ختام ندوة الشيخ جاعد بن خميس الخروصي بجامعة السلطان قابوس

مزاج الثلاثاء ٢٧/سبتمبر/٢٠١٦ ٢٢:٢٦ م
ختام ندوة الشيخ جاعد بن خميس  الخروصي بجامعة السلطان قابوس

مسقط - ش
اختتمت صباح أمس " الثلاثاء" ، ندوة افاق حضارية من حياة الشيخ جاعد بن خميس الخروصي ، والتي نظمها مركز الدراسات العمانية بجامعة السلطان قابوس بالتعاون مع مكتب الإفتاء بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية، وذلك تحت رعاية سعادة الدكتور علي بن سعود البيماني رئيس الجامعة ، و قدمت خلال يومي الندوة ست عشرة ورقة بحثية توزعت على محاور مختلفة من سيرة العلامة الرئيس وفكره وجهاده وإصلاحاته في جوانب اجتماعية وسياسية.
وجاءت توصيات ندوة آفاق حضارية من حياة الشيخ جاعد بن خميس الخروصي على تضمين نصوصٍ ومقتطفاتٍ من تحقيقات الشيخ جاعد بن خميس الخروصي وإبداعاته في المجالات الشرعية والسلوكية والأدبية في المناهج التعليمية الدراسية في مراحلها الجامعية وما قبل الجامعية، و نظراً لما تتميّز به اجتهادات الشيخ جاعد بن خميس من عمق وتأصيل شرعي متين وضبط للقواعد ورد الفروع إلى أصولها، واستشراف للمستقبل وإعمال للمقاصد الشرعية فإن الندوة توصي الباحثين والمراكز العلمية والمحققين بالاستفادة من هذا المنهج وإبرازه والدعوة إلى العمل به والتعويل عليه في الدراسات الشرعية والفكرية المعاصرة، ضرورة العناية بالجانب الإصلاحي الذي اعتنى به العلامة الرئيس في مسيرته، وذلك من خلال تحليل مواقفه الشهيرة ومراسلاته الكثيرة التي كانت بينه وبين كثير من الأعلام والحكام والرؤساء في عصره، إجراء دراسات معمقة للتراث السلوكي للشيخ أبي نبهان تضعه في إطاره العماني الخاص والإسلامي العام وتبين مدى التأثر والتأثير بينهما، ثم الاستفادة منه في المجالات التربوية والتعليمية والأدبية، الانفتاح على تراث المذاهب الإسلامية والاستفادة منها بما يؤدي إلى التقارب بينها، وإلى نبذ أسباب التعصب والغلو، مع تكامل الجهود في التصدي لأي أفكار أو توجهات بعيدة عن الوسطية والاعتدال وعن حقيقة الدين وروح الشريعة، القيام بمزيد من البحوث والدراسات التي تتناول إبداعاته الأدبية والمعرفية ومواقفة السياسية والاجتماعية ودراسة التحديات والصعوبات التي واجهها الشيخ جاعد بن خميس رحمه الله تعالى.
يوجه المشاركون بهذه الندوة المباركة شكرا عاطرا لمركز الدراسات العمانية بجامعة السلطان قابوس ومكتب الإفتاء بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية على إتاحة الفرصة لإبراز جملة من معالم تراث هذه الشخصية العلمية، راجين أن يستمر هذا التعاون المثمر بين الجهتين في أعمال علمية قادمة، تفتح أفقا رحبا من البحث والدراسة في جوانب العلم والمعرفة المختلفة.
وفي ختام هذه الندوة وبعد استعراض أوراق العمل والمناقشات التي دارت فيها فإن هذه الندوة تعلن عن القيام بمشروع تحقيق تراث الشيخ أبي نبهان والعناية به دراسةً وطباعةً ونشراً وترجمة، وتدعو الندوة المؤسسات الرسمية والأهلية والقطاع الخاص لرعاية هذا المشروع والمساهمة فيه بالتنسيق مع مركز الدراسات العمانية بجامعة السلطان قابوس .
الجدير بذكر أن الشيخ الرئيس جاعد بن خميس الخروصي –رحمه الله- هو من الأعلام الذين كان لهم السبق في الجمع بين علم الشريعة وعلم الحقيقة، وتجلى لهم أثر بالغ في الحياة السياسية والاجتماعية والعلمية بعمان، وسعت الندوة إلى التعريف بحياة الشيخ من حيث النشأة والتكوين، والعناية بتراثه وتحقيقه ونشره، وبيان علاقات الشيخ الداخلية والخارجية وأثرها، ودوره في تطور الفكر الإباضي في عُمان، ورفد المكتبة العمانية بالجديد من الأبحاث وإثارة اهتمام الباحثين لدراسة آثار الشيخ العلمية وغيره من أعلام عُمان.