صباحيات متفائلة

مقالات رأي و تحليلات الأحد ٠٢/أكتوبر/٢٠١٦ ٠٠:٢٣ ص
صباحيات متفائلة

محمد بن سيف الرحبي
www.facebook.com/msrahby
alrahby@gmail.com

هناك من يلعن الظلام..

ولا يوقد شمعة، مكتفياً بظاهرة صوتية لم تضف إلا الثرثرة.. مع أنه متحمس جداً وهو يطلق الشتائم.. حتى في وجه الشمس!

**

واجب.. أن ننتقد الظلام والظلم.

الأكثر وجوباً أن نتصف بالإنصاف، ونحن نطالب بالشفافية وتحقيق العدالة، بينما نطلق التهم جزافاً.. دون أدلة!

**

هل أبدو في ما سبق أعني حالة معينة؟!

أرى أن الحالات حولنا كثيرة، (بعض) من يرفضون الظلام يمارسون ظلامية، ومن يأملون العدالة لا يمارسونها حتى في نظرتهم للأمور من حولهم، يكفي أنهم يرونها وفق أهواء وأمزجة.. وعواطف.

**

منذ أن عرف الإنسان الكلمة كان يرفع صوته بـ «لا» مختلفاً في كثير من الأحيان عمّن يقولون «نعم» ودفع الثمن طبيعي جداً في صيرورة بحث الإنسان عن حريته، حتى من يخالف قانون المرور إنسان يريد ممارسة حريته، رغم أنف القانون!

**

هناك من يرتفع مؤشر قلقه عالياً؛ لأن جزءاً من حركة التاريخ مرّت في سياق الحياة أمامه، مع أن السائر على درب يعرف غالباً أن يودي به ذلك الدرب، وإلا أحسبه لا يجيد قراءة خارطة الطريق وهي تسير بخطواته!

**

لماذا المطلوب دوماً من المشتغل بالكتابة تقديم ما يرضي «الجمهور» ولمن يقدم نفسه حامياً للمجتمع؟! أليس من حقه العزف كما يحلو له طالما لم يعتدِ على حرية أحد، ومن كان عزفه نشازاً سيرفضه «الناس» حتماً!

**

لا يمكن أن تكون كل الأصوات حالمة ورومانسية ومتفائلة وطيبة.. لم يخلق الله تعالى البشر على لون واحد، وللسير على طريق واحد.

الاختلاف سنّة الحياة.. و«الخلاف» فرضها.. وما يحدث أقرأه ضمن النطاق الطبيعي لدورة الحياة.. ودورانها.

**

أنا متفائل.. رغم ما يراه البعض غامضاً وضبابياً.

ما حيلتي؟!، لا أجيد إلا الكثير من.. التفاؤل، وقليلاً من.. التشاؤل!