تقرير إخباري: "إنسان".. حركة مجتمع مدني تحت التأسيس لإصلاح المنظومة الصحية في مصر

الحدث السبت ٠١/أكتوبر/٢٠١٦ ٢٢:٢٣ م
تقرير إخباري:
"إنسان".. حركة مجتمع مدني تحت التأسيس لإصلاح المنظومة الصحية في مصر

القاهرة – ش – وكالات

أكد الطبيب د.باسم السواح، إنه بصدد تأسيس حركة شبابية مجتمعية تضم جميع المهتمين بالشأن الصحي والقوى المجتمعية المعنية بتنمية الوعي الصحي الذي يليق بالمصريين، مشيراً إلى أنه اختار لحركته الجديدة اسم "إنسان" كاسم مؤقت إلى حين الاستقرار على الاسم النهائي خلال الأيام القليلة المقبلة، من أجل إصلاح المنظومة الصحية المصرية بالكامل .
وأوضح أن الرؤية الوطنية لحركة "إنسان " هي التغيير الجذري لوضع الصحة في مصر خلال السنوات الخمس المقبلة والتي تتمثل في عدة أهداف قومية تبنتها الحركة لدفع ووضع القضية الصحية على رأس هذه الأولويات، لمواجهة الفساد في القطاع الصحي، وإيجاد وعي مجتمعي بأن قضية الصحة هي قضيه وطن، والتواصل مع الأجهزة الرقابية المعنية في محاربة الفساد وضرب الفاسدين بيد من حديد، إلى جانب فرض رقابة مجتمعية على كل المؤسسات العلاجية المقدمة للخدمة الصحية لضمان جودتها، والنظر في بحث الأفكار والمقترحات التي تصب بشكل مباشر في تغيير وضع صحة المصريين المؤلم، من خلال المشاركة في تنظيم اللقاءات والفعاليات المهتمة بشأن التنمية الصحية، وتكوين وعي مجتمعي بحقوقه في خدمة رعاية صحية عاليه الجودة وتليق بآدمية المواطن في المقام الأول .
وانتهى السواح إلى أن الحركة سوف تركز في المرحلة المقبلة على المحافظات وشباب الأقاليم لإيجاد تيار وطني مدني يهتم بتغيير وضع صحة المصريين بشكل علمي وممنهج يقوم على رؤية وإستراتيجية بعيدة عن الشعارات، حيث سيكون للحركة منسق عام ومتحدث وممثلي للحركة في كل محافظات مصر والفترة المقبلة سيتم إعلان تفاصيل ونشاطات الحركة.
إلى ذلك؛ بدأت صباح أمس السبت الدراسة بكليات جامعة الأزهر للبنين والبنات بالقاهرة والمحافظات فى بدء العام الدراسي الجديد وسط إجراءات أمنية وإدارية. وقام رئيس الجامعة، د. إبراهيم الهدهد بجولة تفقدية في بعض كليات الجامعة بالقاهرة، والتقى بالطلاب والطالبات، واطمأن على استقرار الأوضاع داخل الكليات وانتظام الدراسة من اليوم الأول.
وأكد الهدهد انتهاء كليات الجامعة على مستوى الجمهورية من التجهيزات لاستقبال الطلاب، وجدد رئيس الجامعة تحذيره من استغلال الجامعة لأي أعمال سياسية أو إثارة الفوضى أو التحريض على العنف وحق إدارة الجامعة فى اتخاذ الإجراءات القانونية ضد المخالفين منبها أن جنبات الجامعة لتحصيل العلم. وناشد طلاب الأزهر بالتمسك بصفة الطالب الأزهري المرتبط بمنهج الأزهر الداعي للعلم والتسامح ونبذ العنف.
وعلى صعيد آخر؛ أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، أن تنظيم داعش الإرهابي يستنفد الموارد الطبيعية في المناطق التي يسيطر عليها في سوريا والعراق بجميع الطرق التي تحقق له أعلى الأرباح من أجل أن يغطي تكاليفه ويدفع رواتب عناصره، دون مراعاة لأحكام الشريعة التي يزعم أنه يطبقها ويحميها.
وأشار المرصد - في بيان أمس - إلى أن استغلال داعش للموارد الطبيعية لم يقتصر فقط على النفط والغاز، بل امتد أيضًا إلى الموارد الزراعية والحيوانية في المنطقة، حيث استولى التنظيم الإرهابي على البنية التحتية الغذائية – مثل الصوامع – والتي تمثل رصيدًا استراتيجيًا وحافظ عليها سليمة. وأنه اعتبر أن الزراعة تمثل ضمانًا لتوفير الغذاء ومصدرًا لدخل ثابت، بخاصة بعد تراجع حزمة مصادر أخرى مثل النفط والضرائب والمصادرات، ما جعله يتطلع إلى الموارد الزراعية التي تزايدت أهميتها.
وأوضح المرصد، أن هناك دراسات حديثة أكدت استغلال داعش لهذا المورد المتجدد، وأن التنظيم حافظ عليه بعيدًا عن التدمير والخراب الذي لحق بكل شبر مر عليه التنظيم الإرهابي, ذلك لأنه سيستفيد من هذا القطاع أقصى استفادة، مثلما استفاد من قبل من مصافي النفط والغاز، كما استفاد من تدمير المناطق الأثرية في تجارة الآثار والتربح منها عالميًّا.
وأفاد المرصد بأن القطاع الزراعي لم يتأثر بالصراع الدائر في العراق وسوريا، حيث كان دخل التنظيم الإرهابي من هذا القطاع كبيرًا، إذ فرض ضريبة الزروع 5% على المحاصيل المروية بالآلة، و10% على المحاصيل البعلية (التي رويت بالمطر)، وقدرت دراسات عالمية أن أرباح تنظيم داعش في عام 2015 تجاوز الخمسين مليون دولار من الضرائب على محصولي القمح والشعير فقط، بالإضافة إلى الضرائب التي فرضها التنظيم على المحاصيل الأخرى والماشية وجميع مراحل عمليات البيع والشراء، ولفتت تلك الدراسات أن عائدات القطاع الزراعي أصبحت في عام 2015 ضعف عائدات النفط الذي تراجع في الفترة الأخيرة بصورة كبيرة.
ولفت المرصد إلى أن تنظيم داعش يستفيد أيضًا من الفائض الكبير في المحاصيل الزراعية، عبر تصديره إلى دول الجوار، وللحكومة السورية، والتنظيمات الأخرى المتواجدة على أرض سوريا، مثلما يفعل في تصدير النفط والغاز، وأكدت الدراسات إلى أن تنظيم داعش حافظ على وتيرة الإنتاج كما هي، في مقابل تراجع أعداد السكان الذين فروا بسبب الحرب، ولذا كان لدى داعش فائض إنتاج كبير للتصدير.