الخرطوم: العقوبات الأمريكية أصبحت خصماً للمواطن السوداني

الحدث السبت ٢٤/سبتمبر/٢٠١٦ ٢٢:١٢ م
الخرطوم: العقوبات الأمريكية أصبحت خصماً للمواطن السوداني

الخرطوم – ش – وكالات
دعت لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس الوطني السوداني (البرلمان) الدول الصديقة للمساهمة في رفع الحصار الجائر عن السودان، موضحة أن العقوبات الأمريكية أصبحت خصماً على المواطن السوداني.
واستنكر نائب رئيس اللجنة متوكل التجاني في تصريح لمركز الخدمات الصحفية السودانية استمرار الولايات الأمريكية في تصنيف السودان ضمن الدول الراعية للإرهاب على الرغم من أن السودان يتسم بالإسلام الوسطي الذي ينبذ الظواهر الدخيلة والجماعات المتطرفة، مؤكداً أن السودان دولة آمنة ومن المستحيل أن تكون داعمة لتلك المجموعات، مشيراً إلى جهود السودان في الحد من الهجرة غير الشرعية التي تتأثر منها مختلف الدول مدللاً على ذلك إيقاف السودان لمئات المهاجرين غير الشرعيين مؤخراً عبر الصحراء الشمالية. ووصف متوكل الحوار بين السودان والولايات المتحدة الأمريكية بأنه يسير بصورة هادئة
وفي الأثناء؛ قضت محكمة استئناف أميركية في نيويورك بضرورة إلزام الحكومة السودانية بتحويل ثلاثمئة مليون دولار إلى ضحايا الهجوم على المدمرة الأمريكية “كول” في اليمن عام 2000، وذلك في صورة تعويضات لهم.
يأتي ذلك في إطار تنفيذ حكم قضائي سابق على السودان بدفع هذا المبلغ. ورفضت الدائرة الثانية بمحكمة الاستئناف دفاع السودان بأن المدعين فشلوا في اتباع الإجراءات الصحيحة للحصول على الأموال.
وكان 15 بحارا أمريكيا وثلاث من زوجاتهم قد رفعوا قضية في واشنطن على السودان عام 2010، واتهموه بتقديم دعم مالي لتنظيم القاعدة ساعد في تسهيل الهجوم على المدمرة الأمريكية.
وقال مراسل قناة الجزيرة في الخرطوم الطاهر المرضي إنه لم يصدر حتى الآن أي رد فعل رسمي على قرار المحكمة الأميركية، مشيرا إلى نفي الحكومة السودانية الدائم أي علاقة لها بالهجوم على المدمرة الأميركية.
وأضاف المراسل أن الحكومة السودانية قالت في وقت سابق إنه ليس من اختصاص محكمة أميركية إدانة دولة ذات سيادة بقانون أميركي، وهو ما يعني عدم اعترافها بهذا الحكم. وتابع المراسل أن المعارضة السودانية حملّت الحكومة المسؤولية عن ذلك باعتباره نتاجا لسياساتها الخاطئة في العلاقات الدولية، معتبرا أن الحكم قد يبطئ خطوات تطوير العلاقات بين الخرطوم وواشنطن.
وعلى صعيد آخر؛ علن الرئيس التشادي إدريس ديبي مشاركته في أعمال المؤتمر العام للحوار الوطني والمقرر في 10 أكتوبر المقبل بالخرطوم، مؤكداً اهتمامه بإكمال مسيرة السلام والوفاق الوطني بالسودان، وأنه لن يدخر جهداً في بذل كل ما يستطيع لتحقيق ذلك.
وشدّد ديبي خلال لقائه وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، على عمق العلاقات بين البلدين الشقيقين.
وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية السودانية خضر قريب الله، حسب شبكة الشروق، بأن الوزير قد نقل رسالة شفهية من الرئيس عمر البشير، إلى نظيره الرئيس ديبي، تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، والدعوة
المقدمة للرئيس ديبي، الرئيس الدوري للاتحاد الأفريقي، لحضور جلسات مؤتمر الحوار.
وكان ديبي أكّد حضوره للخرطوم في العاشر من أكتوبر المقبل، وحمّل الوزير تحياته لنظيره الرئيس البشير، مؤكداً عمق العلاقات بين كل من انجمينا والخرطوم.
إلى ذلك؛ دعت منظمات حقوقية عالمية الحكومة السودانية على محاسبة المتسببين في قتل المتظاهرين في سبتمبر 2013. وقالت منظمات “هيومان رايتس ووتش وأمنستي انترناشيونال والمركز الافريقي لدراسات العدالة والسلام” إن العدالة لم تطبق في مواجهة الذين ارتكبوا جريمة القتل في حق المتظاهرين.
وقالت المنظمات في تقرير لها إن الحكومة السودانية نجحت في طي أحداث سبتمبر 2013، بالرغم من أن بعض أسر الضحايا مازالت تطالب بمحاكمة مرتكبي هذه الجرائم.
وحث المركز الافريقي لدراسات السلام الحكومة إلى محاسبة المتورطين في قتل أكثر 185 من المتظاهرين. واتهم المركز الحكومة باعتقال المئات بطريقة غير قانونية عقب مناهضتهم لرفع الدعم عن المحروقات.