غارات وهمية للاحتلال في سماء قطاع غزة.. وتقديرات بتصاعد عمليات المقاومة في الضفة

الحدث الثلاثاء ٢٠/سبتمبر/٢٠١٦ ٢٣:٥١ م
غارات وهمية للاحتلال في سماء قطاع غزة.. وتقديرات بتصاعد عمليات المقاومة في الضفة

القدس المحتلة - علاء المشهراوي – نظير طه

شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلية صباح أمس الثلاثاء غارات وهمية في انحاء متفرقة من قطاع غزة , وسط تحليق مكثف لطائرات الاحتلال بالتزامن مع بدء تدريبات "إسرائيلية" وصفها بالأكبر من نوعها خلال العام الحالي واطلق عليها " الصمود الثابت".
وذكرت إذاعة الاحتلال "الإسرائيلية العامة"، أن صفارات الإنذار دوت الساعه 11:5 ظهر أمس الثلاثاء في مناطق إسرائيل كافة، عدا الكيبوتسات المحيطة بقطاع غزة والتي بثت عبر قنوات الراديو "الإسرائيلية" لعدم ارباك سكان الكيبوتسات.
وأوضحت الجبهة الداخلية الإسرائيلية وفقاً للقناة التلفزيونية العاشرة بأن التدريب الذي بدأ أمس الثلاثاء سيكون الأكبر من نوعه خلال العام الجاري، وأطلق عليه " الصمود الثابت "
ودعت الجبهة الداخلية للاحتلال، الإسرائيليون إلى الدخول إلى الملاجئ والغرف المحصنة وخصص التدريب لسقوط آلاف الصواريخ على "إسرائيل" خلال حرب مع عدة جبهات وانهيار شبكة الكهرباء وانهيار مباني ونزول الطلبة للملاجئ داخل المؤسسات التعليمية ، كما يشمل التدريب سنياريو الهزات الارضية.
وتوقعت قيادة "جيش الاحتلال" في الحرب المقبلة إطلاق نحو 230 الف صاروخ ومقتل 400 "إسرائيلي" خلال حرب بين "إسرائيل" وقطاع غزة وحزب الله وسوريا وايران.
في غضون ذلك اعتبرت تحليلات إسرائيلية أن العمليات الأخيرة في القدس والخليل هي موجة جديدة من العمليات التي وصلت ذروتها في اليومين الأخيرين، بعد ثلاثة شهور من التراجع في عدد العمليات، لكنها تحمل السمات ذاتها التي حملتها الهبة الأخيرة التي شملت عمليات طعن ودهس في العام الأخير.
وأشار موقع صحيفة "هآرتس" العبرية، أمس الثلاثاء إلى أن التقديرات الاستخبارية تشير إلى أن الأسابيع المقبلة قد تشهد المزيد من العمليات ضد قوات الاحتلال، حيث استشهد منذ يوم الجمعة الفائت 6 شبان وأصيب 3 بجروح بالغة.
وبحسب المعطيات الإسرائيلية فقد سجلت 8 عمليات طعن منذ الجمعة، عمليتان في القدس المحتلة وعملية طعن قرب مستوطنة غوش عتسيون وأربع عمليات طعن وعملية دهس في الخليل. وأوقعت هذه العمليات عدد كبير من الإصابات نسبيًا في صفوف الاحتلال، إذ أصيب 5 من عناصره بينهم إصابات بالغة.
وبحسب المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، فإن العمليات الأخيرة لم تفاجئ أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، التي قدرت حصول "موجة عمليات" جديدة في الفترة الممتدة ما بين نهاية عيد الأضحى والأعياد اليهودية.
وأشار إلى أن مواصفات أو سمات العمليات في هذه المرحلة وفي الهبة السابقة متشابهة جدًا، وبالأساس كونها "عمليات في أعقاب عمليات" أو ما أطلق عليه "عمليات تقليد لعمليات"، بحيث تقع معظم العمليات في المواقع ذاتها ويكون منفذ العملية على صلة عائلية لمنفذ عملية سابقة.
وكتب هرئيل أن "موجة العمليات'"الأخيرة لن يكون بالإمكان صدها بالوسائل التي استخدمت في السابق مثل التنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية أو مراقبة شبكات التواصل الاجتماعي. فقد سارعت قوات الاحتلال والشرطة في أعقاب العمليات الأخيرة إلى تعزيز انتشار قواتها كما أن أداء أفرادها في مواجهة العمليات 'تحسن'، حسب تعبيره، وذلك في أعقاب 'استخلاص العبر' من مئات العمليات السابقة.
كما شملت الاستعدادات لمواجهة العمليات في الفترة الراهنة تحصين مواقع نشر قوات الاحتلال ونشر شبكات كاميرات مراقبة في أماكن عديدة. لكن هرئيل لفت إلى أن هذه الإجراءات لن يكون بمقدورها إحباط وصد العمليات كليًا لكن من شأنها أن تخفض عدد الإصابات في الجانب الإسرائيلي.
في غضون ذلك قرر الاحتلال اتباع سياسة العقاب الجماعي على تجار القدس المحتلة في أعقاب العمليات الأخيرة. إذ قال قائد شرطة الاحتلال في القدس، يورام هليفي، تعقيبا على إغلاق محال تجارية في القدس المحتلة بعد عملية طعن شرطيين، إنه من غير المعقول أن تسير الحياة بشكل عادي في القدس كأن أمرا لم يكن. وادعى هليفي أن إغلاق المحال التجارية يأتي في إطار الاستعدادات، وتعزيز قوات الشرطة في المنطقة، إلا أنه
وعلى صعيد آخر؛ حذرت هيئة كسر الحصار عن قطاع غزة الاحتلال الإسرائيلي من التعرض لسفينة أسطول الحرية "4" التي أبحرت أمس الثلاثاء من ميناء كورسيكا الفرنسية في طريقها لغزة.
وأعلنت الهيئة خلال مؤتمر صحفي عقد في ميناء غزة بالتزامن مع انطلاق السفينة ترتيب كافة الاستعدادات لاستقبال سفينتي "أمل" و"زيتونة" التي تنقل ناشطات من جنسيات مختلفة بعد أسبوعين من الآن.
وقال ادهم أبو سليمة الناطق باسم الهيئة:"ندعو المجتمع الدولي لتوفير الحماية الكاملة لأسطول الحرية 4 الذي أبحر باتجاه كسر حصار غزة للمرة الرابعة على التوالي".
وأضاف:" نثمن موقف البرلمان التونسي الذي صوت لدعم هذا الأسطول وندعو البرلمانات العربية لاتخاذ مواقف شبيهة "داعيا جامعة الدول العربية لتوفير الغطاء للأسطول للوصول الى قطاع غزة.
وأشار أبو سليمة الى أن هيئة كسر الحصار عن قطاع غزة وضعت خطة متكاملة مع المؤسسات النسوية والمؤسسات المجتمعية وفصائل العمل الوطني لترتيب استقبال وطني شعبي يليق بهؤلاء الحرائر القادمين لكسر حصار غزة وإعلان قطاع غزة منطقة غير قابلة للحصار الإسرائيلي.