عمرو خالد: العمل بالمؤسسات الخيرية أسمى من مجرد «وظيفة»

بلادنا الخميس ٢٩/سبتمبر/٢٠١٦ ٠٤:٤٩ ص
عمرو خالد: العمل بالمؤسسات الخيرية أسمى من مجرد «وظيفة»

مسقط - مهدي اللواتي

قدّم الداعية الإسلامي د.عمرو خالد من جمهورية مصر العربية مساء أمس محاضرة بعنوان «الخير إشراقة المستقبل»، وذلك في غرفة تجارة وصناعة عُمان بحضور العشرات من الروّاد والمهتمين بالعمل التطوعي.

وهدفت المحاضرة إلى غرس حب الخير في نفوس المتطوعين ودعمهم معنوياً للاستمرار في عطائهم. وخلال المحاضرة، قال د.عمرو خالد: الإسلام كله يتمثل بكلمة واحدة وهي «الخير».

وروى عمرو خالد قصة صديق له لطالما قال له والده الراحل «اعمل الخير.. وارميه في البحر» إلا أن صديقه، والذي كان يافعاً حينها، لم يستمع إلى نصيحة والده حين كبر، فقد انشغل بالتجارة وأغلق أعمال والده الخيرية. وبعد سنوات عديدة، تكبّد الرجل ضرائب كبيرة لم يكن يتوقعها واحتدم الخلاف بينه وبين المسؤول عن الضرائب، إلا أن المسؤول أعفاه عن جزء كبير منها عندما علم أنه ابن الرجل الذي أخرج والده من السجن.
وكذلك، روى عمرو خالد قصة امرأة كانت تمارس الرذيلة، إلا أن الله غفر لها لسقيها كلباً. وهنا شدّد عمرو خالد على «الإخلاص في النية» مبيناً أنه ليس كل من يقوم بعمل خير تغفر له جميع خطاياه، بل هي النية الصافية التي كانت بقلب تلك المرأة أثناء فعلها الخير التي ميزت عملها ذلك عن غيره من الأعمال.
ودعا عمرو خالد العاملين في المؤسسات الخيرية أن ينظروا إلى عملهم إلى ما هو أسمى بكثير من مجرد «موظف» بل أن يعملوا لأجل الخير ويغرسوا هذه النية بنفوسهم، ليصبح عمل الخير جزءاً لا يتجزأ من حياتهم.
وفي مداخلة لمتطوع حول كيفية قياس مدى تحقيق أهداف العمل التطوعي، قال عمرو خالد إنه ينبغي تحديد الهدف المرجو والأعمال التي يتطلب إنجازها للوصول إليه، ومن ثمة تقسم هذه الأعمال إلى أهداف مرحلية أصغر.

ويعد د.عمرو خالد من أكثر الدعاة المسلمين والمصلحين الاجتماعيين تأثيراً في الشرق الأوسط والعالم الإسلامي.

يحمل شهادة الدكتوراه من جامعة ويلز في موضوع «الإسلام والتعايش مع الآخر» وله عدة مبادرات عالمية في الدعوة إلى التعايش.

قام بتأسيس عدد من المنظمات الخيرية والاجتماعية للمساهمة في تنمية المجتمع العربي وهو حالياً رئيس مجلس أمناء مؤسسة رايت ستارت الخيرية ببريطانيا.

له العديد من المؤلفات والبرامج الفضائية التي تقدّم رؤية جديدة ووسطية للدين الإسلامي لتجديد الفكر الديني ومواجهة التطرف.

اختارته مجلة «التايم» العام 2007 ضمن قائمة المئة شخصية أكثر تأثيراً على مستوى العالم، كما اختارته صحيفة «الفورين بوليسي» في المركز السادس ضمن قائمة أشهر المفكريين على مستوى العالم.

عمرو خالد من أنشط الرموز العالمية التي تستخدم شبكة التواصل الاجتماعي فقد بلغ عدد أعضاء صفحته على الفيس بوك أكثر من 20 مليون شاب وفتاة، كما بلغ عدد متابعيه على تويتر 5 ملايين متابع.