تبادل جديد لاطلاق النار بين الهند وباكستان

الحدث السبت ٠١/أكتوبر/٢٠١٦ ٢٢:٢٦ م

اسلام اباد – ش – وكالات

تبادلت الهند وباكستان اطلاق النار ليل الجمعة السبت على جانبي خط التماس في كشمير، كما اعلن الجيش الباكستاني الذي لم يتحدث عن اصابات، واكد مسؤولون هنود من جانبهم ان هذه الاشتباكات لم تسفر عن اضرار.
وقد حصل هذا التوتر بعد يومين على مواجهات بين القوتين النوويتين المتنافستين في هذه المنطقة المتنازع عليها في جبال هيمالايا، وحملت الامين العام للامم المتحدة بان كي مون على دعوة البلدين الى ضبط النفس.
وجاء في بيان عسكري باكستاني ان "القوات الباكستانية ردت بطريقة مشروعة على اطلاق نار غير مبرر" بدأ في الساعة الرابعة بالتوقيت المحلي (الجمعة 23،00 ت غ) واستمر اربع ساعات في قطاع بيمبر على الجانب الباكستاني.
من جهته، قال باوال كوتوال، المسؤول المدني الكبير في اقليم جامو كشمير على الجانب الهندي، لوكالة فرانس برس، "حصل اطلاق نار من اسلحة خفيفة ومدافع هاون في قطاع اخنور واستمر حوالى الساعتين (من 4،00 الى 6،00).
واضاف "لم تحصل اضرار. نحن مستعدون لاي احتمال لكن الوضع هادىء في المنطقة".
قامت الهند الخميس بضربات وصفتها نيودلهي بأنها "جراحية" على طول الحدود مع باكستان في كشمير. وانتقدت اسلام اباد ما سمته "عدوانا"اسفر عن مقتل اثنين من جنودها على الاقل.
حصلت هذه العملية العسكرية بعد عشرة ايام من الهجوم على قاعدة هندية في كشمير لقي فيه 19 جنديا مصرعهم، وهو الاعنف في المنطقة منذ اكثر من عقد.
وتواجه البلدان الاسبوع الماضي في الجمعية العمومية للامم المتحدة. واتهمت وزيرة الخارجية الهندية سوشما سواراج باكستان بأنها تؤجج "الارهاب" في كشمير، فيما اكد رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف ان نيودلهي عقبة امام السلام.
وعرض الامين العام للامم المتحدة الجمعة مساعيه الحميدة للقيام بوساطة بين نيودلهي واسلام اباد، وطلب من "الطرفين ممارسة اقصى درجات ضبط النفس واتخاذ تدابير فورية لخفض التوتر".
وبدأت الهند الجمعة باجلاء عشرات الالف من سكان القرى الحدودية خوفا من اعمال انتقامية.
وكانت باكستان قد طلبت امس الاول الجمعة من الأمين العام للأمم المتحدة التدخل للحد من التوتر المتزايد مع الهند في شأن إقليم كشمير المتنازع عليه.
وقالت السفيرة الباكستانية لدى الأمم المتحدة مليحة لودهي لوكالة فرانس برس بعد لقائها بان كي مون "أبلغته أن الوقت حان ليتخذ تدابير جريئة من جانبه بهدف تجنب أزمة"، مضيفة "نحن نعيش لحظة خطرة على المنطقة".
واتهمت السفيرة الهند بـ"خلق ظروف تهدد السلام والأمن الإقليمي والدولي".
وأشارت إلى أن بان كي مون "كرر عرضه للمساعي الحميدة" بين البلدين الجارين، اللذين سبق ودخلا في ثلاثة حروب، اثنتان منها حيال كشمير.
واقترحت لودهي على الأمين العام للأمم المتحدة أن "يقدم" مواعيد زيارة يخطط للقيام بها إلى الهند وباكستان في نوفمبر بهدف محاولة التهدئة.
واعتبرت أن على المراقبين العسكريين الذين نشرتهم الأمم المتحدة على الحدود بين البلدين لمراقبة وقف إطلاق النار أن يكونوا أكثر فعالية.
من جهة ثانية، أوضحت لودهي أنها التقت رئيس مجلس الأمن الحالي السفير النيوزيلندي جيرار فان بوهيمن لتذكيره بـ"التزامات المجلس التي قطعها منذ وقت طويل" لحل قضية كشمير.
وتابعت "إنها لحظة الحقيقة للأمم المتحدة"، معتبرة أن "أزمة بين قوتين نوويتين جارتين، هي الأكثر خطورة".
من جهته، أشار المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إلى أن بان كي مون "يتابع الوضع بقلق كبير"، وأنه سيرحب بـ"أي مبادرة لتخفيف التوتر".
وأوضح دوجاريك أن المراقبين المتواجدين على الحدود بين البلدين "على بينة من المعلومات حول انتهاكات مزعومة لوقف إطلاق النار" وقد اتصلوا بالجانبين حيال تلك المسألة.
لكنهم، بحسب المتحدث، "لم يلاحظوا بشكل مباشر إطلاق نار عبر خط المراقبة" بين البلدين.
وشنت الهند الخميس غارتين على طول الحدود مع باكستان في كشمير التي تطالب بها الدولتان النوويتان، ودانت اسلام اباد "عدوانا" اسفر عن مقتل اثنين من جنودها على الاقل.
وتأتي هذه العملية العسكرية بعد 10 ايام على هجوم استهدف قاعدة هندية في كشمير قتل خلاله 18 جنديا هنديا هو الاكثر دموية في المنطقة منذ اكثر من عقد من الزمان.
وأخلت الهند الجمعة قرى حدودية مع باكستان التي تفكر في كيفية الرد على العمليات العسكرية التي قامت بها نيودلهي في كشمير.

على صعيد ذي صلة قالت صحيفة مينيتشي اليابانية امس السبت إن من المحتمل أن توقع اليابان والهند على اتفاقية للتعاون النووي المدني خلال زيارة يقوم بها رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي لليابان في منتصف نوفمبر .
وقالت الصحيفة نقلا عن مصادر دبلوماسية من البلدين لم تنشر اسمها إن حكومتي ثاني وثالث أكبر اقتصادين في آسيا يتجهان نحو عقد اجتماع قمة بين مودي ونظيره الياباني شينزو آبي .
وكان الزعيمان قد توصلا في ديسمبر كانون الأول الماضي إلى اتفاق أساسي للتعاون في مجال الاستخدام السلمي للطاقة النووية ولكنهما لم يصلا إلى حد التوقيع على الاتفاق مشيرين إلى خلافات فنية وقانونية معلقة.
واليابان هي الدولة الوحيدة التي شهدت هجوما نوويا وتطالب بضمانات إضافية لعدم الانتشار النووي من الهند التي تملك برنامجا للأسلحة النووية قبل تصدير مفاعلات نووية.
وتتفاوض الهند واليابان على اتفاق الطاقة النووية منذ أن فتحت الولايات المتحدة حليف اليابان الطريق أمام التجارة النووية مع الهند التي لم توقع على المعاهدة الدولية لحظر الانتشار النووي.