ترحيب فلسطيني بخطاب اوباما ومطالبة المجتمع الدولي بتوفير الحماية للفلسطينيين

الحدث الأربعاء ٢١/سبتمبر/٢٠١٦ ٢٢:٥٠ م

غزة / علاء المشهراوي

رحب الدكتور صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بما جاء في خطاب الرئيس الامريكي اوباما في الامم المتحدة حول وجوب قيام إسرائيل بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي مشددا على أن هزيمة الإرهاب وتحقيق الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة، لا يمكن أن يتحقق إلا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطين المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران عام 1967.
وعلى صعيد دعوة الرئيس أوباما لوقف التحريض الفلسطيني أكد عريقات أنه لا يمكن المساواة بين سلطة الاحتلال وممارساتها ضد الشعب الفلسطيني بما يشمل المستوطنات والإملاءات والاغتيالات والاعتقالات والحصار والإغلاق والإعدامات الميدانية وسوء معاملة الأسرى وبين الشعب الفلسطيني الذي يعيش تحت الاحتلال منذ 50 عاماً.
وأكد ان معالجة اشكال التحريض كافة تتم عبر اللجنة الثلاثية برئاسة أمريكا والتي اقرتها الاتفاقات الموقعة وترفضها الحكومة الإسرائيلية. ونتساءل اين هو التحريض الفلسطيني الذي تحدث عنه الرئيس أوباما؟
الى ذلك أعرب مجلس العلاقات الدولية في فلسطين عن استهجانه من البيان الصادر عن منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف ، الذي وصف فيه كل ما يحدث في الأراضي الفلسطينية بالعنف دون تمييز بين الضحية والجلاد،
و يتناقض هذا الموقف مع بيانات سابقة لميلادنوف أكد فيها بأن هذا القتل هو إعدام خارج نطاق القانون.
وفي هذا الاطار أكد المجلس بأن الجريمة الكبرى تتمثل في استمرار الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنات ومصادرة الأراضي وحصار غزة، داعيا ميلادنوف بصفته ممثلا للمجتمع الدولي بأن يكون صوتا قويا للقانون الدولي والقانون الدولي الانساني الذي تنتهكه إسرائيل بشكل سافر يوميا.
في هذه الاثناء طالب السفير د. رياض منصور المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، مرة أخرى المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن، أن يعمل الآن على توفير الحماية للشعب الفلسطيني ونزع فتيل هذا الوضع المتفجر الذي يشكل بوضوح تهديدا للسلم والأمن الدوليين.
وجاء في بيان صحفي ، أن السفير بعث ثلاث رسائل متطابقة الى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن (نيوزيلاندا)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، حول الوضع غير المستقر في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية.
وأكد أن هذه الرسائل جاءت بسبب السياسات والممارسات غير القانونية المستمرة التي تنتهجها إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال في انتهاك صارخ للقانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان وفي تجاهل صارخ لحياة المدنيين الفلسطينيين الرازحين تحت احتلالها.
وأوضح السفير في الرسائل أن المعاناة والمشاق التي يعانيها الشعب الفلسطيني تتزايد بشكل كبير بسبب الإجراءات الإسرائيلية غير القانونية والعقابية كما تتبدد احتمالات تحقيق السلام في ظل الوضع المتفجر على الأرض في جميع أنحاء المنطقة، وهذا يتطلب عملا بشكل عاجل واتخاذ إجراءات من جانب المجتمع الدولي في الوقت الذي يتواجد فيه زعماء العالم في الأمم المتحدة لحضور الدورة ال71 للجمعية العامة للتعامل مع مجموعة من الأزمات، خاصة فيما يتعلق بقضايا اللاجئين والمهاجرين والتهديدات المستمرة للسلم والأمن الدوليين.
وأضاف" في هذا الصدد، نعتقد اعتقادا راسخا بأن احتلال إسرائيل لدولة فلسطين لما يقرب من 50 عاما يشكل واحدا من أكثر التهديدات وأطولها للسلم والأمن الدوليين وبالتالي يتطلب اهتماما عاجلا".
وذكر السفير منصور أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل استخدام القوة المميتة والعشوائية ضد السكان المدنيين الفلسطينيين في انتهاك خطير للقانون الإنساني الدولي، وأنه منذ رسالته الأخيرة يوم 8 أيلول، استشهد أكثر من ستة فلسطينيين، وكذلك مواطن أردني، قتلوا على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وعلاوة على ذلك، قتل طفل فلسطيني من قبل مستوطن إسرائيلي في هجوم متعمد بسيارته، وشدد منصور مجددا على ضرورة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الرازح تحت الاحتلال الإسرائيلي ووضع حد لإفلات السلطة القائمة بالاحتلال من العقاب وعدم احترامها لسيادة القانون وقدسية الحياة البشرية.
وبين منصور أن السلطة القائمة بالاحتلال مستمرة أيضا في سياساتها وتدابيرها الأخرى ضد السكان الفلسطينيين العزل في انتهاك صارخ للقانون الدولي، وهذا يشمل بناء وتوسيع المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية، وهدم المنازل، واعتقال واحتجاز المدنيين الفلسطينيين، فضلا عن اتخاذ تدابير جماعية أخرى ضد الشعب الفلسطيني، والتي تشمل فرض قيود صارمة على الحركة والتنقل من خلال فرض حظر التجول وعمليات الإغلاق ونقاط التفتيش في جميع أنحاء دولة فلسطين فضلا عن استمرار الحصار غير الأخلاقي وغير القانوني المفروض على قطاع غزة.
وختم رسائله بالقول أن الانتهاكات الإسرائيلية المذكورة تزيد من حدة التوتر وتدهور الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية، وتعميق الغضب والإحباط في صفوف السكان المدنيين الفلسطينيين الذين يعيشون تحت هذا الاحتلال ما يقرب من نصف قرن ومع ارتفاع عدد الشهداء خلال الفترة الأخيرة.
وأضاف" وكما ذكرنا في الماضي، لايمكن للشعب الفلسطيني أن يبقى الاستثناء من الالتزامات الدولية بموجب القانون الدولي، بما في ذلك الالتزام بحماية المدنيين من الفظائع والانتهاكات الجسيمة وجرائم الحرب، وحان الوقت للمجتمع الدولي لوضع حد لإفلات إسرائيل من العقاب وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي الوحشي وغير الشرعي من أجل تحقيق العدالة التي طال أمدها للشعب الفلسطيني كي يعيش بحرية وكرامة في دولته المستقلة ، وعاصمتها القدس الشرقية