وعود واقعية يطرحها الرئيس القادم لاتحاد الكرة للنهوض بالكرة العمانية خلال عرض رؤيته الانتخابية

الجماهير الثلاثاء ٢٠/سبتمبر/٢٠١٦ ٢٣:٠٣ م
وعود واقعية يطرحها الرئيس القادم لاتحاد الكرة للنهوض بالكرة العمانية

خلال عرض رؤيته الانتخابية

مسقط – حميد البلوشي

تضمنت الرؤية الانتخابية للشيخ سالم الوهيبي على العديد من المحاور المهمة التي تهم الرياضة الأولى في السلطنة وذلك عبر المؤتمر الذي أعلن فيه عن رؤيته الانتخابية لمجلس إدارة الاتحاد العماني لكرة القدم للسنوات الأربع المقبلة، حيث شارك في المؤتمر الانتخابي عدد كبير من رؤساء الاتحادات والأندية والرياضيين والمدعوين وممثلي وسائل الإعلام.

وأكد الشيخ سالم الوهيبي بأن رؤيتنا الواقعية أتت من خلال الزيارات التي قمنا بها إلى الأندية خلال الأشهر الفائتة والتي زرنا من خلالها أغلب الأندية ووقفنا على أهم ما تواجهه هذه الأندية، وقال بأن الأيام المقبلة ستشهد نقاشا حول العديد من النقاط مع مجلس إدارة الاتحاد بعد الانتخابات، وذكر الوهيبي بأن هناك مفاجأة ستكون حاضرة يوم الانتخابات.
وتطرق الوهيبي في حديثه إلى الذكريات الجميلة للناشئين وسامبا الخليج والعمل على رؤية جديدة بدءا من البراعم والناشئين والتدرج واستقطاب بعض الخبرات للرجوع بالمنتخبات الوطنية إلى الواجهة بالعمل الجماعي بين الاتحاد العماني لكرة القدم والأندية والجميع.

ثقافة الاحتراف

وقال الشيخ سالم الوهيبي بأن الرياضة بشكل عام هي ثقافة، والاحتراف هو احتراف منظومة كاملة، ويجب ألا نفكر في احتراف المسابقة فقط وإنما المنظومة ككل. وأردف الوهيبي بأنه إذا أردنا أن نصل إلى العالمية يجب أن نعمل على الاحتراف وأيضا في الوقت نفسه تقييم الاحتراف وألا نقف ضد الاحتراف بل إيجاد النقاط التي تعاني منها الأندية، ويجب الاهتمام بكل المسابقات.

راعٍ لكل مسابقة

وتطرق الوهيبي في حديثه إلى أنه يجب أن يكون هناك راعٍ لكل مسابقة واستحداث دوري كرة القدم للشواطئ واستحداث دوري كرة القدم للصالات في المناطق والعمل على تشجيع القطاع الخاص وإيجاد شراكة بين الاتحاد والأندية معاً، وقال الوهيبي بأننا نسعى بتكوين راعٍ رسمي لكل منطقة/محافظة لنساعد الأندية ونفعل حضور الجماهير.

وعن المشهد الانتخابي المقبل قال الوهيبي بأنه لا توجد قوائم انتخابية ويتمنى التوفيق للجميع وأنا على ثقة بأن الجمعية العمومية ستختار الأفضل. وعن الجوائز المقبلة للأندية أشار الوهيبي إلى أن التركيز في المرحلة الأولى سيتم على دعم الأندية المشاركة خارجيا ولن يقتصر ذلك على الدعم المالي فقط وإنما هناك دعم فني ولوجستي.

عدم نسف جهود

مجالس الإدارات السابقة

وألمحت رؤية الوهيبي إلى العديد من الأسس تضمنت معايير حسب الكتيب الذي رافق حفل تدشين الرؤية الانتخابية، حيث تضمنت على بناء خطة تطويرية في إطار رؤية متكاملة تضم العمل الإداري والقوانين التي تعنى بكافة مفاصل العمل الرياضي يكون محورها الأندية وغايتها المنتخبات الوطنية، لافتاً إلى أن المسار التطويري لا يقوم على نفس جهود مجالس الإدارات السابقة بل البناء عليها.

السعي للأفضل إقليمياً

وأكدت رؤية الشيخ سالم الوهيبي بأن الرؤية ستكون موضع التنفيذ المدروس والمرحلي والتي ستحمل في طياتها مفردات تطوير الكرة العمانية وفق استراتيجية محددة الأهداف والغاية برفع التحديات المطروحة على كافة الأصعدة الفنية والإدارية والمالية وتطوير العلاقات التشاركية مع الأندية وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص وتعزيز علاقات التشاركية مع الأندية وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص وتعزيز علاقات التشاور والتعاون مع المؤسسات الحكومية ذات الصلة وعلى رأسها وزارة الشؤون الرياضية وتطوير السياسات الاتصالات مع الإعلام في إطار الاحترام المتبادل وقبول الرأي الآخر.

