تركيا تتهم أمريكا بتسليح أكراد سوريا

الحدث السبت ٢٤/سبتمبر/٢٠١٦ ٠٢:١١ ص
تركيا تتهم أمريكا بتسليح أكراد سوريا

أنقرة – ش – وكالات

اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوجان الولايات المتحدة بتسليم أسلحة لمجموعة مسلحة كردية سورية تعتبرها انقرة «إرهابية».

وقال الرئيس التركي خلال عشاء نظم في نيويورك في تصريحات اوردتها وكالة الاناضول المؤيدة للحكومة «قبل ثلاثة أيام، ارسلت طائرتان محملتان بالاسلحة إلى كوباني (في سوريا) لوحدات حماية الشعب الكردي وحزب الاتحاد الديموقراطي».
واعلن أردوجان انه بحث هذه المسالة مع نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن لكن «بدون التمكن من اقناعه».
وبالنسبة لتركيا فان وحدات حماية الشعب الكردي، الذراع المسلحة لحزب الاتحاد الديموقراطي الكردي السوري، تشكل امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي تعتبره انقرة منظمة «إرهابية».
واعتبر أردوجان انه على واشنطن ان تصنف وحدات حماية الشعب الكردي وحزب الاتحاد الديموقراطي كمجموعات إرهابية رغم انهم يقاتلون ضد متطرفي داعش. واشار على سبيل المثال إلى جبهة النصرة التي غيرت اسمها في الآونة الأخيرة لتصبح «جبهة فتح الشام» والتي تصنفها واشنطن «إرهابية» رغم انها معارضة ايضا لتنظيم داعش.
وتساءل أردوجان ساخرا ان «الأمريكيين يعتبرون ان وحدات حماية الشعب الكردي وحزب الاتحاد الديموقراطي يقاتلون ضد داعش. لكن اذا كان ذلك صحيحا فهل ان جبهة النصرة لا تقوم بذلك هي ايضا؟».
من جهتها اكدت الولايات المتحدة انها لم تسلم اسلحة حتى الان الا للفصيل العربي من قوات السورية الديموقراطية (تحالف فصائل عربية وكردية تعد وحدات حماية الشعب عمودها الفقري)، والتي سيطرت في الآونة الأخيرة على مدينة منبج الاستراتيجية واستعادتها من ايدي تنظيم داعش.
لكن الأمريكيين أعلنوا في الوقت نفسه انهم يفكرون بتزويد الفصيل الكردي في هذه القوات اذا شارك في هجوم محتمل ضد الرقة، معقل تنظيم داعش في سوريا.
وقال قائد هيئة أركان القوات الأمريكية الجنرال جوزيف دانفورد الخميس خلال جلسة استماع امام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ ان واشنطن «تعمل بشكل وثيق جدا مع الحلفاء الاتراك، للتأكد من ان بوسعنا تنفيذ عمليات فعالة وحاسمة في الرقة مع قوات سوريا الديموقراطية، وفي الوقت نفسه تبديد المخاوف التركية بشأن اكراد سوريا على المدى البعيد».
وفي غضون ذلك؛ غرقت الاحياء الشرقية في مدينة حلب في شمال سوريا أمس الجمعة في جحيم الغارات الكثيفة التي شنتها طائرات سورية وروسية، متسببة بدمار هائل وسقوط قتلى، بعد ساعات من إعلان الجيش السوري بدء هجوم في المنطقة.
في نيويورك، يلتقي وزير الخارجية الأميركي جون كيري مجددا نظيره الروسي سيرجي لافروف غداة فشل اجتماع لمجموعة العمل الدولية حول سوريا هدف الى إعادة إرساء الهدنة التي تم الاتفاق عليها في وقت سابق من هذا الشهر بين واشنطن وموسكو وانهارت بعد أسبوع من تطبيقها.
وتتعرض الأحياء الشرقية في حلب والتي تسيطر عليها فصائل المعارضة منذ العام 2012، لغارات كثيفة منذ ليل امس، تنفذها طائرات روسية وسورية، وفق ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.