السلطة توقف ضابطا لانتقاده مشاركة عباس في جنازة بيرس

الحدث السبت ٠١/أكتوبر/٢٠١٦ ٢٢:٢٤ م
السلطة توقف ضابطا لانتقاده مشاركة عباس في جنازة بيرس

رام الله – ش

أوقفت السلطة الفلسطينية يوم أمس السبت ضابطا في الارتباط العسكري عن العمل، بعد انتقاده مشاركة رئيس السلطة محمود عباس في جنازة رئيس اسرائيل السابق شمعون بيرس. وقال مدير العلاقات العامة والبحوث في الارتباط العسكري الفلسطيني، المقدم أسامة منصور عبر فيسبوك :"تم إيقافي عن العمل بسبب منشوراتي على الفيس بوك ورسالتي التي وجهتها للرئيس"، مشددا على أنه لم يقم بعمل مشين.
وكان منصور انتقد في منشور سابق مشاركة عباس على رأس وفد من السلطة وحركة فتح، في جنازة بيريس أمس الأول، مؤكدا أنه "لا علاقات شخصية ولا علاقات ودية مع المحتل ما دام يستمر بسياسته العنجهية ضد شعبنا".
والكلمة التي وجهها منصور والتي تسببت بإيقافه عن العمل كانت قبيل توجه عباس إلى جنازة بيرس، وقال فيها: سيدي الرئيس ولست إلا إنسان أنا في الوطن المحتل .. لي ما لي من حقوق وعليْ ما عليْ من واجبات .. أسرَفْت في حبي للوطن وأعانق حقيقة كوْني فلسطيني يُخطئ لكن لا يمس المحرمات .. وإنني إذْ أناجيك الآن فإنني لست مخطئاً .. فأنا أناجيك بما أرى وما رأيْت .. وما أسمع وما سمعت. سيدي الرئيس .. ومنك أتعلّم .. لقد توالت علينا ردود الفعل .. وسن الجميع أنيابهم .. عندما تم إعلان توجهك للتعزية بشيمون بيرتس .. ذلك المؤسس للإستيطان الذي تدعو أنت لإيقافه .. إضافة لممارساته بعد أوسلو وتصريحاته ومشاركاته في استمرار المعاناة الفلسطينية .. وعلى كل حال سواءً أكان إرهابي أو لم يكن .. وسواءً أنه صاحب فكرة تكسير العظام في الانتفاضة الأولى أو لم يكن .. وسواءً أكان له علاقة بمجزرة مخيم جنين .. ومجزرة حارة الياسمين بنابلس أو لم يكن .. وسواءً كان له علاقة بمجزرة قانا أو لم يكن ... فمن هو حتى تتوجه للمشاركة في جنازته فيما يرفض معظم أبناء شعبك الذين تمثلهم ذلك. لك أن تمر بأم الشهيد أسيراً ياسر حمدوني وتسألها .. فإذا وافَقَت فتوكل على الله .. وإذا لم توافق فاحسم أمرك. وإنك إذا قررت المشاركة بالجنازة لقاتل أبنائنا وحدك فقد أخطأت .. وإذا قررت بناءً على استشارات فقد ضلّلوك .. ولا علاقات شخصية ولا علاقات ودية مع المحتل ما دام يستمر بسياسته العنجهية ضد أبناء شعبنا. أَعِد النظر يا سيدي".
الى ذلك دانت حركة حماس في بيان للحركة "عملية التطبيع والتنسيق بين السلطة والاحتلال والتي كان آخرها مشاركة رئيس السلطة وقادة حركة فتح في جنازة بيرس وما تبع ذلك من تصريحات محسوبة على حركة فتح"، مؤكدةً أن هذا "السلوك اللاأخلاقي الخائن للدم الفلسطيني هو الذي يشجع أطرافا عربية للتطبيع مع العدو المجرم". وقال المتحدث باسم الحركة سامي أبو زهري إن مشاركة عباس "وصمة عار، وتمثل استخفافاً بدماء الفلسطينيين".