تغير المناخ يجعل الشواطئ أكثر ملوحة

مزاج الأحد ٢٥/سبتمبر/٢٠١٦ ٢٢:٣٧ م
تغير المناخ يجعل الشواطئ أكثر ملوحة

إيان جونستون-ترجمة: أحمد بدوي

قالت دراسة جديدة أنه من المتوقع أن تتزايد درجة ملوحة الشواطئ بسبب تغيرات المناخ ما قد يؤدي الى تغيرات كبيرة محتملة تتعلق بطيور البحر والكائنات البحرية الأخرى.
وقد توقع الباحثون أن تكون درجة ملوحة المياه في الطبقة السفلية للشواطئ بنفس القدر مثل الأمواج المتلاطمة فوقها. إلا أنهم اكتشفوا أن متوسط ملوحة العلامات التي يخلفها المد على الشاطئ في شاطئ خليج ديلاوير يزيد على ضعف ملوحة مياه البحر ويصل في بعض الأحيان الى أربعة أضعاف.
ويعتقد أن التبخر هو السبب الرئيسي وراء زيادة تركيز الملوحة كما يعتقد أيضا أن التغيرات المناخية تؤدي الى زيادة مطردة في كثافة الملوحة. وجاء في البحث الذي نشر في مجلة التقارير العلمية Scientific Reports أن ارتفاع درجة الحرارة أو انخفاض الرطوبة النسبية على سبيل المثال، بسبب تغير المناخ، لن يؤدي وحسب إلا إلى زيادة ملوحة المياه الطبقة السفلية على الشاطئ، ولكن من شأنه أيضا أن يغير التوزيع المكاني. ومن المتوقع حدوث زيادة مفاجئة في الملوحة عند خط المياه على الشاطئ.
وأجرى العلماء من معهد نيو جيرسي للتكنولوجيا اختبارات على 400 عينة مختلفة في أوقات مختلفة من النهار والليل على مدى سبعة أيام.
ووجد الباحثون أن التركيزات الملحية لمياه البحر 25 جرام/ لتر مقابل متوسط 60 جرام/ لتر عند أقصى علامات المد مع وصولها في بعض الأماكن الى 100 جرام/ لتر. وقال الدكتور شياو جنج باحث ما بعد الدكتوراة ورئيس فريق الدراسة أن سبب هذه المستويات المرتفعة يمكن أن تحدث فقط عن طريق التبخر، حيث لا توجد آلية أخرى لزيادة الملح في الماء الموجودة في الطبقة السفلية حيث يكون الماء محاصر بين حبات الترسبات.
وأوضح جنج أن التبخر هو دافع مهم لتدفق المياه الجوفية ودرجات الملوحة، كما أن الكائنات البحرية مثل بلح البحر (المحارة) وسرطان البحر تتأثر بالتغيرات في الملوحة، وفي حال ارتفاع تركيزات الملوحة أو انخفاضها الى حد كبير فإنها تتحرك بعيدا .
وقال د. ميشيل بوفاضل الذي شارك أيضا في الدراسة أن التغييرات يمكن أن تؤثر أيضا على المياه العذبة في المناطق الساحلية. وأشار الى أن دراسات سابقة قد حددت مياه البحر كمصدر أساسي للملوحة في شبكات المياه الجوفية الساحلية، وخلصت الى أن مياه البحر تزيد دائما ملوحة مياه الطبقة السفلية من خلال خلط مياه البحر مع المياه الجوفية. وتوصي الدراسة بناء على النتائج التي توصلت اليها بضرورة تغيير طريقة إدارة المياه في المناطق الساحلية.

الاندبندنت