الرباعية العربية تتحرك ضد الاستيطان

الحدث السبت ٢٤/سبتمبر/٢٠١٦ ٢٢:١٢ م
الرباعية العربية تتحرك ضد الاستيطان

غزة - علاء المشهراوي

اكدت السلطة الفلسطينية أن اللجنة الرباعية العربية التي تضم مصر، والسعودية والاردن، والامارات، ستجتمع الأسبوع الجاري في العاصمة المصرية القاهرة للتشاور حول الاستيطان. وقال وزير الخارجية رياض المالكي، في تصريح للإذاعة الفلسطينية العامة، إن اللجنة الرباعية ستتشاور بشأن اتخاذ الخطوات الضرورية لتقديم مشروع قرار ضد الاستيطان الإسرائيلي في مجلس الأمن الدولي قريبا.
وحول جهود الإدارة الأميركية لتحريك عملية السلام، قال المالكي، إن وزير الخارجية الأميركية جون كيري أبلغه أنه "لن يكون هناك أي نشاطات على مستوى الإدارة الأميركية فيما يتعلق بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي حتى الانتخابات الأميركية، ولكن سيكون هناك نشاطات ستقوم به الادارة بعد انتهاء الانتخابات بفترة قصيرة بشهر ونص أو شهرين"، دون أن يوضح طبيعة تلك النشاطات.
وفيما يتعلق بالمؤتمر الدولي للسلام، قال المالكي إن اجتماعا عقد في 19 من الشهر الجاري في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة، ضم كبار المسؤولين لمجموعة الدول التي اجتمعت في باريس مؤخرا، واتفقوا على عقد اجتماعات دورية حتى نهاية العام لتنظيم وترتيب عقد المؤتمر الدولي للسلام الذي دعت له فرنسا.
وأضاف: "فرنسا لازالت مصرة على هذه الجهود والعمل من أجل عقد المؤتمر الدولي نهاية العام". وكان الرئيس محمود عباس اعلن في خطابة امام الجمعية العامة للأِمم المتحدة انه سيتوجه الى مجلس الأمن لاستصدار قرار يدين الاستيطان واعرب عن امله بألا تستخدم الولايات المتحدة "الفيتو" ضد مشروع القرار.
وقال عباس في مقابلة مع تلفزيون "فلسطين": "ان فكرة الذهاب إلى مجلس الأمن لاستصدار قرار لإدانة الاستيطان ولوقف النشاطات الاستيطانية مطروحة دائماً، وسنذهب في أقرب فرصة لأنه لا يمكن أن نصبر على الاستيطان".
وقال عباس: "نتانياهو دائماً كان يقول إنه يريد لقاء الرئيس الفلسطيني، لكنه كان يتراجع، ودائماً يقول إنه لا يوجد شريك فلسطيني، وفي أي لقاء يقول إن الفلسطينيين يرفضون اللقاء معي، وعندما ذهب الى موسكو قال إنه يريد لقائي لكنني أرفض، عندها بعث لي بوتين رسالة مع مبعوثه الخاص حاملاً دعوة للقاء في موسكو، ووافقت خصوصاً أن بوتين كرر موقف روسيا المريح لنا، وهو وقف الاستيطان وإطلاق سراح الأسرى، وخلال هذه الفترة بعث نتانياهو مبعوثين إلى موسكو ليبلغوها أنهم يخشون ألا يعقد اللقاء لانشغال أبو مازن في الانتخابات البلدية".
وأضاف: "استغربت القيادة الروسية ذلك لأنها لم تسمع مني عدم قدرتي على حضور اللقاء، وأرسلت ميخائيل بوغدانوف مبعوثاً ليتأكد من المعلومات، وعندما التقى نتانياهو أبدى رغبة في تأجيل اللقاء، ففهم الروس أن نتانياهو يؤجل ويرفض اللقاء، حينها اتصلوا بي وقالوا للأسف إن اللقاء لن يتم، ليس بسببكم وإنما بسبب الطرف الإسرائيلي". وأقرت منظمة "عدم الانحياز في بيانها الختامي أن عام 2017 سيكون عاماً دولياً لإنهاء الاحتلال .

دراسة إسرائيلية تدعو لمواجهة حروب "السايبر"
القدس المحتلة – زكي خليل
دعت دراسة إسرائيلية إلى إقامة شبكة من التعاون والتنسيق بين المستويات الأمنية والمدنية لإيجاد الردود اللازمة على ما تشكله حروب الفضاء الإلكتروني "السايبر" من تحد، عقب مباشرة الهيئة القومية الإسرائيلية للدفاع عن الفضاء الإلكتروني الإسرائيلي أعمالها في أبريل من العام الجاري.
وأوضحت الدراسة -التي نشرها معهد أبحاث الأمن القومي التابع لجامعة تل أبيب لثلاثة من كبار باحثيه- أن مواجهة المخاطر الأمنية المتعلقة بالتهديدات القادمة من حروب السايبر تطلبت من الهيئة القومية المناط بها القيام بهذه المهمة التنسيق الكثيف مع جهاز الأمن الإسرائيلي العام (الشاباك) والجيش الإسرائيلي، لإمكانية الاستعانة بهما في تنفيذ هجمات إسرائيلية مضادة.
وهو ما دفع رئيس هيئة الأركان غادي آيزنكوت في يونيو الفائت لإقامة ذراع عسكرية جديدة خاصة بحروب السايبر، للقيام بمهام دفاعية وهجومية في آن واحد معا.
وفي الدراسة، دعا الباحث شموئيل إيفن إلى عدم تحويل الهيئة الإسرائيلية لمواجهة حروب السايبر إلى جهة أمنية مهمتها تتركز فقط في جمع المعلومات الأمنية، لأن هناك جهات أمنية واستخبارية في إسرائيلتقوم بهذه المهمة على أكمل وجه.
من جهته، طالب المشارك الثاني بالدراسة ديفيد سيمان بضرورة سن قانون خاص وتشريع خاص بحروب السايبر، على أن تشارك في صياغته جميع الجهات الإسرائيلية ذات العلاقة، سواء في المجال الأمني أو المدني.
وأكد سيمان -وهو الضابط السابق في جهاز الاستخبارات العسكرية لمدة 25 عاما- وجود نفوذ واضح لجهاز الشاباك في عمل السايبر، لكن هناك ضعفا ملموسا يلازم عمل الشرطة الإسرائيلية في هذا المجال سواء بسبب الأوضاع القانونية أو قلة الإمكانيات التقنية لديها.
أما المشارك الثالث غابي سيفوني، فقد أوضح أنه في أوقات الحرب يجب أن تتم إحالة المسؤولية من جبهة السايبر إلى الجهات المنخرطة فعليا في يوميات القتال، وهما بصورة خاصة الجيش والشاباك الإسرائيليين.
ولكن الدراسة تخلص إلى أن السنوات الخمس القادمة قد لا تحمل مخاطر جمة من ناحية حروب السايبر على إسرائيل، وهو ما يمنحها فرصة الاستعداد الجيد لها، وصياغة وسائل مناسبة لمواجهتها.