سالم الحبسي
السبت..
يتهمونا في انتقادنا اللاذع لسياسة وطريقة عمله الانفرادية “one man show” التي يقوم بها في مؤسسة تسير نحو التكاملية على حد الترويج وهو أمر يقع في المتناقضات الشديدة..وكانت أخر “عنترياته” هي محاولة إبعاد مترشح للانتخابات المقبلة أو لوي ذراعه لأنه قال رأيه فقط وكأننا في عصر حمورابي..مستغلا الساعات الأخيرة التي مازال يتنفس فيها ويحاول أن يمارس طقوسه التي أصبحت مكشوفة للأصدقاء قبل الأعداء الذين صنعهم..!
الأحد..
تدور في الساعات الأولى من يومنا هذا انتخابات تاريخية تنهي حقبة من فترة زمنية طال فيها الجدال والضبابية حول الكثير من القضايا الكروية التي تحولت فيها الجدلية أكثر تأثيرا من الواقعية..انتخابات اليوم تنهي تلك الحقبة من الشد والجذب الى مرحلة جديدة تلغي هذا الصراع الكروي الذي لم يفرز سوى أطياف وفئات لم تكن موجودة في أسرتنا الرياضية..والتي وجدت للأسف أرضا خصبة ومن يرويها لتتنوع وتتكاثر وتنتشر بأكثر من شكل ونوع..!!
الاثنين..
انتخابات اتحاد كرة القدم التي تقام اليوم في “هرمز” تشبه الى حد كبير المضيق البحري الهام الذي يسمى “بفك الأسد”.. وهي الانتخابات التي ستشهد “كسر عظم” بين تيارين من الأندية التنافس بينهما ظل طويلا وتغيرت المفاهيم قبل الموازين لتكبر
“كرة الثلج” كان البعض يسعى بأن يظل هذا الصراع لمصلحته الشخصية الا أن الأيام كانت كفيلة بأن تكشف مخططاته التي أصبحت ماثلة للكل ماعدا الذين ما زالوا يرتدون الأقنعة..!!
الثلاثاء..
اليوم يتولى رئيس جديد مهام رئاسة اتحاد الكرة..وهو الرئيس الذي كان واقعيا مع الاندية والجماهير والاعلام..والذي تقدم الصفوف من أجل أن يتحدى الوقت والزمن والظرف الذي تمر به كرة القدم العمانية..من أجل أن يقول بأنه يمكن أن يقدم جديدا وعملا مختلفا بدون ضجيج و”بروبوجاندا”..يمكن ان يكون العمل بروح الفريق الواحد وليس بطريقة العمل الانفرادي..يمكن ان يحل كثيرا من القضايا والملفات بدون ان يدخل الكرة في دهاليز مظلمة..!!
الأربعاء..
انتخابات اليوم لن تكون سهلة للكثيرين وهي ليست هادئة..فالمؤشرات والتحضيرات والقراءات الحقيقية تقول بأنها ستكون انتخابات ساخنة رغم حسم منصب الرئيس ولكنها ستكون صعبة على منصب تائب الرئيس وستغلي على ساحة انتخابات الأعضاء بل تكاد أن تكون انتخابات “كسر العظم” لعدة اسباب ولخلفيات كثيرة ولارهاصات طويلة .. والنتائج ستكون مفتوحة في التوقعات..!!
الخميس..
منتخب الناشئين الكروي الذي كنا نطلق عليه سابقا “الأحمر الصغير” تيمنا بنتائج سامبا البرازيل الذي انتهى زمنه..خرج منتخبنا للناشئين “بفعل فاعل”.. فرغم إمكانيات الفريق ومقدرته لتخطي حاجز التأهل لكأس العالم ولكن قصرنا في اعداده وتجهيزه للمنافسة الحقيقية ودفعنا به للبطولة وهو غير مؤهل رغم الإمكانيات التي يملكها الفريق..الغي معسكره بدون سابق إنذار..ولم يشارك في البطولة التحضيرية ..ولم يقدم له الأعداد وهو يشارك في بطولة قارية بسبب قلة ما في اليد..وفي الوقت بخلنا على اولادنا وهم حلمنا الكروي في المستقبل..صرفنا على المنتخب الاول دون هدف واضح فعلا انها “الصناعة المزدهرة”..وسلملي على المؤسسة المتكاملة..!!-----
s.alhabsi69@gmail.com