معركة الموصل توحد بغداد وأربيل

الحدث الثلاثاء ٢٠/سبتمبر/٢٠١٦ ٢٣:٥٠ م
معركة الموصل توحد بغداد وأربيل

بغداد – ش – وكالات

توصلت وزارة الدفاع العراقية، يوم أمس الثلاثاء، مع إقليم كردستان (الإدارة الكردية في شمالي البلاد)، على تفاصيل الحملة العسكرية المرتقبة لانتزاع الموصل (شمال) من قبضة داعش، ومن بينها اتخاذ الإقليم منطلقاً لاحتشاد القوات العراقية قبل الهجوم نحو المدينة.
يأتي ذلك بعد خلاف طويل بين بغداد وكردستان يتعلق بالوجود العسكري في مناطق الإقليم. وقال الناطق باسم قيادة العمليات المشتركة (تابعة للجيش)، العميد يحيى رسول، في رسالة صوتية بثها التلفزيون العراقي الرسمي: إن "وفداً من قيادة العمليات يضم كبار قادة الجيش اجتمع مع رئيس الإقليم، مسعود برزاني، ومسؤولين عسكريين أكراد، لبحث العمليات العسكرية التي ستجري تجاه تحرير مدينة الموصل".
ووصف رسول الاجتماع بأنه "تاريخي"، مبيناً أنه "تم الاتفاق على أمور مهمة، وجرى التنسيق بين قيادة العمليات المشتركة وحكومة الإقليم". وأشار إلى أن "رئيس الإقليم أبدى موافقته على كل ما طرح في الاجتماع، وكان متفائلاً جداً، وقال إن داعش هو العدو المشترك، ويجب أن نقف وقفة رجل واحد لطرده من الموصل".
ولم يكشف رسول عن المناطق التي سيجري فيها بالتحديد تمركز القوات العراقية، أو مزيد من التفاصيل العسكرية المتفق عليها ضمن الخطة الخاصة بالهجوم على داعش في الموصل.
وفي هذا الشأن، ذكر بيان صادر عن رئاسة الإقليم الكردي، أن الاجتماع حضره عدد من القيادات العليا الأمنية والعسكرية في الإقليم، إضافة الى سفير الولايات المتحدة في بغداد، دوكلاس سيليمان، والجنرال تاونسيند قائد القوات الأمريكية في العراق، وكين كروس القنصل الأمريكي في أربيل، وعدد من المستشارين والمسؤولين الأمريكيين، وعدد من القيادات العراقية العسكرية العليا.
وأوضح البيان أن الاجتماع أكد أن هدف الجميع هو دحر داعش خلال المعركة المرتقبة، مشيراً إلى التعاون المشترك بين قوات الإقليم، والقوات العراقية، وقوات التحالف الدولي.
وهذه أول مرة تسمح فيها الإدارة الكردية للجيش العراقي بدخول محافظات الإقليم الثلاث (أربيل، دهوك، السليمانية)، حيث تتولى قواتها من البيشمركة حماية المنطقة.
ومن شأن الاتفاق تعجيل الاستعدادات الجارية لبدء شن الحملة العسكرية التي يتوقع قادة عسكريون عراقيون أنها ستنطلق أواخر شهر أكتوبر المقبل.
والموصل هي ثاني أكبر مدن العراق، وأكبر مدينة في قبضة داعش في سوريا والعراق، وكانت أولى المدن التي سيطر عليها التنظيم في صيف عام 2014، قبل أن يجتاح شمالي وغربي البلاد.
ومنذ مايو الفائت، بدأت الحكومة العراقية الدفع بحشودات عسكرية قرب الموصل، ضمن خطط لاستعادة السيطرة عليها من التنظيم، كما تقول الحكومة إنها ستستعيد السيطرة على المدينة قبل حلول نهاية العام الجاري.