" تشرنوبل" قد تتحول إلى أكبر محطة للطاقة الشمسية في العالم

لندن – أندرو جريفين
ترجمة: خالد طه
يمكن أن يتحول موقع انهيار أكثر مفاعل نووي تدميرا في العالم إلى محطة لتوليد الكهرباء مرة أخرى – ولكن هذه المرة من الطاقة الشمسية.
إن منطقة الحظر التي تحيط بموقع محطة تشيرنوبل للطاقة النووية يمكن أن تتحول إلى أكبر محطة للطاقة المتجددة في العالم، وفقا لما ذكرته حكومة أوكرانيا.
الجدير بالذكر أنه عندما انهارت محطة مفاعل تشيرنوبل عام 1986 أدت إلى مقتل ما يقدر بنحو مائة ألف شخص وتسببت في مشكلات مستمرة للحيوانات الموجودة في المنطقة.
ولكن هذا الخراب نفسه يمكن أن يجعل هذه المساحة البالغة 1600 ميلا مربعا التي هي الآن غير مأهولة إلى المكان المثالي لإنشاء مزرعة لإنتاج الطاقة الشمسية. لا يستطيع أحد أن يدخل إلى هذه المنطقة على أي حال، ولذلك فإن ملء هذه المساحة بألواح شمسية من شأنه أن يساعد على جعلها مفيدة مرة أخرى.
ومن المتوقع أن يبلغ إنتاج مثل هذه المحطة 4 جيجاوات من الطاقة الشمسية، وهذه الطاقة المتولدة تساوي الطاقة الناتجة من المفاعل النووي القديم، مما يجعلها أكبر محطة للطاقة الشمسية في العالم على الإطلاق.
وهذه المنطقة مازال بها البنية الاساسية اللازمة لإنتاج كميات كبيرة من الطاقة لأن خطوط النقل من المفاعل النووي مازالت في مكانها.
قال وزير البيئة في أوكرانيا: "نحن لدينا بالفعل خطوط نقل ذات جهد عالي كانت تستخدم سابقا في المحطات النووية، والأرض رخيصة جدا ولدينا الكثير من الناس المدربين على العمل في محطات الطاقة. ولدينا أيضا أولويات أوروبية طبيعية، وهو ما يعني وجود أفضل المعايير فيما يتعلق بالبيئة وطموحات الطاقة النظيفة".
كما أن المنطقة مازال بها أيضا الأيدي العاملة المدربة على توليد وتوزيع الكهرباء.
ويمكن أن يحظى هذا المشروع بدعم البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير، الذي قال إنه يمكن أن "ينظر في المشاركة في المشروع طالما هناك عروض استثمارية متاحة وأن جميع الأمور البيئية الأخرى والأخطار يمكن معالجتها إلى الحد الذي يرضى عنه البنك".
ولكنه مازال من غير الواضح ما إذا كان من الآمن أو حتى من الممكن القيام بمشروع بناء في منطقة مازالت غير آمنة للمغامرة فيها. والسبب في أن هذا المكان موحش هكذا هو بسبب الأخطار التي يتعرض لها أي أحد يدخل فيه – ولكن المشاركين في البناء سيكونونون عرضة لنفس تلك المخاطر وهم يعملون على بنائه.

خدمة إندبندنت - ش