روما – ش – وكالات
أعلنت روما أن إيطاليين يعملان في ليبيا تعرضا للخطف في جنوب هذا البلد، في حين قالت اوتاوا انها تتحقق من صحة معلومات مفادها أن مواطنا كنديا كان معهما ولقي المصير نفسه.
وبحسب وسائل اعلام عدة فان الإيطاليين والكندي هم موظفون في شركة تعمل في مطار غات في جنوب ليبيا قرب الحدود مع الجزائر وكانوا سويا حين تم اختطافهم.
وقال متحدث باسم الخارجية الإيطالية لوكالة فرانس برس ان "الوزارة اعلمت بالوضع وهي مذاك تتابع التطورات من كثب". وأضاف "نحن نعمل بأقصى قدر من التحفظ نظرا إلى دقة الوضع".
من جهتها قالت السلطات الكندية انها تحاول التحقق من صحة معلومات مفادها ان مواطنا كنديا تعرض للخطف في جنوب ليبيا.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الكندية مايكل اوشوغنيسي لوكالة فرانس برس "لقد وصلتنا معلومات مثيرة للقلق ولكنها غير مؤكدة مفادها ان مواطنا كنديا تعرض للاختطاف في ليبيا".
واضاف "نحن نتابع الموضوع بجدية عبر كل القنوات المناسبة للحصول على مزيد من المعلومات". ويعمل الكثير من الشركات الإيطالية في ليبيا حيث وقعت في السنوات الاخيرة عدة عمليات خطف استهدفت موظفين اجانب في هذه الشركات.
وكان آخر هذه الهجمات وقع في يوليو 2015 حين تعرض اربعة موظفين إيطاليين يعملون في شركة بناء للخطف قرب مجمع لشركة ايني النفطية الإيطالية في مليتة غرب طرابلس وهي منطقة سبق وشهدت عمليات خطف مماثلة.
وبعد ستة اشهر من احتجازهم رهائن لدى تنظيم داعش الذي عمد بعيد اختطفاهم إلى فصلهم ضمن مجموعتين في كل منها رهينتان، لقي الرهينتان الأولان مصرعهما في ظروف غامضة خلال هجوم شنته جماعة ليبية مسلحة على قافلة تابعة للتنظيم المتطرف في صبراتة (70 كلم غرب طرابلس) في حين تم تحرير الباقيين بعد اسبوع من ذلك خلال عملية عسكرية نفذتها قوات محلية ليبية في المدينة نفسها.
وإيطاليا، قوة الاستعمار السابقة في ليبيا، منخرطة بقوة في المساعي الدولية الرامية لبناء دولة مستقرة في ليبيا. وتأتي عملية الخطف بعد اسبوع على قرار الحكومة الإيطالية اقامة مستشفى ميداني في مصراتة (200 كلم شرق طرابلس)، لمعالجة جرحى المعركة التي تخوضها القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا للتحرير لاستعادة مدينة سرت من قبضة تنظيم داعش.
واوضحت روما ان 300 شخص بينهم 65 طبيبا وممرضا ومئة جندي سيتولون ادارة وحماية هذا المستشفى المعد لاستقبال جرحى القوات الحكومية الليبية، وان طائرة نقل عسكرية من طراز سي-27 سترسل إلى مصراتة ايضا لاستخدامها عند الحاجة، بينما ستجوب سفينة حربية المياه قبالة ليبيا لتوفير دعم اضافي.
وصرحت وزيرة الدفاع روبرتا بينوتي "قررنا ارسال نحو 300 شخص هم 65 طبيبا وممرضا و135 شخصا للدعم اللوجستي و100 لحماية المستشفى".
ولم تحدد بينوتي موعد الانتهاء من تجهيز المستشفى لكنها اشارت إلى ان المجموعة الإيطالية "قادرة على التحرك فورا"، لافتة إلى ان حكومة الوفاق الوطني الليبية وجهت طلبا رسميا في 8 أغسطس ما اتاح لروما الاستعداد.
وعند جهوزه سيتضمن المستشفى 50 سريرا مع امكانات لمعالجة جميع الحالات، ولو ان المصابين في وضع حرج سينقلون على الارجح إلى مستشفيات على الاراضي الإيطالية، كما يجري حاليا.
من جهته كرر وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني عزم روما على المساعدة في اعادة الاستقرار إلى ليبيا في اسرع وقت، مؤكدا ارسال سفير إيطالي جديد إلى طرابلس حالما تتيح الظروف ذلك.