 130 متطوعًا”.
ومن المقرر أن يعلن عن اسم الفائز بالجائزة خلال ، بينما أكدت المنظمة أنها ستنظم نشاطات تضامنية ومناصرة وأفكار أخرى لم تعلن عنها “للوقوف في صف الدفاع المدني”.