"تقنيات التعليم" تصطدم ببطء التغيير وتواضع الدعم

بلادنا الأربعاء ٢٧/يناير/٢٠١٦ ٠٠:٣٠ ص

مسقط - سعيد الهاشمي

قال رئيس مجلس إدارة الجمعية العمانية لتقنيات التعليم د.علي بن شرف الموسوي إن أهم التحديات التي تعيق تطبيق تقنيات التعليم في السلطنة هي بطء التغيير وضعف الاستجابة لمتطلبات العصر ومواكبتها، وكذلك تواضع الدعم المادي الموجه للبنية الأساسية لتقنيات التعليم في المؤسسات التعليمية.
وأشار أيضا إلى الشك بإمكانية توظيف التقنية في استحداث برامج للتعلم الإلكتروني والتعلم عن بعد، كما يعاني التعليم في هذا المجال من الحاجة لرفع كفاءة الشبكات وسرعة تدفق البيانات عبر الإنترنت.
ونبه الموسوي في حديث لـ "الشبيبة" إلى الحاجة للبدء في التحول نحو تقنيات المحتوى والكتاب الإلكتروني، مؤكداً أن الاستمرار في تقديم المعرفة للمتعلمين بأوعية تقليدية وبذات الطرق القديمة "هو أمر لا يستقيم مع متطلبات الوقت الذي يمارس فيه أفراد المجتمع والطلاب خارج أسوار المدرسة والكلية والجامعة، مختلف ضروب التعامل مع التقنية في مناحي الحياة في المنزل وفي وسائل النقل والاتصال والترفيه".
وأشار رئيس مجلس إدارة الجمعية العمانية لتقنيات التعليم إلى أن شيوع استخدام التقنية بين أفراد الناشئة والكبار في المجتمع العماني والعربي يفرض على المختصين التربويين نشر ثقافة استخدام التقنية لأغراض تعليمية.
ودعا الموسوي إلى وضع رؤية وطنية شاملة لحلول تقنية متكاملة في العملية التعليمية تواكب العصر، معتبراً ذلك واحداً من الحلول التي ينبغي أن تطبقها المؤسسات التعليمية في السلطنة، وكذلك رفع الوعي لدى كبار الإداريين وصانعي القرار بأهمية تقنيات التعليم، وضرورة الإسراع في تطبيقها بصورة شاملة باستخدام التقنيات الحديثة ذات الكفاءة والجدوى الاقتصادية.
كما أكد الموسوي أهمية تنفيذ برامج تدريب مكثفة للموظفين والتربويين على رأس الخدمة في مجالات تصميم وإنتاج واستخدام وتقويم تقنيات التعليم الجديدة، وكذلك دعم مؤسسات التعليم العمانية بالموارد المالية، والفنية، والبشرية، من أجل زيادة أعداد الوسائط والأجهزة التعليمية الجديدة وتفعيل استخدامها، وكذلك قيام مؤسسات التعليم العالي بإنشاء وتمويل برامج متخصصة وبحوث جامعية في مجال تقنيات التعليم لسد احتياجات سوق العمل، وتحسين المخرجات التعليمية.
وفي السياق ذاته، أشاد رئيس مجلس إدارة الجمعية العمانية لتقنيات التعليم بالجهود التي تبذلها المؤسسات التعليمية والتي تعكس رغبتها في استخدام تقنيات التعليم، وفي طليعتها جامعة السلطان قابوس، ووزارة التربية والتعليم التي أنشأت عدة إدارات لتقنية المعلومات ومصادر التعلم والتعلم الإلكتروني، كما بذلت جهوداً مثمرة في تصميم وتفعيل البوابة التعليمية للسلطنة، إلا أنه أكد حاجة هذه المؤسسات لتكثيف الجهود لنشر الوعي بأهمية استخدام التقنية في عمليات التعليم والتعلم والتدريس والتدريب بصورة أشمل، وتكوين الأطر الفعّالة في هذا المجال.
ونوه الموسوي إلى أن تقنية التعليم وُجدت منذ اليوم الأول لنشوء المدرسة، فقد رأى المعلمون أنفسهم في حاجة لاستخدام وسائل مساندة بدءاً باستخدام الوسيلة اللفظية التي تعتبر وسيلة البشرية الأولى لإيصال المعلومة، مروراً بالاستعانة بالوسيلة غير اللفظية كالتمثيل والتشبيه الحركي، ثم الاستعانة بالوسيلة البصرية والملموسة كالكتب والمحنطات والكرات الأرضية والسبورات، وانتهاء بإدماج الوسيلة التقنية كالسمعيات والمرئيات والحاسوب والإنترنت.