أصابع الاتهام تشير إلى الإنسان في سنوات حر قياسية شهدها العالم

مزاج الثلاثاء ٢٦/يناير/٢٠١٦ ١٩:٠٦ م
أصابع الاتهام تشير إلى الإنسان في سنوات حر قياسية شهدها العالم

(رويترز) - أظهرت دراسة نشرت أمس الاثنين أن سلسلة من السنوات القياسية شديدة الحرارة ابتداء من عام 2000 هي بشكل شبه مؤكد من فعل البشر وتأثيرهم على تغير المناخ وارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض مع تلاشي احتمالات ضئيلة بالفعل بأن ذلك حدث عشوائيا جراء تغيرات طبيعية. كان عام 2015 أشد الأعوام حرارة منذ بدء عمليات التسجيل في القرن التاسع عشر في توجه يجمع كل العلماء تقريبا على انه نتيجة الانبعاثات الغازية للاحتباس الحراري المعروف أيضا بالبيوت الزجاجية الناجمة عن احراق الوقود الحفري مما زاد من موجات الحر والجفاف وهطول الأمطار وارتفاع مستويات البحار. وكتب فريق من الباحثين بقيادة باحث أمريكي في دورية ساينتيفيك ريبورتس "ما حدث من سنوات ارتفعت فيها درجات الحرارة بشكل قياسي لم يكن ليحدث في غياب الاحتباس الحراري العالمي الذي تسبب فيه الانسان."

وكتبت الدراسة قبل نشر البيانات الخاصة بدرجات الحرارة في عام 2015. وجاء فيها إن 13 عاما من بين 15 عاما هي الأشد حرارة تقع بين عام 2000 وعام 2014 وذكرت أن احتمال أن يرجع هذا إلى عوامل عشوائية لا صلة لها بتأثير الانسان وأنشطته يصل تقريبا الى واحد في العشرة الاف. وقال مايكل مان الذي قاد الدراسة وهو أستاذ في علم الاحوال الجوية وظواهرها في جامعة بنسلفانيا الامريكية لرويترز إن المحاكاة التي أجراها الباحثون بالكمبيوتر تشير الى ان هذه النسبة بعد ضم بيانات عام 2015 تقل وتصل الى واحد مقابل 13 ألفا. وكتب في رسالة بالبريد الالكتروني "تغير المناخ حقيقي من صنع الانسان لم يعد الفرق بسيطا نراه يتجلى أمام أعيننا." وتشمل التغيرات الطبيعية تغيرا فيما تنتجه الشمس والثورات البركانية التي تعتم الجو وتحجب أشعة الشمس. وقال ستيفان رامستورف المشارك في وضع الدراسة من معهد بوتسدام للتأير المناخي في بيان "تغيرات المناخ الطبيعية لا يمكنها ان تفسر ما شهده العالم مؤخرا من سنوات حر قياسية لكن ارتفاع درجة الحرارة بفعل الانسان بوسعها تفسير ذلك." وتوصلت نحو 190 دولة في قمة عقدت في العاصمة الفرنسية باريس الشهر الماضي إلى أقوى اتفاق حتى الان للتحول من الوقود الحفري الى الطاقة النظيفة مثل المولدة من الرياح او الطاقة الشمسية للحد من الاحتباس الحراري.