مسقط - العمانية
تستضيف السلطنة ممثلة في وزارة التجارة والصناعة في الـ 23 من أكتوبر المقبل الدورة الإقليمية الثالثة للسياسات التجارية للمنطقة العربية ودول الشرق الأوسط التي ستعقد في مسقط وتستمر حتى 15 من ديسمبر المقبل. وتهدف الدورة إلى توسيع مدارك المشاركين حول عمل منظمة التجارة العالمية وقواعدها وإجراءاتها وتكثيف مشاركة الأكاديميين والطلاب في جامعة السلطان قابوس في أنشطة وأعمال منظمة التجارة العالمية على المدى القريب والبعيد بالإضافة إلى تعزيز فهم المشاركين لوجهات النظر الاقتصادية والإقليمية حول سياسات التجارة والتنمية وتطوير قدرات المشاركين على إيجاد المعلومات والوثائق المناسبة المتعلقة بالمواضيع ذات الصلة بمنظمة التجارة العالمية بما في ذلك التعامل مع النصوص القانونية. وقال فيصل بن سعود النبهاني مستشار بمكتب السلطنة لدى منظمة التجارة العالمية بجنيف بسويسرا: إن اختيار السلطنة لاستضافة الدورة جاء بعد أن قدمت جامعة السلطان قابوس مقترحا في يناير2014 لاستضافة دورة السياسة التجارية للدول العربية لمدة ثلاث سنوات لتتمكن الجامعة من تحقيق عدة معايير مطلوبة لتحقيق الاستضافة مشيرا الى ان الدورة ستتناول كافة المواضيع المتعلقة بالمنظمة وبالتجارة الدولية كالسلع والخدمات والمفاوضات التجارية وتسوية المنازعات حيث تشمل الدورة محاضرات وحلقات دراسية تتطلب تفاعل المشاركين وتشجيعهم على الإسهام بخبراتهم المهنية وتجارب دولهم كما تنظم زيارات لفائدة المشاركين. وقال النبهاني: إن السلطنة قد اقترحت إنشاء فريق دعم فني يتكون من شخصين إلى أربعة أشخاص مختصين في الاقتصاد والقانون وتكون مهمتهم دعم المجموعة العربية وخاصة رئيس المجموعة في مهامه لتغطية النقص الذي تعاني منه المجموعة العربية في الحصول على البيانات والمعلومات التي تحتاجها المجموعة لاتخاذ القرارات وإعداد البيانات التي يلقيها الرئيس باسم المجموعة العربية وحضور بعض الاجتماعات داخل المنظمة حسب توجيهات رئيس المجموعة أو الدول الأعضاء فيها واعداد تقارير عنها والتنسيق لعقد اجتماعات المجموعة واعداد محاضرها بالاضافة إلى أي مهام أخرى توكل إلى الفريق من قبل المجموعة العربية. وبين النبهاني أنه يتم تمويل فريق الدعم الفني للمجموعة العربية في منظمة التجارة العالمية من خلال مشروع الدعم من أجل التجارة للدول العربية الذي يهدف إلى تنمية التجارة في الدول العربية ومن خلال الموازنة التي سيرصدها البنك الاسلامي للتنمية لمشروع الدعم من أجل التجارة للدول العربية ويتخذ الفريق مقره في مكتب جامعة الدول العربية في جنيف أو في مكتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (المكتب المسؤول عن تطبيق برنامج الدعم من أجل التجارة للدول العربية) بشرط أن يحمل كل شخص بطاقة عمل تنتمي إلى بلده لتسهيل دخوله إلى المنظمة وحضور الاجتماعات. وأشار النبهاني الى أن مكتب السلطنة لدى منظمة التجارة العالمية بجنيف يعد حلقة وصل بين وزارة التجارة والصناعة وعدد من الجهات الحكومية والمنظمات الدولية في جنيف لا سيما منظمة التجارة العالمية والمنظمة العالمية للملكية الفكرية ومؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية ومركز التجارة الدولية والمركز الاستشاري لقوانين منظمة التجارة العالمية. كما يشرف المكتب على تنسيق أنشطة التعاون الفني بين السلطنة والمنظمات الدولية سواء تعلق الأمر بالقطاع الحكومي أو بالقطاع الخاص بالإضافة إلى ذلك فإن المكتب يقوم بالتنسيق مع الجهات الحكومية السويسرية ووفود دول مجلس التعاون الخليجـي والوفود العربية لتمثيل مصالح السلطنة في شتى المجالات المرتبطة بالتجارة والاقتصاد الدولي.