ترجمة: أحمد بدوي -سيرات شيبا
كثيرا ما يساء فهم الصدفية، وهو مرض جلدي عادي يظهر على شكل بقع حمراء في الجلد يطلق عليها في الغالب «آفات» ويغطيها خلايا جلد ميتة متقشرة. وبينما تظهر تلك الآفات في العادة على فروة الرأس والركبتين والمرفق والجذع، إلا أن الحالة تظهر بصورة مختلفة من شخص لآخر.
وهناك عدد كبير من المصابين لا يعترفون بالحالة أو أنهم قد يمتنعون عن طلب العلاج لها لعدد من المفاهيم الخاطئة المرتبطة بها.
وقد أجرينا لقاء مع د. سارة فيرجسون طبيبة الامراض الجلدية في المجموعة الطبية بولاية بنسلفانيا وحدثتنا عن خمسة مفاهيم خاطئة حول مرض الصدفية يجب تصحيحها، ما قد يسهم في فهم أفضل لأولئك الذين يحتاجون للمساعدة.
الصدفية مرض جلدي
الواقع أن الصدفية مرض يرتبط بالمناعة الذاتية ويتسبب في التهابات متعددة يمكن أن تؤثر على المفاصل. والاشخاص الذين يعانون من هذا المرض يتعرضون أيضا إلى زيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم ومرض السكري والاكتئاب والتهاب المفاصل الصدفي والتهاب الأمعاء والسمنة وغيرها.
وفي حين قد يختلف مدى الآفات الجلدية من مجرد بقع صغيرة إلى ما يقرب من تغطية الجلد بالكامل، يجب على المرضى استشارة الطبيب بانتظام بشأن المخاطر المصاحبة.
الصدفية حالة نادرة الحدوث
على الرغم من أن المؤسسة الوطنية للصدفية في الولايات المتحدة تقدر عدد الأشخاص الذين يعانون من هذا المرض في الولايات المتحدة بما يقرب من 7.5 مليون نسمة، توضح د. فيرجسون أن المرض يصيب 2-5 في المئة من السكان - 16 مليون أمريكي – وكثير منهم لا يطلبون العلاج لاعتقادهم أن الأعراض خفيفة.
الصدفية مرض معدي
يخشى كثيرون أن المرض يمكن أن ينتقل عن طريق اللمس، ويعتقدون أن هذا هو ما يفسر تفشي المرض داخل الأسرة الواحدة. والواقع فالصدفية مرض غير معدي، ولا يصاحبه أي فيروس أو بكتيريا معينة، وبعض الاصابة به بسبب جينات موروثة، يتم استثارتها عندما تتعرض لمثيرات خارجية. فحدوث التهاب أو اصابة في الجلد يمكن أن تؤدي الى الصدفية.
لا توجد وسائل للمساعدة في حالة الاصابة بالصدفية
ربما كان هناك وقت في السابق كان علاج الصدفية محدودا، ما أدى الى شعور كثير من المرضى بالاحباط. إلا ان العديد من العلاجات أصبحت متوفرة الآن، ومن الأفضل للمريض مناقشة الخيارات الجديدة مع طبيب الأمراض الجلدية الذي يقرر الخيارات الأفضل للعلاج.
الكريمات الموضعية هي العلاج الوحيد المتاح لعلاج الصدفية
لحالات الصدفية الخفيفة الى المعتدلة يمكن استخدام فيتامين د والأنثرالين وقطران الفحم وحمض الصفصاف ووضعها على الجلد، وثمة خيار آخر هو العلاج بالضوء، حيث يتم تعريض الجلد للأشعة فوق البنفسجية بصورة منتظمة تحت إشراف طبي. ويمكن للمرضى أيضا اللجوء إلى العلاجات النظامية العادية مثل الاسيترتين والسيكلوسبورين والميثوتريكسيت، عن طريق الفم أو الحقن أو التسريب، كما أن الأدوية المعتمدة على البروتين التي تستهدف أجزاء معينة من الجهاز المناعي قد تكون مفيدة.
عن ميديكال ديلي