«اليونيسف» تسعى لتمكين أطفال العراق من التعليم

الحدث الجمعة ٣٠/سبتمبر/٢٠١٦ ٢٣:٠٠ م

بغداد – – وكالات

قبيل بدء العام الدراسي الجديد ببضعة أسابيع، قامت منظمة اليونيسف ووزارة التربية العراقية بإطلاق حملة «العودة إلى المدرسة» في 10 محافظات عراقية، بحسب بيان للمنظمة وصلت نسخة منهُ إلى صحيفة «الشبيبة» يوم أمس الجمعة.

وأضاف البيان أنه ومن خلال الحملة، تم الوصول إلى ما يقارب 1,4 مليون طفل بالرسائل التوعوية، ومساعدات للتنقل من والى المدارس، والمواد والمستلزمات المدرسية، وغيرها من الخدمات وتهدف هذه الحملة إلى تسجيل العدد الأكبر من الأطفال في المدارس. وتمكين المسجلين منهم من المواظبة على الدراسة واستكمال مراحل التعليم النظامي.
خلال العام 2016، استطاعت اليونيسف إعادة أكثر من 116,000 طفل خارج المدرسة إلى صفوف الدراسة، ونصب مبانى مدرسية جاهزة لخدمة 42,000 طفل نازح في سن الدراسة؛ وتوزيع المستلزمات التعليمية والامدادات المدرسية على أكثر من 280,000 طفل.
كما قامت اليونيسف بتدريب أكثر من 2,350 كادرا تعليميا وتربويا، وساعدت 383 مدرسة على تحسين ممارسات الإدارة المدرسية. ذلك إلى جانب تعميم تعليم المهارات الحياتية في 439 مدرسة، ودعم إعادة افتتاح مدارس في المناطق التي كان يصعب الوصول إليها في السابق مثل الأنبار.
ثمة 3,5 مليون طفل عراقي في سن الدراسة ممن فقدوا فرصهم في التحصيل التعليمي، الأمر الذي قد يزيد من حالات الزواج المبكر والانخراط في عمالة الأطفال وتجنيد الأطفال من قبل الجماعات المسلحة.
هناك نحو مليون طفل نازح في سن الدراسة في العراق، 70 بالمائة منهم فقدوا سنة دراسية كاملة من التعليم. كما توقفت مسيرة التعليم لحوالي 64,000 طفل سوري لاجئ يعيشون في العراق.
وأكدت المنظمة الأممية قلقها بشكل خاص على وضع الأطفال النازحين في الأنبار والمناطق حول الموصل من جراء الاقتتال الدائر فيها؛ فخلال الأسابيع القليلة الماضية، فَرّ آلاف الأطفال من ديارهم ولجأوا إلى مخيمات وتجمعات غير رسمية للنازحين. ومع اشتداد حدة الصراع، نجري استعدادتنا لتوفير الدعم إلى مئات آلاف الأطفال مع أسرهم .
تقوم اليونيسف مع شركائها، في محافظة الانبار، بتعبئة المجتمعات المحلية من خلال نشاطات حملات «العودة إلى المدرسة»؛ وتجديد وتوسيع الأبنية المدرسية، وتوفير المواصلات والكتب والحقائب المدرسية، فضلاً عن مساعدة الأطفال على اللحاق بما فاتهم من الدراسة، وكذلك إعادة الاندماج في النظام التعليمي.
ثمة 10 ملايين طفل في سن الدراسة في عموم العراق – عانى الكثير منهم من ويلات النزوح، أو تعرضوا لأعمال العنف، أو يعانون من الاضطرابات النفسية أو غيرها من أشكال الإساءة.

وتسعى اليونيسف، ويديرها إقليميا في الشرق الأوسط ماريا كاليفيس، إلى تمكين أطفال العراق من الحصول على مستوى جيدٍ من التعليم ولتوفير بيئة آمنة ومحمية للتعلم. وتقود اليونيسف بالمشاركة مع كل من الحكومة العراقية ومنظمة «احفظوا الأطفال» عملية تنسيق الجهود في الاستجابة لاحتياجات قطاع التعليم ككل.

تقدم اليونيسف المساعدات الانسانية الطارئة للأطفال العراقيين النازحين وللأطفال اللاجئين السوريين، فضلاً عن الدعم طويل الأمد لتعزيز الأنظمة والخدمات التعليمية في كافة أنحاء العراق.
ونُساعد في بناء وتوسيع وإعادة تأهيل المدارس، ونُوفر المستلزمات التدريسية والتعليمية، ونُدرب الكوادر التربوية، ونُقدم فرص التعلم البديلة والمسرعة، ونعزز الأنظمة التعليمية، ونوفر الدعم اللازم للأسر لضمان بقاء واستمرار أطفالها في المدرسة.
يشار إلى أن قطاع التعليم في العراق يواجه تحديات بنيوية تفاقمت بسبب الصراع والنزوح الجماعي الواسع للسكان. وفي كثير من الأحيان تتوقف مسيرة تعلم الأطفال النازحين ويواجهون صعوبات في الحصول على فرص التعليم حيثما يستقرون بصفة مؤقتة.
كما يعاني الأطفال في المجتمعات المضيفة للنازحين من تدهور نوعية التعليم بسبب الضغوطات على النظام التعليمي. وقد تأثر بذلك أكثر من 1,1 مليون طفل يعيشون في المجتمعات المضيفة.
وتشهد المدارس في عموم العراق اكتظاظ أعداد الطلبة المتزايد وتنقصها الكوادر التعليمية. كما تعمل العديد من المدارس بدوامين اثنين أو ثلاثة، الأمر الذي يؤثر على أمد الفترة التدريسية التي توفرها للأطفال.
وفي الصفوف المدرسية القائمة، تعتبر نسبة عدد الطلبة مقابل عدد المعلمين عالية جداً لا سيما وأن الكثير من المعلمين قد نزحوا أيضاً. وتُستَخدم العديد من المدارس لإيواء السكان النازحين، الأمر الذي قد يؤدي إلى تأجيل بداية العام الدراسي بالنسبة للأطفال في تلك المناطق.
هناك مدرسة واحدة من بين كل خمس مدارس لا تصلح للتعليم بسبب النزاع في العراق. وقد تحققت الأمم المتحدة من صحة وقوع 135 هجوما على المرافق والكوادر التعليمية منذ عام 2014.