معرض لأطفال سوريين يستعرض أزمة المهاجرين في شنغهاي

مزاج الأربعاء ٢١/سبتمبر/٢٠١٦ ٢٣:٠٧ م

شنجهاي- رويترز

افتتحت منظمة أهلية صينية معرضا في شنجهاي هذا الأسبوع للوحات رسمها أطفال سوريون لزيادة الوعي بشأن أزمة المهاجرين في بلدهم الذي تعصف به الحرب. وحصلت المبادرة الصينية للقانون الدولي -وهي منظمة مستقلة- على اللوحات عندما أجرى مؤسسها ليو يجيانج وفريقه بحثا على لاجئين سوريين في اليونان وتركيا.

وتدفقات الهجرة ليست شيئا جديدا لكن استقبال أوروبا لأكثر من مليون مهاجر العام الفائت أثار انقسامات عميقة بين الدول الأوروبية بشأن سبل المشاركة في تقاسم مسؤولية إيوائهم.

وبعد طلب من مركز للاجئين اشترى ليو 50 لوحة رسمها أطفال سوريون وأخذها معه إلى الصين وعرض 30 منها في شنجهاي يوم الاثنين الفائت.
وقال ليو: «شعرت بصدمة عندما شاهدت هذه الرسومات. الألوان الزاهية المستخدمة في كل لوحة وشرح كل جانب من الحرب وحياتهم يدخلك مباشرة في عالم الأطفال الذين عانوا من الحرب».
ورسم أحد الأطفال ديناصورا ضخما أخضر اللون وهو يلاحق طفلا خائفا.
وأعلن لي كه تشانج، رئيس الوزراء الصيني في قمة الجمعية العامة للأمم المتحدة للاجئين والمهاجرين أن الصين ستقدم مساعدات إنسانية إضافية قيمتها مئة مليون دولار للمساعدة في حل المشاكل الناجمة عن التدفق الجماعي للاجئين والمهاجرين.
وتسائل ليو قائلا: «شنجهاي استقبلت لاجئين يهودا أثناء الحرب العالمية الثانية. والآن وقد أصبحت ظاهرة دولية هل سيكون بمقدور شنجهاي أن تفعل الشيء نفسه لهؤلاء اللاجئين؟»
لكن وانج لي، أحد الزائرين للمعرض اختلف مع هذا الرأي قائلا: «في هذه المرحلة.. الصين نفسها لديها مشاكل كثيرة في المناطق الضعيفة التنمية. لا أعتقد أن الصين مكان مناسب لاستقبال اللاجئين الآن». وقالت زائرة تدعى لي إنها تأثرت بمشاهدة اللوحات. وأضافت أن بنتا رسمت لوحة «قالت إنها ستكبر لتصبح امرأة سعيدة ومع ذلك فهم يعيشون بعيدا (عن بلدهم) وأصبحوا لاجئين الآن ولا يعرفون أن عددا كبيرا من الدول ترفض استقبالهم».
وقال ليو إن اللوحات ستعرض للبيع في مزاد في أكتوبر المقبل بعد انتهاء المعرض في نهاية سبتمبر، وإن الأموال التي ستجمع في المزاد سيجري التبرع بها لمشروع خاص لهيئة أهلية صينية تهدف إلى تعليم الشبان على القيام بالعمل الخيري.