إطــلاق مشـروع لــوى بتـكـلـفـة 4.5 بليون دولار في 10 أكتوبر

مؤشر الخميس ٢٩/سبتمبر/٢٠١٦ ٠٥:٥١ ص
إطــلاق مشـروع لــوى بتـكـلـفـة 4.5 بليون دولار في 10 أكتوبر

مسقط -

أعلن الرئيس التنفيذي لشركة النفط العمانية للمصافي والصناعات البترولية (أوربك) مصعب بن عبدالله المحروقي أن «الشركة ستحتفل في العاشر من أكتوبر المقبل بوضع حجر الأساس لبدء الأعمال الإنشائية لمشروع لوى للبلاستيك» الذي تبلغ تكلفة عقود الهندسة والتوريد والبناء فيه حوالي 4.5 بليون دولار وسيبدأ تشغيله العام 2020.

وقد وقعت أوربك في شهر ديسمبر من العام الفائت عقود الهندسة والتوريد والبناء مع شركة سي بي أند آي الهولندية وشركة سي تي سي آي التايوانية لحزمة الهندسة والتوريد والبناء، ومع شركة تيكنيموت الإيطالية لحزمة الهندسة والتوريد والبناء (وحدات إنتاج المنتجات البلاستيكية)، ومع شركة جي اس الكورية وشركة ميتسوي اليابانية لحزمة الهندسة والتوريد والبناء (محطة استخراج سوائل الغاز الطبيعي) في منطقة فهود، ومع شركة بونج لويد الهندية لحزمة الهندسة والتوريد والبناء (خط أنابيب نقل سوائل الغاز الطبيعي).

ويعد مشروع مجمع لوى للصناعات البلاستيكية أكبر مشروع صناعي بالسلطنة، حيث تشير دراسة الجدوى الاقتصادية إلى أنه سيساهم بما نسبته 2 إلى 3 في المئة من مجمل الناتج المحلي للسلطنة مما سيرفع من إجمالي مساهمة شركة أوربك من خلال مشاريعها في الناتج المحلي لتصل إلى حوالي 9 في المئة بحلول العام 2020، كما سيساهم في إيجاد حوالي ألف فرصة عمل مباشرة وما يزيد على 12 ألف فرصة عمل غير مباشرة.

وسيعمل المشروع على تعزيز قطاع الصناعات التحويلية في السلطنة، حيث إنه ولأول مرة في السلطنة سيتم إنتاج 880 ألف طن سنوياً من مادة البولي إيثيلين وهو يعتبر البلاستيك الأكثر استخداما في العالم، والذي يمثل حوالي 40 في المئة من إجمالي تطبيقات البلاستيك المختلفة، كما سينتج حوالي 300 ألف طن من مادة البولي بروبلين والذي يعتبر الأعلى نموا في العالم وثاني أكثر أنواع البلاستيك استخداما. وقال المحروقي في حديث لوكالة الأنباء العمانية إن «الشركة المنفذة للمشروع جاهزة لبدء التنفيذ وهناك مهندسون من شركة أوربك) موجودون حاليا في سول وميلانو ولاهاي للعمل مع المستشارين في الشركة المنفذة لإنهاء الخرائط المتعلقة بالأعمال الهندسية النهائية للمشروع قريبا».

مصفاة صحار

وحول العمل في مشروع تحسين مصفاة صحار أوضح المحروقي أن العمل في هذا المشروع «يمضي بشكل جيد وخطى خطوات كبيرة وفقا لما هو مخطط له وتم الانتهاء من 95 في المئة من الأعمال الهندسية والتوريد والبناء ونأمل إن شاء الله أن تكتمل في نهاية العام الجاري». وقال إن «مشروع تحسين مصفاة صحار يشتمل على خمس مراحل وستبدأ الوحدة الأولى في التشغيل خلال شهر فبراير المقبل ويستمر تشغيل الوحدات الأخرى تباعا على أن يتم تشغيل الوحدة الخامسة والأخيرة خلال شهر نوفمبر 2017». وسيسهم مشروع تحسين مصفاة صحار بعد التشغيل في زيادة حجم إنتاج الشركة وسيرتفع إنتاج البولي بروبلين من 798 طنا متريا يوميا ليصل إلى 1246 طنا متريا يوميا وسيرتفع إنتاج غاز البترول المسال من 779 طنا متريا يوميا ليصل إلى 1504 أطنان مترية يومياً، أما البنزين فسيرتفع من 5309 أطنان مترية يوميا إلى 7130 طنا متريا يوميا، أما فيما يتعلق بوقود الطائرات فإن الكمية المنتجة يوميا منه سترتفع من 1133 طنا متريا يوميا إلى 2239 طنا متريا يوميا، وأما
زيت الوقود فسيرتفع حجم إنتاجه من 4098 طنا متريا يوميا إلى 9859 طنا متريا يوميا.

كما سيسهم مشروع تحسين مصفاة صحار في رفع الكفاءة الحالية لمصفاة صحار للتغلب على التحديات الفنية التي تواجهها حاليا والناجمة عن تغيّر خصائص النفط الخام العماني، كما سيعمل المشروع على تلبية الطلب المتزايد على المنتجات النفطية المكررة ودعم مبادرات تطوير قطاع الصناعة التي تنفذها حكومة السلطنة، إلى جانب رفع مستوى التكامل بين مصانع أوربك في صحار بتلبية كامل متطلباتها واحتياجاتها التشغيلية.

