إردوجان: الاتحاد الأوروبي لم يف بعد بالمساعدات التي تعهد بها للمهاجرين

الحدث الاثنين ٠٣/أكتوبر/٢٠١٦ ٢١:٤٩ م
إردوجان: الاتحاد الأوروبي لم يف بعد بالمساعدات التي تعهد بها للمهاجرين

أنقرة – ش – وكالات

انتقد الرئيس التركي رجب طيب إردوجان الاتحاد الأوروبي امس الاثنين وقال إنه لم يف بعد بتعهده بتقديم مساعدات قيمتها ثلاثة مليارات يورو للمهاجرين كجزء من اتفاق لكبح تدفق اللاجئين إلى أوروبا.
وقال إردوجان في مؤتمر للعلوم والتكنولوجيا في أنقرة "العام يقترب من نهايته... يعدون ولكنهم لا يفون."
وتسبب الاتفاق الذي تم إبرامه في مارس آذار في وقف تام تقريبا لإبحار المهاجرين إلى اليونان بالقوارب انطلاقا من الشواطئ التركية بعد أن قتل الآلاف في تلك الرحلة العام الماضي.
وقالت المفوضية الأوروبية إن المدفوعات المحددة في الاتفاق مرتبطة بمشروعات ولن تدفع كمبلغ نقدي.
وكان اردوجان قدطالبل في وقت سابق الاتحاد الاوروبي باعلان موقف واضح من انضمام تركيا اليه او عدمه، مؤكدا في خطاب امام البرلمان في انقرة انها "نهاية اللعبة".
وقال اردوجان مخاطبا الاتحاد الاوروبي لمناسبة بدء الدورة البرلمانية "لقد وصلنا الى نهاية اللعبة".
واضاف "ليس هناك اي عائق لتصبح تركيا دولة عضوا اذا رغب الاتحاد الاوروبي في ذلك، نحن مستعدون. يعود اليهم ان يقرروا ما اذا كانوا يريدون الاستمرار مع تركيا او بدونها".
وتابع ان "تركنا (ننتظر) على الباب منذ 53 عاما يظهر نياتهم حيالنا"، داعيا الدول الاعضاء الى الافصاح عن هذه النيات.
واعتبر اردوجان ان "موقف اوروبا هو موقف طرف لا يريد ان يفي بوعد قطعه على تركيا"، علما بان مفاوضات انضمام انقرة بدأت رسميا في 2005.
الى ذلك، انتقد اردوجان "تصريحات الاتحاد، وخصوصا تلك المتعلقة بمكافحتنا للارهاب، وهي قضية بقاء بالنسبة الى تركيا"، مبديا اسفه لكون الاتحاد الاوروبي "يحاول ان يجعل هذه المسالة معيارا في عملية الانضمام".
واكد ان "تركيا وفت دائما بالتزاماتها حيال اوروبا"، مذكرا بوجوب اعفاء الاتراك من تأشيرة دخول الاتحاد الاوروبي في اكتوبر، وهو "شهر سيكون مهما" بالنسبة الى علاقات بلاده مع الاوروبيين.
ولوقف تدفق المهاجرين على السواحل الاوروبية، وقع الاتحاد وتركيا في مارس اتفاقا كان احد شروطه اعفاء الاتراك من تاشيرة دخول اوروبا.
لكن العلاقات بين الجانبين توترت بعد محاولة الانقلاب على اردوجان منتصف يوليو واعتبار الاخير ان زملاءه الاوروبيين لم يتضامنوا معه.