الفرص الاستثمارية في "خزائن" تجذب روّاد الأعمال

مؤشر الثلاثاء ٢٠/سبتمبر/٢٠١٦ ٢٣:١٩ م
الفرص الاستثمارية في "خزائن" تجذب روّاد الأعمال

مسقط-ش

ضمن مبادرة "ريوق" ، نظّم المركز الوطني للأعمال، التابع للمؤسسة العامة للمناطق الصناعية صباح أمس جلسة نقاشية لأصحاب الشركات والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة المحتضنة في المركز وحاضنة "ريادة" مع المسؤولين في المنطقة اللوجستية بجنوب الباطنة "خزائن"،وذلك للاطلاع على الفرص الاستثمارية في هذه المنطقة، حيث رحّب المهندس أحمد بن سعيد الأزكوي القائم بأعمال الرئيس التنفيذي لشركة عمان اللوجستية ، في البدء برواد الأعمال موضحاً أن "خزائن" تأتي استكمالاً لخطة الحكومة في دعم البنية الأساسية للقطاع اللوجستي، وسعيها المستمر لترقية الخدمات ومواكبة النُّمو في الحركة التجارية بالسلطنة والانفتاح الاقتصادي على دول العالم وتفعيل جوانب الاستثمارات ورفع معدلات التنافسية من خلال موقع السلطنة كمركز رئيسي للخدمات اللوجستية على المستويين الإقليمي والعالمي والعمل على تفعيل مساهمة هذا القطاع في رفد الاقتصاد الوطني.

مدينة نموذجية
وقد أوضح المسؤولون في المنطقة أن رؤية "خزائن" تتمثل في أن تكون مدينة نموذجية تربط المنظومة اللوجستية بفرص استثمارية واعدة، وتوفر نموذجًا حيويًا للعيش والعمل معًا، وذلك من خلال توفير البينة الأساسية المتكاملة مع بعضها في القطاعات اللوجستية والصناعية والتجارية والسكنية والمتصلة بالعناصر الأخرى للمنظومة اللوجستية من مطارات وشبكة قطارات وطرق وموانئ ومناطق حرة ومناطق صناعية وغيرها، وكذلك جذب الاستثمارات المحلية والعالمية في القطاع اللوجستي والقطاعات المتصلة عن طريق تقديم الحوافز والامتيازات، والتعامل المرن والسهل، والموقع الاستراتيجي المميز محليًا وإقليميًا وعالميًا، وأيضا تطبيق أعلى المعايير والممارسات العالمية في الاستدامة لضمان العناية بالبيئة، والاهتمام بالمجتمع المحيط، وتنمية الاقتصاد الوطني، وتطبيق الإجراءات والسياسات التي تضمن أعلى معايير جودة الخدمة والكفاءة من أجل تأسيس علاقات طويلة الأمد مع المستثمرين والشركاء والعملاء، بالإضافة إلى جذب الموارد البشرية التي من شأنها تحقيق المهمة، وتوفير بيئة عمل محفزة. وأشار المسؤولون إلى أن "خزائن" تعدُّ نمطًا حديثًا ومتكاملًا لمدينة حيوية خطط لها بدقة في السلطنة؛ حيث تعمل بشكل متناغم مع شبكة من الخدمات اللوجستية الأخرى متمثلة في الموانئ البحرية والمطارات وشبكات الطرق وشبكة القطارات مستقبلًا. الأمر الذي يجعلها وجهة متعددة الأغراض والخدمات، تتفاعل فيما بينها لتعزيز القدرة التنافسية للمدينة وبما يجعلها رافدا مهمًا للنمو الاقتصادي والسياحي المنفتح على دول العالم. وأضاف المسؤولون أنه : سيكون لهذه المدينة طرازها المعماري الحديث من خلال استلهام الرؤى الحضارية في التصاميم بما يجعلها نموذجا لبيئة مستدامة تراعي مختلف الجوانب البيئية والاجتماعية، لتقدم نمطًا حياتيًا فريدًا سواء أكان للعاملين أو الساكنين في المدينة من مواطنين أو مقيمين، حيث تشكل المدينة عامل جذب لأولئك الباحثين عن التميز في الخدمات اللوجستية والصناعية والتجارية والتنمية الحضارية، مُستمدًا ذلك من التصميم الحضاري والهندسة المعمارية التي تتصف بهما المنطقة، إضافة لكونها حاضنة للمشاريع الصديقة للبيئة ومشاريع البنى الأساسية، وتقدم فرصًا ثمينة للمتطلعين إلى الاستفادة من أحدث التقنيات في مجالات العلوم وغيرها، كما بيّن المسؤولون أن المساحة الإجمالية لـ "خزائن" تصل إلى 95 كيلو متر مربع يتم تطويرها على عدة المراحل، وهذه المدينة ستكون محط أنظار المتطلعين إلى التميز في الخدمات اللوجستية والتخطيط العمراني والبنية الأساسية والعقارات. فالمربع الأول من المنطقة والذي تبلغ مساحته 3 كيلو متر مربع جارٍ العمل على تطويره، حيث سيضم الميناء البري الذي سيعمل بكامل طاقته ويحتوي على أنواع مختلفة من المستودعات ومركز خدمة الشاحنات ومناطق سكنية متعددة الاستخدامات إلى جانب مناطق مخصصة لخدمات التسوق والترفيه، ومناطق أخرى للبيع بالتجزئة فضلًا عن وجود بعض المرافق الخدمية الحكومية.

