"العمانية للكتّاب والأدباء" تحتفي بشعراء عمانيين وعرب

مزاج الثلاثاء ٢٧/سبتمبر/٢٠١٦ ٢٢:٢٧ م
"العمانية للكتّاب والأدباء" تحتفي بشعراء عمانيين وعرب

مسقط ـ ش

أقامت الجمعية العمانية للكتّاب والأدباء مساء أمس الأول بمقرها بمرتفعات المطار أمسية شعرية عمانية عربية، بحضور عددا من الكتّاب والأدباء والعمانيين، الذين تفاعلوا مع تفاصيل الشعر والقصيد بحضورهم البهي.
الأمسية التي قدمتها الكاتبة عزيزة بنت راشد البلوشية، احياها كل من الشاعر العماني محمد الحارثي والشاعر السوري أحمد إبراهيم ديوب والشاعرة العمانية بدرية البدريّة، وبمصاحبة عازف العود العماني يعقوب الحراصي.
ففي بداية الأمسية قدمت الكاتبة عزيزة البلوشية كلمة خاصة بالأمسية قالت فيها: في ليلة من ليالي الشعر الزاهرة وبين اروقة الجمعية العمانية للكتاب الأدباء ، كان للشعر حضورا حيث أسماء شعرية عمانية عربية ، ازهر الجمال زهور القوافي ، في الأمسية الشعرية ظهر البوح العميق ترافقه أنغام حالمه تنقلنا الى عوالم اخرى مختلفة تُصنع فيها القافية وتتناثر فيها الموسيقى فتية ورقاء.
وقدمت الشاعرة بدرية البدريّة عددا من نصوصها الشعرية المتنوعة التي تطرقت إلى الجانب الإنساني الذاتي والوجداني، وأهمها (سيأتي، عيناك ، مّازة في الخد الأيسر، تخيّل). وفي قصيدة [غَمّازةٌ في الخدِّ الأيسر] تقول الشاعرة
لو يسألونَ اللهَ حباً
لو أنهم
بدلَ القنابلِ يقذفونَ الوردَ
أو يرمونَ أمطاراً
كما اللهُ - الذي نهواهُ - يفعل
لكنَّهُم ـ يارب ـ لا يبكون حين نموتُ
أو نصحو وأصواتُ الثكالى النائحاتُ
تَهزُّ مُهدَ أخي (حسن)
هذا الصغيرُ (حسن) لهُ غَمّازةٌ في خدِّهِ الأيسر
تُقبلها مساءً قبلَ أنْ تغفو جميلةُ حينا (سارة)
لكنها رحلتْ وأمي قبلَ أنْ نصحو
تقولُ النائحاتُ بأنهنَّ إلى السماءِ مددنَ أسباباً
ولن .. يرجِعْنَ حتى لو بكى في مُهدهِ ـ خوفاً ـ حسن
لكنها أُمي ونحنُ نُحبها
أُختي ونحنُ نُحبها.

وألقى الشاعر السوري أحمد إبراهيم ديوب عددا من قصائده التي تغنت بحب السلطنة وتطرقت إلى جوانب صوفية ذاتية والذي قال في حديث له : تشرفت باستضافتي في أمسية جمعية الكتاب الأدباء لأفضي بمكنون صدري عطرا و نورا و شهدا وحبا لتلك الفاتنة التي أعشق (مسقط) مضيفا: فوجئت بهذا الإقبال العجيب على الشعر و تذوق الناس الرهيب له ، مما فتح لي الأمل بحياة جديدة للشعر بين أهل عمان الرائعين المدهشين بتلقيهم للأدب اللباب و الشعر الخالص و استعذابهم له بعد أن كنا نظن أن بضاعته كسدت.
فيقول في قصيدة السلطنة:
يممت أرضك يا عمان ...
أتى المشرد مأمنهْ
لك يا عمان محبة
مكنونة ٌ مستوطنة ْ
بالقلب يزكو نفحها
أضعاف هذي المعلنة
وعلى جناح الشوق طرت
إلى رحاب السلطنة
حلم على يأس أتى
زار الفؤاد فطمأنه.
وألقى الشاعر أحمد إبراهيم ديوب قصائد أخرى أهمها قصيدة (إشارة)، وقصيدة أحزان النخيل، وغيرها من القصائد المتميزة التي شكّلت مسيرته الشعرية.
كما ألقى الشاعر العماني محمد الحارثي عددا من قصائده التي توّجت الشعر وأهمها (بيداء) و (تشرينية) و(فتنة الحكاية) و(عشرون) و(معاذير) وبهذه المناسبة يقول الحارثي: أتوجه بشكري للجمعية الكتاب والادباء على هذه السانحة الجميلة والتي تنمي الجانب الشعري لدى للمشاركين من خلال الاطلاع على التجارب الأخرى والاستماع للنقد الهادف والتشجع لبذل المزيد وإشراع باب المنافسة الشريفة.
وتخلل إلقاء القصائد عزف مقطوعات موسيقية مع عازف العود العماني يعقوب الحراصي، الذي نقل صوت الموسيقي ضمن مقطوعات مبهرة وحالمة.
الجدير بالذكر أن هذه الأمسية الشعرية تأتي في إطار التواصل الأدبي الثقافي مع مختلف الشرائح في الممجتمع الثقافي العماني والعربي وعلى جميع المستويات الأدبية، حيث عملت الجمعية العمانية للكتّاب والأدباء على إيجاد مسارات إبداعية يستطيع من خلال المثقف العماني والعربي أن يكون حاضرا بتوجهاته الأدبية المتنوعة.