تناقص أعداد السلاحف في مصيرة

بلادنا الأربعاء ٢٧/يناير/٢٠١٦ ٠٠:٢٠ ص
تناقص أعداد السلاحف في مصيرة

مسقط - ش

تم خلال العام الفائت إجراء تقييم لسلاحف الريماني من قبل الشبكة العالمية لخبراء السلاحف البحرية التابعة لمجموعة الاتحاد الدولي لصون الطبيعة لمختصي السلاحف البحرية، والتي قامت لأول مرة بإجراء التقييم بناءً على المستوى الإقليمي بدلاً عن المستوى العالمي وذلك بتقسيم السلاحف إلى 10 مجموعات فرعية، ثم تقييم المجموعة المتوطنة في شمال غرب المحيط الهندي والتي تعشعش في السلطنة واليمن، والتي تم بناءً عليه تصنيفها مهددة بالانقراض من الدرجة الأولى ، وهو التصنيف الأعلى في قائمة الاتحاد الدولي لصون الطبيعة للأنواع المهددة بالانقراض.
وأعطي هذا التصنيف بعد اكتشاف تناقص أعداد السلاحف بنسبة 80 % خلال الأجيال الثلاثة الماضية، وبذلك تكون هذه الفصيلة على حافة الانقراض في المستقبل القريب.
وتعشعش حالياً حوالي 13000 من إناث السلاحف سنوياً على شواطئ جزيرة مصيرة، وهذا الرقم أقل بكثير مما كان الوضع عليه قبل 20 عاماً إذ كان عدد الإناث المعشعشة يصل إلى 30000 – 40000 سلحفاة سنوياً.
وبحسب بحثٍ قام به خبراء عالميّون بالسلاحف البحريّة بالتعاون مع جمعية البيئة العُمانيّة ووزارة البيئة والشؤون المناخيّة، فإنّ أكثر من 90% من جماعة سلاحف الريماني التي تعيش في شمال غرب المحيط الهندي تعشعش في جزيرة مصيرة.
وتعليقاً على ذلك، تحدثت دانة السرحاني، عضوة مجلس الإدارة المسؤولة عن العلاقات العامة في جمعية البيئة العمانية، بقولها: "وعلى الرغم من تناقص أعدادها، إلّا أن السلطنة تشكل موطناً لآلاف السلاحف التي تضع بيضها على شواطئنا سنوياً، حيث تعدّ السلطنة ثاني أكبر موقعٍ لتعشيش تلك السلاحف في العالم، ما يحتم علينا العمل يداً بيد وتحمل مسؤولياتنا الشخصية وتطبيق تدابير عاجلة وصارمة وإلا فإن مصير هذه السلاحف سيكون الانقراض إلى الأبد. وإن نشر ورفع مستوى الوعي والتواصل مع كافة فئات المجتمع يعتبر خطوة رئيسية ومهمة من أجل بقاء وحماية النظام البيئي البحرية ليبقى سليماً ومعافى لنا وللأجيال القادمة من بعدنا، فحماية السلاحف تعنى بحارً سليمة".
ويعقب جمعة العريمي، أحد المساعدين الميدانيين في جمعية البيئة العُمانية بالقول: نسعى نحن فريق المساعدين الميدانيين في مصيرة جاهدين لتكريس كامل وقتنا وجهدنا للتواصل والعمل مع أبناء المجتمع المحلي للتعريف بأهمية سلاحف الريماني، ودورها الرئيسي والهام في استدامة حياة المجتمعات الساحلية التي يشكل لها التنوع الإحيائي مورداً طبيعياً أساسياً.