عمّان – رويترز
نَدَد الأردنيون يوم أمس الاثنين بمقتل الكاتب ناهض حتر بعد يوم من إطلاق النار على الكاتب وقتله في الشارع. وقُتل حتر أمس الأول أمام قصر العدل حيث كان سيمثل للمحاكمة في اتهامات متعلقة بازدراء الأديان بعد أن نشر كاريكاتيرا اعتُبر مُسيئا للإسلام.
وذكرت وكالة الأنباء الأردنية أن المُسلح اعتُقل في موقع الحادث. وقال مصدر أمني إن القاتل عمره 49 عاما ويعمل واعظا بأحد مساجد العاصمة عمان.
ونَدد السكان في شوارع العاصمة عمان بمقتل حتر.
وقال أحد السكان المحليين ويدعى قاسم جوابرة "نحن لا نحب أي قتل لأنه يتسبب بإشعال فتنة داخل البلد، وتتحول إلى نعرة وحساسيات بين المسلمين والمسيحيين ونحن لا نريد هذا الشيء. إذا كان أخطأ يعاقب من قبل الدولة. ولا يوجد أي حق لأي إنسان أن يعاقب إنسان آخر. ليس هو صاحب الاختصاص. على الحكومة تعاقبه إن كان أخطأ على الله أو غير ذلك. أي إنسان يعاقب شخص آخر فيطلق عليه الرصاص في الشارع ستصبح هنالك فتنة".
وقال آخر "لا يحق له أن يقتله لأن هنالك عدالة وقانون كشخص. أنا في رأيي الشخصي هذا لا يجوز".
وقُبض على حتر -وهو مسيحي وناشط مناهض للتيار الإسلامي- في أغسطس آب بعد أن أعاد نشر كاريكاتير مسيء للإسلام.
واعتبر مسلمون محافظون أردنيون ما فعله حتر مُسيئا للإسلام. وقالت السلطات إنه انتهك القانون بإعادة نشر الكاريكاتير. وتندر جرائم الاغتيال بدوافع سياسية في الأردن الذي يتمتع باستقرار نسبي مقارنة بدول مجاورة مزقتها الحروب مثل سوريا والعراق.