كوريا الشمالية تستعد لتجربة نووية جديدة

سول – ش

قال وزير الوحدة فى كوريا الجنوبية هونج يونغ بيو امس الثلاثاء إن هناك إمكانية لارتكاب كوريا الشمالية استفزازا جديدا فى غضون العام الجارى نظرا لاستعدادها لتجربة نووية جديدة وتحركاتها ذات الصلة.
وأضاف الوزير هونغ - فى تصريحات بثتها وكالة أنباء (يونهاب) الكورية الجنوبية - إن كوريا الشمالية تدعى بأنها دولة تمتلك الأسلحة النووية وتكشف عن نيتها توجيه ضربة نووية استباقية ضد جارتها الجنوبية.
وأشار إلى أن الحكومة الكورية الجنوبية وضعت نزع الأسلحة النووية فى كوريا الشمالية فى مقدمة أولويات مهامها وبذلت قصارى جهودها لحمل كوريا الشمالية على التغيير من خلال فرض العقوبات والضغوط عليها، موضحا أنه جاء إيقاف تشغيل مجمع كيسونغ الصناعى وفرض العقوبات المنفردة عليها فى هذا الإطار.وبخصوص تقديم المساعدات الإنسانية إلى كوريا الشمالية، أكد أن الحكومة ستقدم المساعدات الإنسانية إلى كوريا الشمالية إلا أنها تدرس بعناية توقيت تقديم المساعدات الإنسانية وحجمها.
وأوضح بشأن خطة تقديم المساعدات لضحايا الفيضانات فى كوريا الشمالية أن الحكومة تستبعد ذلك حاليا نظرا لفاعلية المساعدات وشفافيتها والرأى العام.وأكد أن الحكومة ستصر على موقفها بعدم قبول برنامج كوريا الشمالية النووى وستسعى مع المجتمع الدولى إلى فرض أشد العقوبات والضغوط عليها.
وكانت كوريا الشمالية قد تعهدت في وقت سابق بتعزيز قدراتها النووية، رغم العقوبات المفروضة عليها والتنديد من قبل الأمم المتحدة، مؤكدة أنها لن تتخلى أبدا عن ردعها النووى.
وأبلغ وزير الخارجية الكورى الشمالى، رى يونج هو، الأمم المتحدة، بأن قرار بلاده تعزيز قدراتها هو إجراء مشروع للدفاع عن النفس ضد التهديدات النووية المستمرة التى تنبع عن الولايات المتحدة.
وأضاف رى يونج أن كوريا الشمالية سوف تواصل اتخاذ إجراءات لتعزيز قواتها المسلحة نوويا نوعا وكما، معتبرا أن شبه الجزيرة الكورية هى أكثر مناطق العالم خطورة وسخونة، بل ويمكن أن تشعل شرارة حرب نووية.
وقال وزير الخارجية الكورى الشمالي، إن اللوم فى ذلك يقع بالكامل على عاتق الولايات المتحدة، متهما الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بتنفيذ "مناورات حربية نووية" ضخمة بهدف "قطع رأس" القيادة فى كوريا الشمالية واحتلال عاصمتها بيونج يانج، بينما تم تجاهل دعوة أصدرها العام الماضى الزعيم كيم جونج أونج لاستبدال اتفاق سلام بهدنة الحرب الكورية 1953.