إثراء تناقش الفرص والتحديات في القطاع اللوجستي

مؤشر الاثنين ٢٦/سبتمبر/٢٠١٦ ٢٣:٠٥ م
إثراء تناقش الفرص والتحديات في القطاع اللوجستي

مسقط،-ش

تحت عنوان "الخدمات اللوجستية في المدن" انطلقت أمس الأمسية الاقتصادية الثانية التي تنظمها الهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات "إثراء"، في المبنى الرئيسي لبنك مسقط، وذلك ضمن سلسلة أمسيات تسلط الضوء على أهم الفرص والتحديات المرتبطة بالقطاعات الاقتصادية الواعدة، بحضور مختصين ورجال أعمال وأكاديميين، وبدعوة عامة.
وادار الجلسة الشيخ شبيب بن محمد المعمري مدير الاتصالات والشؤون الخارجيّة بشركة بي بي-عُمان، وبمشاركة المدير العام لتطوير الأعمال في المجموعة العُمانية العالميّة للوجستيات عماد الخضوري، ومدير التطوير العلمي في شركة ميد سرف كريس كلارك، والمدير الإقليمي بشركة دي أتش أل اكسبريس علي ثابت، ورئيس قسم الاستثمارات للأسواق الخاصة بالشركة العُمانية لتنمية الاستثمارات الوطنية محمد صادق سليمان، وناقشت التحديات المرتبطة بالقطاع اللوجستي فقد أصبحت إدارة المدن واحدةً من أهم التحديات التنموية في القرن الواحد والعشرين، فنموّ الأنشطة الاقتصادية، وتزايد أنماط الاستهلاك يؤثر على خدمات النقل والإمداد اليوميّة، ما يفرض تطويرًا مستمرًا للخدمات اللوجستية.
كما استعرضت الأمسية التنمية المستمرة في البنية الأساسية بالسلطنة ما ساهم بصورةٍ إيجابية في تعزيز هذا القطاع بالسلطنة، بالإضافة إلى مناقشة فاعليّة استراتيجيات الشحن والتوريد في المدن اليوم، والمخرجات التعليميّة اللازمة لدعم وتطوير الخدمات اللوجستية في السلطنة، والفرص المتاحة أمام الشركات الصغيرة المتوسطة في سلسلة الإمداد والتموين بهذا القطاع.
وحول أهمية تنظيم هذه الأمسية أشار الفاضل طالب بن سيف المخمري، مدير عام التسويق والإعلام بالانتداب في إثراء قائلا: " ارتفاع الكثافة السكانية في المدن العُمانية سيؤدي جنبًا إلى جنب إلى زيادة الطلب على السلع والخدمات، وهو ما يعني ضغطًا أكبر على طلبات النقل والشحن بمختلف مستوياته، وتأثيرًا أكبر على الحركة المروريّة؛ فبحسب الإحصاءات يشكّل النقل البريّ نحو 20% من الاختناقات المروريّة، و30% من أعمال الطرق، ويساهم فيما نسبته 30% من الانبعاثات الكربونيّة في المدن، الأمر الذي يجعل تطوير الخدمات اللوجستية مطلبًا مهمًّا في سبيل تحقيق كفاءة أكبر، وبأقل أضرار ممكنة على البيئة وعلى الحركة العامّة"
كما أضاف: "الأمسية استعرضت عددًا من الأفكار المرتبطة بتطوير هذا القطاع، إذ من الممكن تطوير تطبيقات تقنية مختلفة سوف تساعد في تسهيل أنظمة التوريد في مدن السلطنة بسرعة أكبر، وبأقل تأثير على البيئة، وهي فرص متاحة أمام الشركات الصغيرة والمتوسطة؛ إذ يمثل نقل الشُحن في الميل الأخير بطرق فعّالة وصديقة للبيئة وبكفاء عالية مجالا عمليًا لهذه المؤسسات مع تزايد أعداد السكان في المدن العُمانية؛ إذ تشير التقديرات إلى أنّ ما يزيد على 70% من السكان، في السلطنة اليوم، يعيشون في المناطق الحضريّة، وهو ما يجعل الضغط على الإمداد والتموين يتزايد باستمرار".
تجدر الإشارة إلى أنّ الأمسيات الاقتصادية تنظّم بدعمٍ من شركة بي.بي-عُمان، وبنك مسقط، وبرعايةٍ إعلامية من جريدة تايمز أوف عُمان وجريدة الرؤية، وإذاعتي الوصال وميرج. وسيتم تنظيم الأمسية الأخيرة ضمن هذه السلسة تحت عنوان "الاقتصاد التدويري" يوم الأربعاء الموافق 28 سبتمبر بالمبنى الرئيسي لبنك مسقط في السابعة والنصف مساءً.