لافتاً إلى أن طموح الاتحاد العماني لكرة القدم لأن يكون الأفضل خليجيا وإقليميا من خلال الإنجازات وكركيزة للانطلاق نحو العالمية وتعزيز بيئة عمل احترافية بقيم الشفافية والتميز والعمل الجماعي والمشاركة، حاملاً رسالتين تتكرس في السعي أن يكون منتخبنا من ضمن المنتخبات على المستويين الإقليمي والآسيوي ونطمح للارتقاء إلى التواجد المشرّف على المستوى الدولي والعمل بأن يكون للاتحاد تصور متكامل يهتم بالنهوض بمختلف الجوانب المتصلة برفع مستوى كرة القدم العمانية على كافة الواجهات، وفي المقام نفسه التأكيد على أن النادي هور محور الاهتمام والأندية هي أساس وعماد التطوير، وفلسفتنا تقوم على الإدارة التشاركية مع الأندية، وهدفنا تطوير الأداء المؤسسي نحو تحقيق الطموحات.

شراكة مع الأندية

وعن القيم التي تضمنتها الرؤية الانتخابية للشيخ سالم الوهيبي والتي تركزت على حسن التصرف والاستغلال الأمثل للموارد المتاحة وأن تكون الأندية شريكا أساسيا في وضع التصورات والسياسات من خلال تشكيل لجان استشارية تخصصية وتفعيل أدوارها ودعم وتحفيز الأندية للعناية بالناشئين ووضع البرامج الكفيلة للاستفادة من إمكانيات وصولهم إلى مستوى الفرق الوطنية الأولى والتأكيد على أن اللاعب هو جوهر وأساس العمل والبحث في الوسائل الكفيلة بضمان تألقه الرياضي وإيجاد الحلول لتفريغه كليا أو جزئيا، والشفافية والتشاور والعمل المشترك هي قيم نعتمدها كأسلوب للبحث عن تكامل الأدوار وتناسقها بين مختلف الأطراف المعنية بكرة القدم وإيجاد علاقات سليمة مع الإعلام الرياضي ليكون سندا وشريكا حقيقيا في سياستنا التطويرية بإرساء نظام اتصالي حديث يقوم على الاحترام المتبادل تكريسا لمبدأ الحق في الخبر لضمان دقته وموثوقيته وحرية الرأي والتعليق بما يضمن الاستفادة من الرأي المخالف.

أهداف استراتيجية

وعن الأهداف الاستراتيجية التي يبني الوهيبي رؤيته فهي تتمثل في حسن الأداء الإداري والمالي في الاتحاد العماني لكرة القدم وترسيخ مفهوم رياضة كرة القدم لدى المجتمع وتطوير العمق الثقافي لكرة القدم لمواكبة العصر والمستجدات العالمية وتحسين سياسات الاختيار والأداء داخل مختلف أجهزة الاتحاد وتعزيز قدرات المهتمين بكرة القدم من الأندية والفنيين والحكام والإداريين والعناية بالبحث العلمي والدراسات لخدمة قضايا كرة القدم وبناء شراكة حقيقية مع مختلف الجهات المعنية والعمل على التحسين المستمر للتنظيم المالي والإداري لاتحاد الكرة والارتقاء بالأداء المؤسسي للاتحاد وتحقيق الإنجازات الرياضية التي من شأنها أن تبوء الكرة العمانية مكانة مرموقة إقليميا ودوليا وتلبي طموحات الشرائح الواسعة للمتابعين للشأن الكروي بالسلطنة.

العناية بمنتخبات المراحل السنية

أما على مستوى الخطط العامة ضمن المستوى الرياضي والمنتخبات الرياضية فتركزت رؤية الوهيبي على العناية بكافة منتخبات المراحل السنية ووضع سياسات واضحة للإدارة وحسن إعداد المنتخب الوطني الأول بما يضمن وفرة العناصر القادرة على الوصول بالكرة العمانية إلى التواجد المشرّف وتحقيق الآمال والطموحات في بطولة كأس العالم 2022 الذي ستحتضنه دولة قطر،

وإعادة النظر في تعزيز المكتسبات في قطاع المنتخبات الوطنية ووضع الخطط اللازمة للتواجد على خارطة الرياضة العالمية من خلال استعادة المكانة الخليجية كركيزة للانطلاق للمستويات الآسيوية والدولية والاستفادة من التجارب الناجحة في مجال المتابعة العلمية من خلال التعاقد مع خبراء متخصصين في المتابعة العلمية للرياضيين وفي مختلف مجالات علوم الرياضة ووضع منظومة متكاملة لإعداد المنتخبات للفئات السنية بما يضمن وجود رؤية مستقبلية للكرة العمانية.
كما تطرقت خطة الوهيبي إلى تطوير مهمات الإدارة الفنية بالاتحاد العماني لكرة القدم للأربع سنوات المقبلة من خلال تعزيز أدوارها وتعزيز برامج تأهيل وتطوير الإداريين واللاعبين والحكام وتعزيز برامج تأهيل وارتقاء المدربين إلى المستوى الأعلى ووضع شروط ومعايير لاختيار الأجهزة الفنية للمنتخبات الوطنية سواء المنتخب الأول أو باقي المنتخبات وذلك لدعم قوائم المنتخب وضمان حالة من الاستقرار تنتج عنها نتائج إيجابية ترفع من تصنيف المنتخب عالميا.

