صــالـون د.سعيـدة خــاطـر الثقـافي يحتفـي بالعلامة «نـور الدين السالمي» فـي بديـة.. غـدا

مزاج الخميس ٢٩/سبتمبر/٢٠١٦ ٠٧:١٤ ص
صــالـون د.سعيـدة خــاطـر الثقـافي يحتفـي بالعلامة «نـور الدين السالمي» فـي بديـة.. غـدا

مسقط-

تنطلق في ولاية بدية غدا الجمعة وعلى مدار يومين الفعالية العاشرة لصالون الدكتورة سعيدة بنت خاطر الثقافي تحت عنوان: (بدية المسك والورس) حيث يحتفي الصالون في هذه الفعالية بالعلامة والفقيه والأديب والمؤرخ عبدالله بن حميد بن سلوم السالمي الشهير بـ(نور الدين السالمي) حيث سيقدم د.حميد بن عامر الحجري ورقة تتضمن قراءة حول شخصيته واسهاماته المعرفية والثقافية.

ويشارك في الأمسية ضيوف الصالون كل من الشاعر محمد الجلواح، من المملكة العربية السعودية والشاعر د.أحمد الدوسري، من مملكة البحرين ونخبة من الشعراء العمانيين وهم: فيصل الفارسي، وعقيل بن درويش اللواتي، وسعيد بن محمد الحجري، ومحمد بن عبدالرحمن الطويل، وسلامة بنت سعيد بن علي الحجرية، وناصر بن سالم الهاشمي، وعبد العزيز بن ناصر الغافري، ويقدم هذه الأمسية الأديبة عزيزة بنت راشد البلوشية.

وعن الصالون وفكرته قالت د.سعيدة خاطر: الغرض من الصالون ليس جمع عدد من الشعراء لإلقاء القصائد ولكن له أهداف عديدة ومهمة ومفيدة، منها: الكشف عن شعراء الولايات والمدن البعيدة التي لا تصل لها يد الثقافة ولا الإعلام - للأسف - وأردفت قائلة: فمثلا في الفعالية الفائتة والتي كانت في الجبل الأخضر شارك العديد من شعراء المنطقة الذين لا يسمع عنهم الكثيرون وتم تسليط الضوء على خمسة من خيرة الشعراء وأدوا مستويات شعرية وإلقاء رائعا وتعرفنا عليهم جيدا كما تعرفوا هم والحضور على شعراء من الخارج وتعرف الجميع على المدينة ومعالمها وما تزخر به من كنوز أثرية وثقافية وهذا يثري الجميع.
وأكدت د.سعيدة على أن اليوم الثاني من كل فعالية للصالون والتي يتم التعارف فيها على ملامح المدينة، تضيف بعدا أخر لا يقل أهمية عن الأول وهو أن كثيرا منا كأبناء الوطن رغم أن البعض يسافر للخارج كثيرا إلا أنه حينما تحدثه عن كثير من الأماكن في هذا الوطن الغالي يقول لك تخيل أنني لم أزرها وهذا تقصير منا -فأنا شخصيا وخلال جولات الصالون الفائتة استفدت كثيرا واطلعت على كثير من الأماكن التي لم أزرها من قبل فعلا وتعرفت على معالمها وما تزخر به- ولذا يأتي الصالون وكأنه ينظم جولات تحت عنوان: «اعرف وطنك جيدا».

وأردفت موضحة: أنا شخصيا وطوال عمري هناك العديد من الأماكن التي لم أعرفها جيدا إلا من خلال جولات الصالون، لأن معرفة مكان ومنطقة ما ليست بالاسم أو القراءة عنه أو حتى المرور عليه، فأماكن كثيرة نمر عليها في طريقنا من ولاية إلى أخرى، ولكن المعرفة الحقيقية هي بالاطلاع على تفاصيله من خلال زيارته والمسير فيه، ولذا فكثير من الشباب وحتى الكبار الذين رافقوا الصالون في جولات سابقة راقت لهم الفكرة وأحبوها وأشادوا بها وبمستوى ما استفادوه منه.

كما أكدت د.سعيدة على أن الصالون ذهب إلى الأجزاء والمناطق التي لم يذهب لها الإعلام ولا الثقافة ولا المثقفون، فالصالون ذهب إلى القابل وإلى بدية وإلى جعلان بني بوعلي وإلى الجبل الأخضر، وكلها أماكن لم نسمع ان أحدا من قبل قد ذهب إليها بفعاليات ثقافية كهذه، ولديه خطة للذهاب إلى أماكن أخرى أكثر نأيا، ولذا نستطيع أن نقول بأننا من خلال هذا الصالون استطعنا أن نأخذ الثقافة وننقلها إلى أماكن لم تتعود عليها.