التدخل الطبي يقلل مخاطر الـوفاة لمرضى الكلى

بلادنا السبت ٠١/أكتوبر/٢٠١٦ ٢٣:٤١ م
التدخل الطبي يقلل مخاطر  الـوفاة

لمرضى الكلى

مسقط -

يعرف مرض الكلى المزمن على أنه قصور في وظيفة الكلى لدرجة أن الفرد المصاب يحتاج تلقائيا إلى تدخل طبي لإبقائه على قيد الحياة مثل الغسيل بالديلزة أو الغسيل البريتوني أو زراعة الكلى، ومن أسباب حدوث الفشل الكلوي هي السكري وارتفاع ضغط الدم والسمنة، وخاصة في حالة عدم انتظام تلك الأمراض المزمنة، وهناك أيضا أسباب أخرى مثل المخدرات وكتأثير من بعض الأدوية وأسباب أخرى غير معروفة، بالإضافة إلى ذلك هناك أيضا ما يعرف بقصور في وظيفة الكلى ولكن ليس لدرجة الفشل الكلوي المزمن، وفي هذه المرحلة غالبا لا يحتاج الفرد إلى تدخل مثل الغسيل أو الزراعة، ولكن يجب أن يتقيد بنظام غذائي يساهم في المحافظة على ما تبقى من وظيفة الكلى حتى لا تتدهور إلى مرحلة الفشل.

قبل إعطاء الارشادات التغذوية يفضل استشارة خبير التغذية (وليس طبيبا) للقيام بتقييم الحالة الغذائية لهذا الفرد ومن ثم اعطاء الارشادات المناسبة مع المتابعة الدورية، وذلك حتى لا يتسبب الفرد في اتباع ارشادات غذائية من مصادر غير موثوق بها وبالتالي قد يؤدي ذلك الى أعراض وخيمة.

في كل أمراض الكلى، يجب أن يتناول الفرد كميات كافية من السعرات الحرارية للحفاظ على صحة الجسم، اذا كان الفرد مسنا (فوق 60 سنة من العمر) فيجب أن يتناول سعرات حرارية أقل بقليل من الموصى به ولكن ذا جودة غذائية عالية.

قصور وظيفة الكلى

بالنسبة للتغذية في قصور وظيفة الكلى، يجب أن يقلل (وليس الامتناع) الفرد من تناول كمية البروتين في الاطعمة مثل اللحوم والدواجن والأسماك والبيض حتى لا تتدهور وظيفة الكلى إلى مرحلة الفشل الكلوي، واذا كان الفرد المصاب يعاني من مرض السكري أو الضغط فيجب علية اتباع اللارشادات التغذوية التي تساهم في التحكم بنسبة الجلوكوز في الدم ومعدل الضغط، وايضا الالتزام بالعلاج الطبي سواء بالادوية أو غيرها حسب وصف الطبيب.
أما بالنسبة للفشل الكلوي المزمن المعتمد على الغسيل، فيجب فيه الاكثار من تناول البروتين الحيواني وذلك بسبب أن مع الغسيل يفقد الفرد نسبة بسيطة من الأحماض الامينية التي تحتاج إلى تعويض باستمرار، ويفضل التقليل من الخضروات والفواكه الغنية بالبوتاسيوم اذا كانت نسبة البوتاسيوم في الدم مرتفعة حسب الفحوصات المخبرية، واذا كان السبب في ارتفاع البوتاسيوم الغذاء بحد ذاته وليس بسبب بعض الأدوية أو بسبب مضاعفات اخرى، وذلك لان ارتفاعه قد يسبب سرعة في دقات القلب وقد تعرقل وظيفته، أما بالنسبة لعنصرالفسفور فيجب التقليل منه في حالة ارتفاعه في الدم حسب الفحوصات وذلك بالامتناع عن المأكولات المصنعة والمشروبات الغازية لاحتوائها على هذه العناصر، حيث يسبب ارتفاع الفسفور في الدم تدهور في مكونات العظام، وقد يتراكم فى الشرايين مما قد يسبب انسداد في الاوردة الدموية ومن ثم تدهور الاعضاء الاخرى.
أما بالنسبة للدهون فهي نفس النصائح التي تعطى كإرشادات غذائية عامة وهي تناول الماكولات الغنية بالدهون الغير مشبعة مثل المكسرات الغير مملحة وزيت الزيتون والأسماك الزيتية مثل السالمون والكنعد والسهوة وغيرها، وعدم استخدام القلي كوسيلة للطبخ وانما يفضل الشوي أو الغلي أو الفرن.

ارشادات غذائية

ومن أهم الارشادات الغذائية أيضا التقليل من تناول الملح والحد من استخدامه في اعداد المأكولات وخاصة المأكولات الشعبية، من الممكن على الفرد استخدام توابل اخرى عوضا عن الملح لتحسين مذاق الاطعمة، على سبيل المثال يمكن استخدام الليمون والزعتر والثوم وغيرها من التوابل، ومن الافضل أيضا الامتناع عن المأكولات المصنعة (مثل النقانق والبرجر) والمعلبة التي تحتوي على نسبة صوديوم عالية، ويجب أيضا قراءة الملصقات على المنتجات الغذائية قبل شرائها للتأكد من كمية الملح الموجودة في تلك الأطعمة، ويجب الحد أيضا من تناول المأكولات السريعة لأنها غالبا تحتوي على كميات عالية من الصوديوم وبالأخص اللحوم المصنعة والبطاطا المقلية.
كما يجب التقليل من شرب السوائل في الفشل الكلوي أو قصور الكلى أمرا ضروريا للمحافطة على صحة الرئة والوقاية من تجمع السوائل في الرئة والارجل وغيرها من أجزاء الجسم، حتى لا تسبب أعباء ثقيلة على وظائف الأعضاء، ويجب على المريض في هذه الحالة قياس كمية السوائل المتناولة بحيث لا تتعدى لترين في اليوم، ويجب أن يشمل ذلك الشاي والقهوة والشوربات والفواكه الغـنية بالسوائل مثل البطيخ.
كذلك يجب على الفرد المصاب ادخال التمارين الرياضية قدر المستطاع بإشراف الطبيب وذلك لتحسن الدورة الدموية والوقاية من الخمول والتعب والمحافظة على النوم المنتظم.