القاهرة – ش – وكالات
أكد أمين عام جامعة الدول العربية، أحمد أبوالغيط، أن الجامعة قررت تعيين ممثل خاص للأمين العام إلى ليبيا، وسيحصل على توجيه أساسي وسيقوم بممارسة أعماله في القريب العاجل.
وقال أبو الغيط، في حوار تلفزيوني إن القضايا العربية كافة بالغة التعقيد، وهذا ما يحدث في الأزمة السورية والليبية واليمنية، وستحتاج إلى وقت، وستستمر لفترة طويلة، لإيجاد حلول لها.
وأقر بأن الخلافات العربية العربية تسببت في تنحية جامعة الدول العربية منذ سنوات عن دورها الطبيعي، وأكد أنه يسعى لاستعادة دورها، ورفض هذه التنحية، ومشاركة الجامعة في جميع المشكلات كالأزمة الليبية واليمنية والسورية بوجه خاص.
وفي السياق؛ أكد أبو الغيظ، الموقف الثابت للجامعة العربية إزاء الوضع في اليمن، والذي ينطلق من ضرورة أن تتأسس أية تسوية في اليمن على مخرجات الحوار الوطني وعناصر المبادرة الخليجية وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصِّلة، وهو ما تم تأكيده أخيراً في القرارات الصادرة عن القمة العربية في نواكشوط واجتماع المجلس الوزاري العربي في 8 سبتمبر الجاري.
وأضاف أبو الغيط، خلال لقائه مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، خلال الزيارة التي يقوم بها إلى نيويورك للمشاركة في أعمال الدورة الـ 71 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أن هناك أهمية كبيرة لدور الجامعة العربية في التعامل مع الأزمة اليمنية باعتبارها أزمة عربية في الأساس، وعلى أن تشارك الجامعة في متابعة المفاوضات السياسية بين الأطراف اليمنية متى تم استئنافها.
وقال الوزير المفوض محمود عفيفي المتحدث الرسمي باسم أمين عام جامعة الدول العربية، إن الأمين العام استمع خلال اللقاء إلى عرض من المبعوث الأممي حول أهم نتائج الاتصالات التي أجراها أخيراً مع الأطراف اليمنية والإقليمية والدولية المعنية بالأزمة في اليمن، وذلك في إطار السعي للتوصل إلى تسوية مناسبة لها في أقرب فرصة ممكنة.
يشار إلى أن الأمين العام لجامعة الدول العربية، وقّع مع الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، اتفاقا لتطوير التعاون بين الجامعة والأمم المتحدة، يقضي بتفعيل دور الجامعة في حل القضايا والمشكلات في المنطقة وتطوير سبل التعاون بين المنظمتين.وفي القاهرة قال الناطق الرسمي باسم الأمين العام، الوزير المفوض محمود عفيفي في بيان صحفي، إن الاتفاق الذي تم بين جامعة الدول العربية، والجمعية العامة للأمم المتحدة، يؤسس لمرحلة جديدة من توطيد صلات التقارب بين المنظمات في العديد من المجالات المهمة على غرار منع وفض المنازعات، ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة عبر الحدود، وحفظ وبناء وصنع السلام في دول المنطقة.