توجيه تهمة استخدام سلاح دمار شامل الى الموقوف باعتداءي نيويورك ونيوجرسي

الحدث الأربعاء ٢١/سبتمبر/٢٠١٦ ٢٢:٥١ م

نيويورك - ش - وكالات

وجه الادعاء العام في نيويورك الى الاميركي من اصل افغاني احمد خان رحيمي (28 عاما) الموقوف بشبهة الضلوع في تفجيري نيويورك ونيوجرسي اربع تهم بينها استخدام سلاح دمار شامل.
واحال المدعي العام في مقاطعة جنوب نيويورك بريت بهارارا الى محكمة في مانهاتن لائحة اتهامية بحق الموقوف تتضمن اضافة الى التهمة السابقة الذكر ثلاث تهم اخرى هي شن هجوم في مكان عام بواسطة قنبلة وتدمير املاك خاصة واستخدام اداة مدمرة لارتكاب عمل عنيف.
ويقع القرار الاتهامي في 13 صفحة وهو يفصل الوقائع الجرمية المنسوبة الى المتهم.
وبحسب القرار الاتهامي فان رحيمي زرع يومي السبت والاحد اربع قنابل بدائية الصنع انفجرت اثنتان منها، الاولى صباح السبت في سيسايد بارك في نيوجرسي من دون ان تسفر عن اصابات والثانية مساء اليوم نفسه في حي تشيلسي في نيويورك حيث اسفرت عن اصابة 29 شخصا بجروح طفيفة.
وكان رحيمي اصيب الاثنين خلال اشتباك مسلح مع الشرطة لدى محاولتها اعتقاله بشبهة التورط في تفجيري نيويورك ونيوجيرسي.
واثر اعتقاله وجه الادعاء العام الى رحيمي تهمتي محاولة قتل عناصر شرطة وحيازة سلاح ناري، ولكن التهمتين لم تكونا مرتبطتين باي من التفجيرين بل بالاشتباك المسلح الذي دار بينه وبين عناصر الشرطة لدى اعتقاله.
ووقع الاشتباك في ليندين جنوب غرب اليزابيث في نيوجيرسي حيث عثر عناصر مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي اي) على مجموعة من القنابل التي زرعت في محطة قطار، وقاموا بتفكيكها.
واعتقل رحيمي بشبهة التورط بالتفجير الذي وقع السبت في حي تشيلسي في نيويورك واسفر عن اصابة 29 شخصا، وبانفجار قنبلة اخرى في نيو جرسي في اليوم نفسه لم تتسبب باصابات الا انها ادت الى الغاء سباق.
وجاء اعتقاله بعد ان نشر الاف بي اي صورة له وقال انه "مسلح وخطير" في رسالة نصية بعثت الى الملايين في منطقة نيويورك.
واصيب في الاشتباك شرطيان بجروح ليست خطرة، في حين اصيب رحيمي في ساقه وقد استدعت اصابته خضوعه لعملية جراحية.
وكان رئيس بلدية نيويورك بيل دي بلاسيو قال في وقت سابق ان تفجير نيويورك هو "عمل ارهابي".
وأثار تفجيرا نيويورك ونيوجيرسي اضافة الى حادث طعن نفذه اميركي صومالي يعتقد انه على علاقة بتنظيم داعش ، المخاوف في الولايات المتحدة من حدوث اعتداءات ارهابية قبل خمسين يوما من انتخابات الرئاسة.
والثلاثاء اعلن مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي اي) في بيان انه اجرى في 2014 تحقيقا لمعرفة ما اذا كانت هناك اي صلة لرحيمي بالارهاب من دون ان يعثر على شيء.
وجاء في البيان ان المحققين الفدراليين "راجعوا قواعد بيانات واجروا عمليات تحقق ادارية وقاموا باستجوابات، ولم يعثروا على اي مؤشر على وجود صلات (لرحيمي) بالارهاب".
واضاف البيان ان "التقييم" الذي اجراه الاف بي آي يومها لرحيمي تم بناء على "تصريح ادلى به والده اثر مشادة عائلية وتم لاحقا ابلاغ السلطات بها".
وكان والد احمد خان رحيمي قال للصحافة انه اتصل في 2014 بالاف بي آي لإخطارها بأن ابنه ارهابي.
وولد رحيمي في افغانستان وهاجر في طفولته مع والده الى الولايات المتحدة حيث حصل لاحقا على الجنسية الاميركية.
وبحسب حاكم ولاية نيويورك اندرو كيومو فان الشاب عاد الى بلده الام مرات عديدة واقام ايضا لمدة عام تقريبا في كويتا، المدينة الباكستانية التي تنشط فيها حركة طالبان بقوة.