أوباما يعين سفيرا لدى كوبا في قرار يتوقع أن يرفضه مجلس الشيوخ

الحدث الخميس ٢٩/سبتمبر/٢٠١٦ ٠٧:٠٤ ص
أوباما يعين سفيرا لدى كوبا في قرار يتوقع أن يرفضه مجلس الشيوخ

واشنطن - - وكالات

أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما تعيين جيفري ديلورنتيس سفيرا لدى كوبا في خطوة تحمل دلالات رمزية كبيرة قبل أشهر قليلة من انتهاء ولايته ولكن يتوقع أن تصطدم برفض مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون.

وقال أوباما «أنا فخور بتعيين جيفري ديلورنتيس أول سفير للولايات المتحدة في كوبا منذ أكثر من 50 عاما».
وديلورنتيس هو أصلا المسؤول الأول في السفارة الأمريكية في كوبا منذ افتتاحها في يوليو 2015 ولكن برتبة قائم بالأعمال.

وأضاف الرئيس الأمريكي «إن وجود سفير لنا في كوبــــا يتيح لنا أن ندافع بشكل افضل عن مصالحنا وأن نعمق فهمنا المتبادل حتى وإن كنا نعرف ان هناك خلافات ستبقى قائمة بيننا وبين الحكومة الكوبية».

وبعد نصف قرن من التوترات الموروثة منذ زمن الحرب الباردة اعلنت واشنطن وهافانا في نهاية 2014 بصورة مفاجئة عن تقاربهما الذي توج في صيف العام التالي بإعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

وفي الولايات المتحدة يتولى الرئيس تعيين السفراء ولكـــن هـــذا التعيين بحاجة لأن يصادق عليه مجلس الشيوخ الذي يعارض حاليا الكثير من أعضائه سياسة اليد الممدودة لإدارة اوباما مع النظام الشيوعي.

وسارع السناتور الجمهوري عن ولاية فلوريدا ماركو روبيو الى التنديد بقرار أوباما. وقال المرشــح السابق الى الانتخابات التمهيدية لدى الجمهوريين إن «وجود سفير أمريكي لن يؤثر البتة على الحكومة الكوبية التي هي عبارة عن نظام مغلق وديكتاتوري».

واضاف السناتور الكوبي الأصل أن «هذا التعيين لا يجب أن يصادق عليه (مجلس الشيوخ) طالما أن نظام كاسترو لم يقم بخطوات حقيقية ولا رجعة عنها في ما يتعلق بحقوق الإنسان والحرية السياسية للشعب الكوبي».
وإذ ندد بصمت إدارة أوباما على القمع الحاصل في كوبا، سخر السناتور الشاب في تغريدة على تويتر من السفارة الأمريكية في كوبا، معتبرا إياها أقرب الى وكالة سفريات منها إلى منصة للدفاع عن «القيم والمصالح الأمريكية».