مسقط- العمانية
اجمع مسؤولون في غرف التجارة والصناعة العربية على ان البيئة الاستثمارية في السلطنة تعد بيئة واعدة وجاذبة للاستثمار في ظل الاستقرار السياسي والاجتماعي ووجود البنية الاساسية القوية وبما تزخر به من موارد طبيعية وموقع جغرافي.
واكدوا في تصريحات لوكالة الانباء العمانية ان حكومة السلطنة هيأت المناخ المناسب والمشجع للاستقطاب محليا وخارجيا من خلال توفير حزم من الحوافز والتسهيلات وإقرار مجموعة من القوانين والتشريعات المنظمة والمحفزة لنمو وازدهار وضمان الاستثمارات وهيأت الكوادر البشرية الوطنية المؤهلة، كما شرعت السلطنة للترويج لمجموعة من البرامج الاستثمارية الوطنية كالمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم ومنطقة صحار الصناعية الكبرى وميناء صلالة ومنطقته الحرة والفرص الاستثمارية في مختلف المحافظات مثل الصناعات التحويلية وتقنية المعلومات والصناعة المعرفية والسياحة والاستزراع السمكي والخدمات.
وقال رئيس مجلس ادارة مجموعة الزامل من السعودية د. عبدالرحمن بن عبدالله الزامل ان " السلطنة قادمة على مستقبل واعد بإذن الله بما تملكه من مقومات تتمثل في الثقة في القيادة الحكيمة وموارد بشرية عمانية مؤهلة تعمل في كل المجالات وموقع استراتيجي وموارد طبيعة "، مشيرا الى ان "السلطنة لديها مناخ استثماري جاذب وواعد خاصة في القطاع اللوجستي وقطاعات اخرى من بينها السياحة والصناعة" .
واضاف ان "ميناء الدقم بموقعه الاستراتيجي على اهم خطوط الملاحة الدولية وامكانياته في استقطاب سفن الحاويات العملاقة وربطه بسكة الحديد الخليجية المقترحة ومقوماته الاستثمارية سيشكل قاعدة رئيسية لاستقطاب المشاريع اللوجستية من مستودعات وخدمات وغيرها وسيفتح قاعدة للصناعات التكميلية للصناعات القائمة في دول مجلس التعاون الخليجي" .
واكد ان ميناء الدقم سيكون ـ بعد تنفيذ خط السكة الحديد الذي ستربطه بدول مجلس التعاون الخليجي ـ بوابة لما بين 70 ـ 80 بالمائة من واردات السعودية ودول مجلس التعاون الاخرى والعراق القادمة من الشرق لان البواخر العملاقة اختارت هذا الميناء بموقعه المتميز".
وقال عبدالوهاب محمد الوزان نائب رئيس مجلس ادارة غرفة تجارة وصناعة الكويت ان "هناك فرصا استثمارية جيدة ومثمرة وواعدة في السلطنة وعلى المستثمرين ان يتوجهوا الى عمان لوضع استثماراتهم الصحيحة" ، مشيرا الى ان "موانئ السلطنة هي موانئ استراتيجية تقع على مفاصل الخطوط التجارية العالمية وعلى دول المنطقة الاستفادة المشتركة من تلك الموانئ".
واضاف ان "هناك العديد من القطاعات الاستثمارية ذات الجدوى الاقتصادية الواعدة في السلطنة خاصة في قطاع الثروات المعدنية وقطاع الصناعة الذي يعد الاكثر من حيث الانتاجية خاصة في قطاعات البتروكيماويات والغاز وعلى الشركات الخليجية ان تعمل مع بعضها في الدخول في استثمارات مشتركة ومتنوعة ومراعاة النظرة المستقبلية في تنويع الاستثمار في القطاعات غير النفطية".
من جانبها قالت الشيخة هند بنت سلمان ال خليفة عضو مجلس ادارة غرفة تجارة وصناعة البحرين رئيس لجنة الشأن العام بالغرفة ان "السلطنة تمتلك موارد كثيرة تجذب المستثمرين من جميع انحاء العالم ولا شك ان البنية الاساسية متوفرة للمستثمرين ليطمئنوا على استثماراتهم ". واشادت " بالجهود التي تبذلها حكومة السلطنة وتهيئتها للمناخ لاستقطاب الاستثمارات في العديد من المجالات والمقومات الاخرى من موانئ ومناطق صناعية قريبة من موانئ التصدير وخطوط النقل والتجارة".
وقال رونالد جبور رئيس غرفة التجارة والصناعة الاسترالية العربية ان "هناك صدى إيجابيا للسلطنة في استراليا ونموا مستمرا في مستوى التبادل التجاري" مشيرا الى ان "السلطنة تعد بيئة ايجابية للتجارة والاستثمار بما يتوفر لديها من استقرار سياسي واجتماعي وأمني وفرص للنمو ومجالات عديدة وواعدة يمكن الاستثمار فيها مثل قطاعات التعليم والسياحة والبنية الاساسية والمناطق الحرة".
واضاف ان " غرفة التجارة والصناعة الاسترالية العربية تسعى الى تسليط الضوء على السلطنة وعلاقاتها مع استراليا بإقامة الندوات والملتقيات الاقتصادية للتعريف بالفرص الاستثمارية المتاحة في السلطنة التي يمكن للشركات الاسترالية التعرف عليها أكثر ". ووضح ان " هناك زيارة مرتقبة لوفد تجاري استرالي الى السلطنة ضمن زيارته لعدد من دول المنطقة، كما تخطط لعقد مؤتمر استثماري للجانبين اواخر العام القادم".
وقد عملت السلطنة على عدة مسارات لتوفير البيئة المواتية للاستثمار، أهمها الحفاظ على الاستثمار في البنية الاساسية المتمثلة في إنشاء وتوسعة وتحسين الطرق والموانئ والمطارات بهدف التقليل من تكلفة الاستثمار الخاص، مع العمل على تذليل الصعوبات المتعلقة بالقوانين والإجراءات والنظم ذات العلاقة بالبنية الاساسية، كما اعتمدت السلطنة خطة طموحة للمشروعات الكبرى التي تساهم في جعل السلطنة مركزا اقليميا للخدمات اللوجستية والإسراع في إنشاء وتجهيز المناطق الاستثمارية الخاصة التي تتسم بسهولة ممارسة الأعمال وتوفير الحوافز الجاذبة للاستثمار، وتتميز هذه المناطق في الدقم وصحار وصلالة بأنها مناطق حرة تدار في إطار من الشراكة مع شركاء استراتيجيين على مستوى عالمي حتى توفر الثقة للمستثمر المحلي والاجنبي على حد سواء وتحسين مناخ الاستثمار.