بالتفصيل .. كيف قبضت شرطة عمان السلطانية على عصابة الذهب؟

بلادنا الخميس ٢٢/سبتمبر/٢٠١٦ ١٧:٥٠ م
بالتفصيل .. كيف قبضت شرطة عمان السلطانية على عصابة الذهب؟

مسقط – طارق بن زياد الحرمي

تم الكشف عن تفاصيل عملية الشرطة التي أحبطت خطة إخراج ما قيمته 1.4 مليون ريال عماني من الذهب خارج عمان على يد إحدى العصابات، وكانت التحريات التي تمت على يد فرقة من رجال المباحث من الإدارة العامة للتحريات والتحقيقات الجنائية بشرطة عمان السلطانية قد أشركت منظمة الشرطة الجنائية الدولية (الإنتربول) وقادت إلى ضبط المشتبه بهم لدى محاولتهم الفرار عن طريق البحر والجو.

وقد تم القبض على اثنين من هؤلاء المتهمين وهما على متن رحلة جوية دولية كانت على وشك مغادرة مطار مسقط الدولي، وتم القبض على الآخرين لدى محاولتهم الهروب عن طريق البحر، كما أكدت شرطة عمان السلطانية، وقد أمضى ضباط الشرطة ستة أسابيع في تتبع تحركات المركبات التي تستخدمها العصابة واكتشفوا أنه في ليلة السرقة كان أفراد العصابة يستقلون سيارة محملة بـ 37 كيلوجراما من الذهب مروا بها أمام القصر السلطاني – وهي منطقة من بين أشد المناطق تأمينا في السلطنة.

وكان اللغز قد اكتملت أركانه بالنسبة للشرطة عندما قام فريق الشرطة بتعقب العصابة إلى أن وصلت إلى عنوان في الحمرية، على بعد مسافة قصيرة بالسيارة من محل المجوهرات الذي نهبته العصابة في سوق مطرح، وقام ضباط الإدارة العامة للتحريات والتحقيقات الجنائية بملاحقة ستة من بين الجناة التسعة – وجميعهم من الجنسية الآسيوية – وأبلغوا الإنتربول للمساعدة على توقيف ثلاثة آخرين يعتقدون أنهم متورطون في الجريمة.

وقد كشفت شرطة عمان السلطانية عن تفاصيل حصرية في قضية مطرح لصحيفة تايمز أوف عمان.

في الرابع من أغسطس الفائت، تلقت الشرطة في البداية مكالمة هاتفية في تمام الساعة الثامنة والربع صباحا تبلغ عن عملية سطو على أحد محلات الذهب في سوق مطرح، وكانت العصابة قد نهبت المحل في مطرح بعد استخدام موقد للحام لفتح السلاسل التي تؤمّن القضبان المعدنية، واستحوذت على 37 كيلوجراما من الذهب الخالص من المحل تقدر قيمتها بمبلغ 1.2 مليون ريال عماني، بحسب تقرير شرطة عمان السلطانية.

إحصل على مثل هذه الأخبار مُباشرة عبر الإشتراك في خدمة الواتساب عبر إرسال كلمة "اشتراك" إلى الرقم 98888101 أو عبر تحميل تطبيق واتس علوم المجاني المتوفر على الايفون والاندرويد عبر الضغط هنا.

وقد تفاجأ رجال التحريات وأخصائيي الطب الشرعي لدى تتبع مسار العصابة عندما رأوا أن الطريق الذي سلكته العصابة إلى الشقة المستأجرة في الحمرية وهي تحمل معها ما تفوق قيمته المليون ريال عماني من الذهب يمر عبر واحدة من أكثر المناطق تأمينا في مسقط، حيث يقع كل من قصر العلم والمتحف الوطني العماني ومجلس عمان
ولم يكن لدى رجال التحريات الكثير من الخيوط للعثور على الجناة ولكن باستخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة المتطورة المتاحة لهم استطاعوا جمع أجزاء اللغز ومن ثم استطاعوا ضبط الجناة.

قال مسؤول بشرطة عمان السلطانية: "تم القبض على ستة مجرمين وتبقى 3 منهم مازالت السلطات تبحث عنهم.

وأضاف: "لقد استطاع رجال التحريات إيجاد ورصد السيارة التي كانت العصابة تستخدمها في الجريمة وهو ما ساعدهم على الحصول على المزيد من المعلومات عن تحركات أفراد العصابة وموقعهم. وقد تم العثور على أول اثنين من المشتبه بهم وهما على متن طائرة لدى محاولتهما الفرار، "وبالطبع، استطاع رجال التحريات الحصول على المزيد من المعلومات من خلال تحليل المكالمات الهاتفية ولقطات الفيديو مما دفعنا لاستدعاء بعض المشتبه بهم المحتملين".

وقد كان بعض الجناة يحاولون الهرب عبر البحر في ولاية بركاء، ولكن الشرطة استطاعت القبض عليهم قبل أن يتمكنوا من الفرار من خلال التنسيق مع الشرطة في الولاية.

ولكن في ذلك الوقت كان اثنان من المشتبه بهم قد هربوا بالفعل وأكدت الشرطة أنها أخطرت الإنتربول محليا ودوليا. ويعتقد ضباط الشرطة أن المشتبه بهما موجودان في إحدى دول مجلس التعاون الخليجي المجاورة.

والكمية المتبقية من الذهب التي تبلغ قيمتها 200,000 ريال عماني تم سرقتها على يد نفس العصابة في السيب بمسقط.

هذا، ويدرس أصحاب محلات المجوهرات في سوق مطرح التعاقد مع حراس ليليين بعد هذه الجريمة. وقال صاحب محل الذهب المستهدف إنه لم يكن لديه تغطية تأمينية على الذهب.