خالد بن حمد : قضيت 14 ساعة يوميا لأجل الكرة العمانية .. والإتحاد أصبح محترفا الان

الجماهير الخميس ٢٩/سبتمبر/٢٠١٦ ١٥:١٩ م
خالد بن حمد : قضيت 14 ساعة يوميا لأجل الكرة العمانية .. والإتحاد أصبح محترفا الان

مسقط - الشبيبة
بعد أن كرس تسع سنوات من عمره في عمل متواصل لا يقل عن 14 ساعة يوميا سواء في تنفيذ الخطط أو السفر في مهام كروية عالمية، وربما الأهم من ذلك التعامل مع وسائل الإعلام والنقاد، سعيا لتطوير كرة القدم في السلطنة، يغادر السيد خالد المقعد المرهق متمنيا للعبة الشعبية الأولى في السلطنة الإزدهار. والرجل الذي أخذ على عاتقه مسؤولية قيادة كرة القدم العمانية في عصر الاحتراف ، والتي يسميها البعض "العصر الذهبي"، يتذكر الفوز بكأس الخليج في عام 2009 مع الكثير من النجاحات، ويصف السنوات الحافلة بالأحداث خلال توليه رئاسة الاتحاد العماني لكرة القدم
.
وفي حوارنا معه كان أول سؤال عن التحديات الكثيرة التي واجهها منذ توليه منصب رئيس الاتحاد العماني لكرة القدم قبل تسع سنوات والطريق الطويل الى إصلاح الاتحاد طويل وتعامله مع هذه القضية قال: نعم كان هناك بالتأكيد الكثير من التحديات التي ينبغي التغلب عليها، فالرياضة صناعة غير عادية، وهناك دائما فائز وخاسر (على أرض الملعب على الأقل)، وفي كثير من الأحيان على الرغم من قيامك بأفضل ما لديك قد لا تتحقق النتائج المرجوة. كنت أعرف أن علينا أن نعمل بجد وننظر إلى العملية اللازمة على المدى الطويل للتغلب على هذه التحديات. ومع أنه ما يزال هناك الكثير ما يجب القيام به إلا أنني أشعر بالفخر بالتقدم الذي أحرزناه، والنتائج الايجابية العديدة على طول الطريق. ومفتاح هذا النجاح كان الاستمثار في التميز، سواء في ضم أشخاص الى الإتحاد ممن يتمتعون بالخبرة الجيدة والمهارات في المجالات الأساسية، وأيضا في بناء الشراكات مع المنظمات التي تعزز من النشاط، ويشمل ذلك الفيفا والجهات الراعية وشركاء آخرين. كما عملنا بجد مع شريكنا الرئيسي وزارة الشؤون الرياضية وحاولنا تشجيع الموظفين في الاتحاد العماني للعمل بجد لمساعدتنا في تحويل الحلم الى واقع.

وردا على سؤال حول مدى ما تحقق من هدف جعل كرة القدم في السلطنة صناعة وادخال الاحترافية للعبة قال أن الإتحاد العماني لكرة القدم أصبح محترفا الآن، وقد تم توقيع اتفاقيات مؤخرا مع بنك قطر الوطني وشركة كوكاكولا وهما اثنان من أهم العلامات التجارية في عالم الرياضة، كما أن الشراكة التي أعلن عنها في وقت سابق هذا الصيف مع تلفزيون سلطنة عمان هي بداية لخطة زيادة الايرادات. وتمثل الأندية الجزء الأهم من الاتحاد وقد حاولنا أن نبني كل شئ من داخل الأندية.

وعن مدى رضاه عن الأداء العام للمنتخبات الوطنية أعرب عن سعادته رغما عن بعض الإخفاقات، إلا أن الأداء التنافسي كان جيدا بوجه عام، وتفوقنا على العديد من الدول في جوانب كثيرة. وقال أنه على قناعة تامة أن إدارة النظام بطريقة صحيحة تستقي من المنهل الطبيعي وهو حب عمان لكرة القدم، سيجعلنا قادرين على منافسة دول قد يكون لديها موارد أكثر منا في مجالات أخرى. وأعتقد أن فريقنا الوطني أظهر في الكثير من المناسبات أنه يمتلك القدرة على تحقيق الإنجاز، كما أن الأداء الجيد للفرق الناشئة ينبئ بمستقبل مشرق.
وعما ينبغي عمله لجلب المزيد من الاستثمارات الى كرة القد قال أن مفتاح زيادة الدخل أن تظهر لأي شريك أن هناك عائدات جيدة على الاستثمار، واستمرار بقاء الغالبية العظمى من شركائنا طوال تلك الفترة الطويلة هو شهادة لما قام به الإتحاد. وربما تكون القضية الأهم التي يواجهها الاتحاد في هذا الخصوص هي ضعف العائدات من التلفزيون عن التوقعات الى حد كبير ، وهذا بسبب عوامل كثيرة لا يتسنى للإتحاد التحكم فيها.
وعن سؤال عن مدى رضاه عن العمل الذي قام به خلال رحلته الطويلة مع الاتحاد العماني لكرة القدم والإرث الزاخر الذي تركه قال: أن الرضا كلمة صعبة لأن توقعاتي كانت عالية دائما وبالتأكيد أشعر بالسعادة للجهود التي قمت بها والكثير من النتائج التي تحققت، وإن كانت هناك بعض الإحباطات في بعض الجوانب ولكنني سعيد بوجه عام وأعتقد أن هناك الكثير مما يمكن تحقيقه إذا تعاون الجميع معا وعملوا لتحقيق هدف مشترك.
وردا على تساؤل ما إذا كان سيبتعد عن إتحاد كرة القدم العماني قال أنه بحاجة الى بعض الوقت قبل أن يرى ما إذا كان سيفتقد الاتحاد ووجه الشكر والتقدير الى مجلس وأعضاء الاتحاد على الجهود الكثيرة التي قدموها له خلال شغله المنصب وأثنى على بعض الأشخاص الذين يعملون بدأب دون حب للظهور لما فيه مصلحة الإتحاد.

واختتم السيد خالد حواره برسالة الى المجلس الجديد أن يبذل قصارى جهده لرفع مستوى الكرة العمانية، وبالتوجيه الصحيح والجهود الدؤوبة يمكن لكرة القدم أن تحقق فائدة حقيقية لهذا البلد وشعبها، وتمنى للمجلس الجديد كل التوفيق والنجاح في رحلته.