تطوير المسابقات والبرامج

وفاعلية نظام الاحتراف

وعلى مستوى المسابقات أكد الوهيبي على أهمية تطوير منظومة الاحتراف الكروي، حيث يعد الاحتراف في كرة القدم الأكثر أهمية وتنظيما بين أشكال الاحتراف الرياضي، وقد ساهم في نشر اللعبة على المستوى العالمي ويستدعي تطوير كرة القدم العمانية ووضع الخطط لدعم جوانب القوة ومعالجة القصور في الأنظمة المطبقة، ونظراً لعدم تحقيق الإنجازات المأمولة من قِبل الأندية والمنتخبات العمانية لكرة القدم على المستوى الإقليمي والدولي، فإن هناك حاجة للبحث عن أسباب تدني المستوى ومن بينها فاعلية نظام الاحتراف المطبق في كرة القدم بالسلطنة وهو الأمر الذي يتطلب تحديد عناصر استراتيجية لتطوير نظام احتراف كرة القدم بالسلطنة ووضع الخطط والبرامج الكفيلة بتحسين مخرجاتها بما ينعكس إيجابا على المستويات الإدارية والمالية والفنية للأندية والمنتخبات الوطنية، كما يجب تحديد المتطلبات المالية اللازمة ووضع خطط تأخذ في الاعتبار الإمكانيات المتاحة للأندية مع تحديد مهمات وواجبات لاعبي كرة القدم ومهمات وواجبات إدارة الأندية ومهمات الاتحاد في هذا الشأن من خلال مراجعة وواجبات لجنة الاحتراف.

وقال الوهيبي بأننا سنعمل على تشكيل فريق عمل من المتخصصين والإداريين وممثلين عن كافة الجهات المعنية لمراجعة استراتيجية اتحاد كرة القدم العماني في تطبيق الاحتراف الكروي ويكون من اختصاصها:
إعادة النظر في هيكلة رابطة دوري المحترفين بمنحها صلاحيات واستقلالية أوسع وذلك تمهيدا لتكون كيانا إداريا وقانونيا يكون من اختصاص إدارة كافة الأنشطة المتصلة بالاحتراف الكروي،
ومراجعة القوانين والتشريعات واللوائح الداخلية المرتبطة باستراتيجية تطوير نظام الاحتراف ووضع نظام محدد في إدارات الأندية باستحداث آلية مثل لجنة احتراف تعنى بالإشراف على احتراف كرة القدم بالنادي وتحليل أنظمة الإدارة الرياضية والتسويق والاستثمار الرياضي المطبقة في أندية كرة القدم العمانية ووضع الخطط اللازمة لمساندة الأندية على تطوير المجالات المتصلة بهذا الشأن،
واعتماد آليات تسويق متطورة للمنشآت والمباريات والمنتجات الرياضية بالأندية العمانية المطبقة لنظام الاحتراف لزيادة العوائد المادية وتعزيز قدراتها في التمويل الذاتي عبر إيجاد الآلية المناسبة لتسويق المنتجات وشعارات الأندية واستثمارها لزيادة عوائدها المالية ووضع الخطط التسويقية الملائمة القصيرة والمتوسطة والطويلة من أجل ضمان التسويق الفعال للمسابقات لفائدة الأندية والبحث عن شركات تتولى القطاع الخاص بكل محافظة دون الإخلال بحقوق الراعي الرسمي الأساسي ورعاية المباريات التي تقام فيها،

وإيجاد آلية جديدة ومبتكرة لتعزيز الحضور الجماهيري بما يعود بالنفع على المستوى الفني ويعزز من حظوظ التسويق لمنتجات ومباريات الأندية، ومراجعة نظام المسابقات وتقييمه باستمرار بحيث تكون المسابقات المحلية بمستوى عال بما يضمن التطوير الفني بجانب تعزيز الاستقرار المالي واستقطاب الإيرادات المختلفة مع ضمان تقديم خدمات إدارية وفنية وفق معايير الجودة والكفاءة والشفافية وتعزيز الإدارة التشاركية لكرة القدم وإيجاد طريقة مناسبة لتوزيع أكثر عدلاً لإيرادات الاتحاد بما يخدم مصلحة الأندية ويحقق الأهداف المشتركة وإيجاد السبل التنظيمية لتخفيف الأعباء المالية عن الأندية وتطوير منظومة التحكيم.