وسيعزز المشروع جودة المدخلات النفطية الخاصة بوحدة التكسير المُحفّْز للنفط المترسب من عمليات التقطير الأولية القائمة في المصفاة الحالية، كما سيعمل على ضمان الإيفاء بمتطلبات مصنع البولي بروبيلين، بالإضافة إلى زيادة إنتاج الجازولين والديزل، وضمان مطابقة منتجات مصفاة صحار من الوقود للمستوى الرابع من المواصفات والمعايير الأوروبية، وإنتاج مادة النافثا بالجودة المطلوبة لمصنع العطريات، وفي الوقت نفسه سيوفر المشروع المعدات والتقنيات التي ستمكن المصفاة من إنتاج البيتومين (الإسفلت) والفحم البترولي لأول مرة المعد للتصدير.
وبتشغيل مشروع تحسين مصفاة صحار، ستصبح المصفاة واحدة من المصافي ذات القدرة التحويلية العالية بتشغيلها لوحدات التكسير المُحفّز الحالية والتكسير الهيدروجيني، والتفحيم، لتصبح نسبة ما يفقد في عمليات التصفية تعادل الصفر، إذ ستتمكن المصفاة من
تصفية جميع الكميات الأولية التي تدخلها من النفط الخام إلى وحداتها المختلفة وستتحول بالتالي معظم منتجات عمليات التصفية إلى منتجات وقود عالية القيمة أو إلى مواد بتروكيميائية. وفي ظل وجود مشروع التحسين الجديد ستكون قدرة المصفاة أكبر على التعامل مع التغيّرات المستقبلية غير المتوقعة في جودة الخام العماني.

الطاقة الاستيعابية

وتبلغ الطاقة الاستيعابية الحالية لتصفية النفط الخام العماني بمصفاة صحار 116,400 برميل يوميا، وسيتم بناء الوحدات الجديدة كجزء من مشروع تحسين مصفاة صحار لإضافة 82,000 برميل أخرى يوميا للطاقة الاستيعابية الحالية مما سيسهم في رفع الطاقة الاستيعابية الكلية للمصفاة إلى 198,000 برميل في اليوم.

وحول سير العمل في مشروعي خط أنابيب نقل منتجات نفطية متعددة في الاتجاهين يصل بين كل من مصفاتي مسقط وصحار وربطها بمرفق تخزين رئيسي بمنطقة الجفنين التابعة لمحافظة مسقط أعلن الرئيس التنفيذي لشركة النفط العمانية للمصافي والصناعات البترولية في حديثه لوكالة الأنباء العمانية أنه سيتم الانتهاء منهما وتدشين المشروعين رسميا في شهر مايو 2017. ووقعت (أوربك) في شهر يناير من العام 2014 على اتفاقية تأسيس شركة «أوربك اللوجستية» بالشراكة مع شركة (لوجستيكا دي هيدروكربورس الإسبانية) بهدف إنشاء وتشغيل خط الأنابيب ومرفق التخزين في إطار جهودها لرفع كفاءة البنية الأساسية في السلطنة لمواكبة النمو المستمر لاستهلاك الوقود والمساهمة في تحسين الجوانب البيئية وسلامة الطرق.

وينقسم مشروع خط أنابيب مسقط صحار لنقل المنتجات النفطية ومحطة الجفنين إلى أربعة أجزاء تشمل خط الأنابيب الممتد من مصفاة ميناء الفحل إلى محطة الجفنين وطوله 40 كيلومترا وقطره 10 بوصات، وخط الأنابيب الممتد من محطة الجفنين إلى مطار مسقط الدولي بطول 30 كيلومترا وقطره 10 بوصات، وخط الأنابيب الممتد من صحار إلى الجفنين يبلغ طوله 220 كيلومترا
وقطره 18 بوصة ومحطة الجفنين لتعبئة الناقلات.
وسيضم مشروع محطة الجفنين أنظمة تحكم حديثة تستعمل أحدث تقنيات التحكم الإشرافي وجمع البيانات والكشف عن التسريبات وشبكات الاتصالات المرئية بالإضافة إلى تزويده بمنافذ تحميل مصممة لتحميل أكثر من 500 شاحنة وقود يوميا.
ويشمل مشروع محطة الجفنين عدة أقسام منها مساحة لتخزين الوقود تضم 12 خزانا لتخزين أربعة أنواع من الوقود بالإضافة إلى محطة لنقل الوقود لمطار مسقط الدولي و16 منفذا يمكنها تزويد الوقود بحوالي 500 شاحنة يوميا متجهة إلى عدد من المحافظات كمحافظة جنوب الباطنة ومحافظة مسقط ومحافظة الداخلية إضافة إلى خزانات للمياه ومبنى للعمليات الإدارية ومقومات السلامة المرورية وأجهزة إنذار آلي ضد الحرائق وآلات تصوير مراقبة.

وستعمل المحطة عند تشغيلها على خفض حركة ناقلات الوقود على طرق محافظة مسقط بنسبة 70 في المئة ومن المتوقع أن يقل عدد الشاحنات إلى 400 شاحنة شهريا في العام 2020 وهو الأمر الذي سيؤدي إلى تعزيز السلامة على الطرق في السلطنة وبالتالي انخفاض في عدد الحوادث وزيادة نسبة الأمان إضافة إلى خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الجو في محافظة مسقط بسبب نقل الأطنان من المنتجات النفطية وتعزيز كفاءة توفير وقود الطائرات والكفاءة اللوجستية.