زوريخ (أ ف ب) - اكد الاتحاد الدولي لكرة القدم اليوم الثلاثاء في زيوريخ رسميا ترشيح الخماسي، البحريني الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة، والاردني الامير علي بن الحسين، والسويسري جاني إنفانتينو، والجنوب افريقي طوكيو سيكسويل، والفرنسي جيروم شامبانيي الى الانتخابات الرئاسية. وتجري الانتخابات الرئاسية في 26 فبراير المقبل في زيوريخ لاختيار خليفة الرئيس المستقيل السويسري جوزيف بلاتر الموقف 8 اعوام بسبب اكبر فضيحة فساد في تاريخ المنظمة الكروية العالمية. ويبدو الشيخ سلمان الاوفر حظا بين المرشحين الخمسة وسيكون في مواجهة ساخنة مع الرقم 2 في الاتحاد الاوروبي إنفانتينو. - سلمان المرشح الاوفر حظا - يبدو رئيس الاتحاد الاسيوي للعبة نائب رئيس الاتحاد الدولي الشيخ سلمان (49 عاما) الاوفر حظا للظفر بمنصب الرئاسة. لماذا؟ اتفاقية تعاون تم توقيعها مؤخرا بين الاتحادين الآسيوي والافريقي تشير الى اتفاق انتخابي. تملك افريقيا 54 صوتا من أصل 209 صوتا، وهي أكبر الحصص الانتخابية امام الاتحاد الاوروبي (53 صوتا لأن جبل طارق لا يعترف بها الفيفا). وبإضافة الاصوات ال46 لآسيا، قد يحظى الشيخ سلمان بالتالي بنسبة كبيرة من الاصوات. سياسي داهية، اعلن الشيخ سلمان مؤخرا لقناة "سكاي سبورتس" أنه يود العمل في الفيفا، في حال انتخابه، مع السير اليكس فيرغوسون، المدرب الاسطوري السابق لمانشستر يونايتد الانكليزي، وريتشارد سكودامور الرئيس التنفيذي للدوري الإنكليزي الممتاز. سيتكفل فيرغوسون بكرة القدم، فيما سيعتمد على خبرة سكودامور في النجاح للدوري الانكليزي القوي. نقطة الضعف: يواجه البحريني انتقادات شديدة من منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان لدوره - الذي ينفيه- في قمع الانتفاضة الديمقراطية في عام 2011. - إنفانتينو، مرشح من العيار الثقيل - كان جاني إنفانتينو (45 عاما) معروفا حتى الآن فقط لدى العموم بالرجل الأصلع الذي يرأس قرعة دوري ابطال اوروبا. هذا المحامي الايطالي-السويسري أعلن ترشيحه في اليوم الاخير قبل اقفال باب الترشيحات في 26 تشرين الاول/اكتوبر الماضي بعد ايقاف رئيسه الفرنسي ميشال بلاتيني من قبل لجنة الاخلاق في الفيفا لمدة 90 يوما بسبب مبلغ مشبوه تلقاه من بلاتر الذي اوقف معه عام 2011 عن عمل قام به الفرنسي لمصلحة الفيفا بين 1999 و2002. قاد منذ البداية حملة ميدانية حقيقية، وسافر في مختلف انحاء العالم. الدعم الذي يلقاه من أمريكا الوسطى وأمريكا الجنوبية اضافة الى الاصوات الاوروبية سيجعل منه شخصية رئيسية في هذه الانتخابات. ويرى المراقبون أنه قادر على التفاوض بخصوص دعمه لسلمان في مقابل الحفاظ على مصالح الاتحاد الأوروبي. من ابرز وعوده رفع عدد المنتخبات المشاركة في كأس العالم من 32 الى 40. - الامير علي، اصول اللعبة تغيرت- كان الأمير علي بن الحسين، الأخ غير الشقيق لملك الاردن عبد الله، البالغ من العمر 39 عاما، ارغم بلاتر على خوض جولة ثانية في الانتخابات الرئاسية في 29 ايار/مايو الماضي، قبل ان يعلن انسحابه. ولكنه وقتها كان مساندا من قبل الاتحاد الاوروبي، الذي سيدعم هذه المرة ترشيح إنفانتينو وبالتالي فان اصول اللعبة تغيرت. لا يملك دعم الاتحاد الآسيوي الذي يساند الشيخ سلمان. وبمجرد معرفته باتفاقية التعاون الموقعة بين الاتحادين الآسيوي والافريقي، استنكر ذلك واعتبره "محاولة لانتهاك قواعد الانتخابات". - شامباني، نقص الشهرة - جيروم شامباني (57 عاما)، الدبلوماسي الفرنسي السابق المقيم في زيوريخ، يعرف جيدا الفيفا حيث عمل لمدة 11 عاما كامين عام مساعد وكذلك الاتحادات ال209 المنضوية تحت لواء الاتحاد الدولي كونه كان مديرا للعلاقات الدولية. قريب من العديد من الاتحادات حيث يقوم بمهمات معها (فلسطين وكوسوفو) وعلى الرغم من دعم الاسطورة البرازيلي بيليه له، فهو غير معروف كثيرا لدى الاوساط الكروية، ويجب ان يحارب بسبب نقص الشهرة وكذلك صفة المرشح المفضل لدى الرئيس المستقيل بلاتر. - سيكسويل، المتكتم جدا - الجنوب افريقي طوكيو سيكسويل (62 عاما)، الرفيق السابق لنيلسون مانديلا في السجن بسبب مناهضة الفصل العنصري في جنوب افريقيا، تقدم في البداية باعتباره الرجل الجديد الذي يطالب به كثيرون، بعيدا عن فضائح الفيفا، على الرغم من انه كان عضوا في لجنة ترشيح وتنظيم جنوب افريقيا لكأس العالم 2010. لكنه اختفى تدريجيا من على شاشات الرادار وطلب منه الاتحاد الجنوب افريقي شرح اسباب حملته السرية للغاية. رجل اعمال الجنوب افريقي الذي بنى ثروته في قطاعي المناجم والاتصالات، يعاني ايضا من نقص في الدعم داخل كرة القدم العالمية، في حين أن الاتحادات ال209 في الفيفا هي من ستنتخب الرئيس.