محاضرة عن ابن الذهبي في مدينة قرطبة الإسبانية

مزاج الأربعاء ٢٨/سبتمبر/٢٠١٦ ٢٣:١٤ م
محاضرة عن ابن الذهبي في مدينة قرطبة الإسبانية

قرطبة - العمانية
نظمت اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم بالمكتبة الحية بمدينة قرطبة الإسبانية محاضرة عن الطبيب العُماني عبدالله بن محمد الأزدي والمعروف بابن الذهبي ألقاها الدكتور حميد بن سيف النوفلي المدير المساعد بدائرة قطاع الثقافة باللجنة الوطنية العُمانية. وتأتي المحاضرة في إطار برنامج اليونسكو للاحتفال بالذكرى المئوية والخمسينية للأحداث التاريخية المهمة والشخصيات المؤثرة عالميا. واشتملت المحاضرة على عدد من المحاور عرف المحور الأول بابن الذهبي من حيث الشخصية، ومولده، ونسبه، وتعليمه، وتكوينه العلمي أما المحور الثاني فكان حول رحلاته العلمية ومشاهداته والعلماء الذين التقى بهم خلال أسفاره ومدى استفادته منهم حيث هاجر من موطنه الأصلي مدينة صحار إلى مدينة البصرة بالعراق متعلما فيها صنوف العلم، ثم إلى بلاد فارس شرقا والتقى بكبار العلماء فيها كابن سينا، كما التقى بالبيروني واستفاد منه في علم الفيزياء والبصريات، ثم رجع إلى البصرة ليمكث فيها قليلاً ثم أكمل رحلته العلمية إلى بلاد الشام وبيت المقدس ثم إلى مصر وشمال افريقيا انتهاء إلى مدينة فالنيسيا الإسبانية (بلنسية) التي توفي فيها. وتناول المحور الثالث منهجه العلمي وأبرز إنجازاته الطبية، التي أولى فيها اهتماما بالغاً بالتعريف بمختلف الأمراض وعلاجها عن طريق وصف الأدوية المناسبة لها، وتمكن من معالجة بعض الأمراض العضوية والنفسية والعقلية، وأول من أشار إشارة صريحة لمرض السرطان، كما كان له السبق إلى فكرة تبديل دم الإنسان بالأغذية، وذكر بعض أنواع الطب البديل في عصره ومدى نفعها وضرها كالرقى والاستشفاء بالقرآن أم المحور الأخير فكان وقفة تحليلة مع كتاب (الماء) الذي ألفه الأزدي، وهو أهم نتاج علمي ومعرفي تركه وراءه، ويعدُ أول معجم طبي ولغوي في المنطقة. الجدير بالذكر أن السلطنة تمكنت من إدراج شخصية الطبيب والفيزيائي العُماني أبو محمد عبدالله بن محمد الأزدي ضمن برنامج سجل الشخصيات العالمية المؤثرة باليونسكو، وذلك خلال مشاركة السلطنة في أعمال الدورة الثامنة والثلاثين للمؤتمر العام لليونسكو، الذي عقد خلال الفترة 3- 18 نوفمبر2015م بمقر المنظمة. كما أن المكتبة الحية بمدينة قرطبة تحتضن حالياً معرض رسالة الإسلام من عمان الذي تنظمه وزارة الأوقاف والشؤون الدينية.