المرأة الفلسطينية ضحية الاحتلال

الحدث السبت ٢٤/سبتمبر/٢٠١٦ ٠٢:٠٨ ص
المرأة الفلسطينية ضحية الاحتلال

القدس المحتلة - زكي خليل

دانت مقررة الأمم المتحدة الخاصة بمسألة العنف ضد المرأة د. دوبرافكا شيمونوفيتش العنف الممارس ضد المرأة الفلسطينية من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين مشددة على أهمية اتخاذ تدابير ووسائل للقضاء على هذا العنف ومعالجة اسبابه وضمان مساءلة مرتكبيه.

جاء ذلك في سياق مؤتمر صحفي عقدته في ختام زيارتها للاراضي الفلسطينية المحتلة وإسرائيل حيث ركزت في زيارتها على دراسة أوضاع المرأة والمشاكل والعراقيل التي تواجهها والتقت بنساء وفتيات تعرضن للعنف.
ومن المقرر أن تقدم المقررة الأممية تقريرا حول نتائج زيارتها والتوصيات إلى مجلس حقوق الانسان في الأمم المتحدة. وقالت في المؤتمر الصحفي الذي عقدته في فندق «الأمريكان كولوني» إن زيارتها لمنطقة تعاني من سياق صراع طويل في ظل غياب توقعات لاحلال السلام الذي يؤدي إلى خلق يأس متزايد بين الفلسطينيين القابعين تحت الاحتلال وعلى وجه الخصوص النساء والفتيات.
وشرحت اثار الاحتلال على المراة الفلسطينية وقالت ان الاحتلال الإسرائيلي المطول له تأثير متباين على النساء والفتيات في كثير من الحالات مشيرة إلى أنها شاهدت آثار الاحتلال بشكل مباشر من خلال لقائها بضحايا نساء أو من خلال تقارير وصلت إليها.
وتطرقت المسؤولة الأممية إلى اهم انتهاكات الاحتلال من بينها هدم المنازل بادعاء عدم وجود تصاريح بناء أو لأسباب تأديبية بما يتضمن عمليات الاخلاء القسري وتاثيره المباشر على المراة في المجتمع الفلسطيني مشيرة إلى أن الخوف من هدم المنازل يكون له تاثير نفسي كبير ويسبب قلقا مستمرا لدى المرأة وبالتالي إلى اكتئاب.
وقالت انه في حالات كثيرة ترغم النساء على البقاء في المنازل خوفا من هدم المنازل مضيفة انها التقت بامرأة وأبلغتها أنها تنام وهي ترتدي ملابسها تحسبا لدخول افراد الجيش الإسرائيلي ومشاهدتها وهي نائمة.
وشددت المسؤولة الأممية على أهمية الحق في التنقل بالنسبة للاطفال والنساء مشيرة إلى انتشار الحواجز الإسرائيلية واغلاق الطرق واثره السلبي على وصول المراة للتعليم والصحة وفرص العمل.
واوضحت ان المراة الفلسطينية خاضت تجارب مباشرة جراء انتهاكات المستوطنين وقالت ان اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية تؤدي لفقدان وسائل العيش في الاسرة وكثير من الفتيات تعرضن لاعتداءات المستوطنين وخاصة في منطقة الخليل لدرجة أن أسرهم تفضل عدم ارسالهم للمدرسة في ظل عدم وجود مساءلة حقيقية على انتهاكات المستوطنين.
وتطرقت إلى حوادث قتل النساء الفلسطينيات برصاص إسرائيلي وقالت انه وفق تقارير وصلتها هناك نساء وفتيات قتلن كنتيجة لاستخدام القوة المفرطة وفي بعض الحالات وصلن إلى حد القتل خارج نطاق القانون مشيرة إلى ان خوف النساء اللاتي تعرضن لعنف مماثل أسفر عن عدم قدرتهم على مغادرة قراهم ومنازلهم.
وتطرقت إلى المراة في القدس الشرقية وقانون العام 2003 وان بعض النساء هناك اللواتي يعشن خارج المدينة محرومات من حق المواطنة والعيش مع عائلتها في داخل القدس الشرقية بدون حصولها على تصاريح من السلطات الإسرائيلية وهذا ادى إلى تشتت العائلات.
من جانبها قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، إن حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية المتطرفة، وفي إطار تنفيذ سياستها ومخططاتها الاحتلالية التهويدية، تواصل حربها على الوجود الفلسطيني في القدس الشرقية المحتلة والمناطق المصنفة «ج» بما فيها الأغوار.
وأضافت الوزارة، أن سلطات الاحتلال، وعلى مرأى ومسمع من العالم، تتمادى في هدم منازل الفلسطينيين، وتهجيرهم وطردهم منها بالقوة، من أجل إحلال المستوطنين اليهود مكانهم، في سعي منها لتغيير الطبيعة الديموغرافية في تلك المناطق لصالح المستوطنين اليهود.