نبذة تعريفية
وقد شملت الزيارة على نبذة تعريفية قدمتها ملكي الهاشمي، مديرة التسويق بالمركز للمسؤولين في "الدقم" أوضحت من خلالها أن المركز الوطني للأعمال قامت المؤسسة العامة للمناطق الصناعية بتدشينه في العام 2013 ليكون حاضنة رئيسية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة في السلطنة، وذلك من خلال تقديمه للدعم الفني والإداري واللوجستي والتوعوي للمشاريع الناشئة والأفكار المبتكرة بغية الوصول لمشاريع ذات نفع اقتصادي وقيمة مضافة للبلاد، بالإضافة إلى دوره في تطوير المجتمع العماني بدفع عجلة النمو الاقتصادي من خلال خلق الوعي حول ريادة الأعمال وإلهام الجيل الجديد من الشباب لاستكشاف إمكانياتهم وقدراتهم على تأسيس وريادة الأعمال الخاصة، حيث يهدف المركز بشكل أساسي إلى تأسيس قنوات للحوار والتواصل بين المجتمعات وأصحاب المبادرات التجارية ورجال الأعمال وتشجيع الشركات الصغيرة والمتوسطة على البروز في الأسواق المحلية من خلال احتضان المبادرات والمشاريع المتخصصة بمختلف القطاعات، وأضافت الهاشمية : تتلخص الأهداف العامة للمركز الوطني للأعمال في دعم المبادرات الابتكارية والإبداعية الفردية والجماعية وغرس مفهوم الريادة و المبادرة في المجتمع عامة والشباب بشكل خاص، وأيضا زيادة فرصة نجاح المشاريع الجديدة، إلى جانب توفير بيئة ملائمة لنشأة المشاريع الصغيرة وحمايتها في مراحلها الأولى، وإيجاد جيل جديد من أصحاب وصاحبات الأعمال في قطاعات حيوية مختلفة، بالإضافة إلى دفع الشركات الناشئة للنمو والنجاح وذلك من خلال توفير الدعم المعنوي والإرشادي، وذلك من خلال تقديم المركز مجموعة من التسهيلات للشركات المحتضنة أبرزها توفير مكاتب مؤثثة بمساحات مختلفة وبأسعار إيجار رمزية شاملة تكاليف الصيانة والخدمات الأساسية إلى جانب أنظمة إلكترونية حديثة لإدارة المرافق، وتوفير خدمات الاتصالات والانترنت فا ئق السرعة و بأسعار رمزية وتقديم مساعدات فورية فيما يخص الخطط التسويقية، وإيجاد قنوات إتصال بين الشركات المتواجدة بالبرنامج و الخبراء الماليين والإداريين، وتنظيم ورش تدريبية مجانية في مواضيع تجارية مختلفة كإدارة المشاريع و الإدارة المالية و غيرها، علاوة على توفير قاعات و غرف خاصة للمناقشات والاجتماعات الدورية.

مبادرة ريوق
يذكر أن مبادرة "ريوق" عبارة عن مجموعة زيارات شهرية إلى الشركات الكبرى داخل السلطنة، ينظمها المركز الوطني للأعمال بالتعاون مع حاضنة ريادة للشركات المحتضنة، بهدف الالتقاء بالرؤساء التنفيذيين وصناع القرار لهذه المؤسسات، وللاستماع لنصائحهم وتوجيهاتهم والحصول على فرصة للتعرف على الفرص المتاحة والبيئة المحيطة بهم كرواد ورائدات أعمال، بالإضافة إلى التعريف بالشركات المحتضنة ومجالات أعمالهم لهذه الشركات، والتعرف على الشركات الكبرى ونشاطاتها وإجراءات وآليات العمل بها بالإضافة إلى الفرص المتاحة لديها، وفتح قنوات التواصل بين الشركات الصغيرة والمتوسطة المحتضنة والشركات الكبرى ، ومنح الشركات المحتضنة الفرصة للتعريف عن نفسها وعن مجالات أعمالها القائمة.