وزير شؤون القدس السابق لـ "الشبيبة": الانتفاضة مستمرة بفعل ممارسات الاحتلال

الحدث السبت ٠١/أكتوبر/٢٠١٦ ٢٢:٢٤ م
وزير شؤون القدس السابق لـ "الشبيبة": 
الانتفاضة مستمرة بفعل ممارسات الاحتلال

القدس المحتلة - زكي خليل
في الذكرى السنوية الاولى لانتفاضة القدس قال وزير شؤون القدس السابق حاتم عبد القادر لـ "الشبيبة" إن هذه الانتفاضة ما زالت مستمرة وذلك بفعل الممارسات والتصعيد الذي تقوم به حكومة الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني وضد مدخرات ومكونات مدينة القدس خاصة في ظل استمرار الاعتداءات على المسجد الاقصى المبارك.

رسالة للإسرائيليين
واشار إلى أن الانتفاضة كانت رسالة للإسرائيليين بأن الشعب الفلسطيني لن يستسلم ولن يقف مكتوف الايدي امام هذا التصعيد الوحشي الذي تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني بصورة عامة وضد المقدسيين بصورة خاصة وتحديدا المسجد الاقصى المبارك.
وقال عبد القادر ان هذه الذكرى الاولى تاتى متزامنة مع دعوات اطلقها اليمين الإسرائيلي المتطرف وجمعيات استيطانية إسرائيلية لاقتحام المسجد الاقصى المبارك اليوم الاحد وهذه الدعوات دليل اضافي على حجم المخطط الإسرائيلي الهادف إلى تغيير معالم المسجد الاقصى وفرض وقائع جديدة مؤكدا ان هذه الدعوات المستمرة هي التي سوف تصب الوقود على هذه الانتفاضة لانها وان تراجعت قليلا الا انها لم تنتهي ما دام الاحتلال مستمر في انتهاكاته واجراءاته.
وحذر وزير شوؤن القدس السابق الاحتلال من اي خطوة اليوم او خلال الايام القادمة بمناسبة الاعياد اليهودية للسماح لاعداد كبيرة للمستوطنين باقتحامات للمسجد الاقصى المبارك والدعوات لاقامة صلوات توراتية داخل المسجد محملا اياها المسؤولية عن كل التداعيات التي قد تنجم عن ذلك.
وطالب عبد القادر الشعب الفلسطيني بما فيهم المقدسيين وكل من يستطيع الوصول إلى الاقصى للمرابطة اليوم وخلال الاسابيع القادمة وهي التي سوف تشهد تصعيدا خطيرا على صعيد اقتحامات المسجد الاقصى. وقال اعتقد كلما زادت هذه الاقتحامات كلما زاد التصعيد الإسرائيلي بالتاكيد سيصب مزيدا من الوقود في الانتفاضة الشعبية الفلسطينية.
الى ذلك قالت دراسة إحصائية إن حصيلة انتفاضة القدس الجارية منذ عام بلغت 249 شهيداً و40 قتيلاً إسرائيليًا. وأوضحت الدراسة التي أعدها مركز القدس لدراسات الشأن الإسرائيلي والفلسطيني في الذكرى الأولى لانتفاضة القدس تصدر الخليل بعدد الشهداء بواقع 77 شهيداً، فيما بلغ عدد الإصابات نحو 18 ألف و300 مصاباً توزعت بين مناطق الضفة الغربية والقدس والأراضي المحتلة عام 1948.

ارتفاع حجم الاعتقالات
وأشارت الدراسة حدوث تراجع في الأداء المقاوم للاحتلال، مع بقاء حجم الانتهاكات قائماً عبر سياسات ممنهجة لضرب صمود الفلسطينيين. وأظهرت أن هناك تراجعًا واضحًا في شكل التعاطي الإعلامي مع الأحداث التي جاءت على شكل موجات متقطعة، لحساب الإضرابات الفردية التي زادت وتيرتها في الشهور الست الأخيرة.
ورصدت الدراسة ارتفاع حجم الاعتقالات في الأرض الفلسطينية، حيث بلغت نحو 8500 مواطنًا، أبرزهم الشيخ رائد صلاح ورئيس حزب التجمع العربي في الداخل.
فيما جاءت خسائر الاحتلال بنحو 40 قتيلا ونحو 672 مصابًا في 121 عملية طعن،27 عملية دهس، 100 حادثة إطلاق نار، 1422 القاء زجاجة حارقة، 4234 حادثة القاء حجارة، و60 صاروخا من غزة، و29 قذيفة".

22 امراة استشهدن
وأشارت إلى أن شهيدين من مجمل الشهداء يحملون جنسيات عربية، وهما السوداني كامل حسن والأردني سعيد العمرو، فيما استشهد 215 من الضفة بما فيها القدس، و30 شهيداً في قطاع غزة، وشهيدان من أراضي الداخل المحتل.
وبلغ عدد النساء اللواتي استشهدن في انتفاضة القدس، 22، بينهنّ 9 شهيدات قاصرات أعمارهن لا تتجاوز الثامنة عشر عاماً، أصغرهم الطفلة رهف حسان ابنة العامين والتي ارتقت في قصف إسرائيلي على غزة.
وأكدت الدراسة على أن 80 % من الشهداء اعتمدت في مصير ابنها على الاعلام في تلقي خير الاستشهاد، فيما عبر 86% عن عدم رضاهم عن المؤسسات التي تتابع الشهداء، بالإضافة إلى اتهام أسر الشهداء الاعلام بالتقصير في متابعة الشهداء.
وأشارت الدراسة إلى أن عدد الأطفال القاصرين الذين جرى اعتقالهم خلال انتفاضة القدس، بلغ عددهم 2155، أصغرهم الطفل علي علقم (12 عاماً)، و271 من النساء، بينهن 40 من الفتيات القاصرات، 6 منهن جريحات بعد اطلاق جنود الاحتلال الرصاص عليهن بزعم محاولتهن تنفيذ عمليات طعن.

250 أسيراً وأسيرة
واعتقلت قوات الاحتلال نواب في المجلس التشريعي منذ مطلع انتفاضة القدس، وحولتهم للاعتقال الاداري، ما زال 4 منهم رهن الاعتقال وهم "حسن يوسف، وعبد الجابر فقهاء، ومحمد النتشة ومحمد أبو طير" فيما أفرج عن النائب حاتم قفيشة بعد اعتقال اداري استمر 6 أشهر، وجميعهم من كتلة التغيير والاصلاح.
وعلى خلفية العمل الصحفي وحرية التعبير عن الرأي، رصد مركز القدس لدراسات الشأن الإسرائيلي والفلسطيني 79 حالة اعتقال لصحفيين وصحفيات من مختلف أنحاء الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، بعضهم تم تحويله للاعتقال الاداري وبعضهم أطلق سراحهم، وآخرين ما زالوا موقوفين دون محاكمة، كما اعتقلت قوات الاحتلال 250 أسيراً وأسيرة بتهمة التحريض على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، غالبيتهم من مدينة القدس.