القدس المحتلة – زكي خليل
شنت نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي، تسيبي حوتوبيلي،هجوما على السلطة الفلسطينية وزعم بأنها سلطة تمويل «الإرهاب» وادعت أمام ضيوف رفيعي المستوى من دول أجنبية يزورون إسرائيل أنه في كل سنة تنقل السلطة الفلسطينية لعائلات الفلسطينيين مخصصات بمبلغ 75 مليون دولار، وهو مبلغ يشكل نحو 20 في المئة من إجمالي التبرعات التي تتلقاها السلطة من الغرب.
وتقول حوتوبيلي في تلك اللقاءات إن هذه الأموال دفعتها السلطة في سنوات 2012 – 2013. ومنذ أغسطس 2014 تغير النظام بحيث تضررت الشفافية في ضخم الأموال، والآن تمر الأموال موضع الحديث كمخصصات تمنحها منظمة التحرير الفلسطينية. وبتقدير حوتوبيلي فإن المبالغ تضخمت.
وعلى حد قول نائبة الوزير الإسرائيلي، فإن معدل المساعدات الخارجية للفرد التي يتلقاها الفلسطينيون من الغرب أكبر بلا قياس من أية دولة أخرى في العالم، وهي تبلغ 800 مليون دولار في السنة بالمتوسط. وللفرد يبلغ هذا نحو 170 دولارا. وفقط لغرض المقايسة تقول حوتوبيلي إنه في المكان الثاني تأتي سوريا مع 106 دولارات للفرد. كما تشير إلى أنه حسب البنك الدولي حصل الفلسطينيون على مبلغ 21.7 بليون دولار كمساعدات خارجية في أعوام 1993 – 2013.
وقالت حوتوبيلي: في إطار لقاءاتي الدبلوماسية مع المسؤولين من أوروبا اطلعهم على المعطيات عن الأموال الطائلة التي يدفعونها للسلطة وما الذي تفعله السلطة بها. نحن نطالبهم بالرقابة على المال حيث لا يذهب لتمويل «الإرهاب» والتحريض. حان الوقت لأن يوقف العالم التحريض و»الإرهاب» من خلال رقابة حقيقية على ضخ الأموال.
إلى ذلك توجه نفتالي بينت وزير المعارف الإسرائيلي وايليت شكيد وزيرة القضاء ورغم العاصفة الثلجية التي تسود البلاد إلى الكتلة الاستيطانية غوش عتصيون بهدف زراعة أشجار في مستوطنة تقوع.
ونقل موقع «كيبا» عن بينت قوله إنه في الوقت الذي يعمل فيه المنفذون الفلسطينيون على أمل تحطيم معنويات الإسرائيليين فإن الإسرائيليين يردون عليهم بالاستيطان وبالبناء في المستوطنات.
وأضاف: «منذ بزوغ الصهيونية يوجد عنف وكان الرد دائماً: الاستيطان والهجوم يعمل المنفذون على أمل تحطيمنا، وسيسلمون بوجودنا فقط عندما يدركون بأننا نزدهر، وعندما يدركون بأنه لن تقام هنا دولة فلسطينية». وقالت شكيد: «الرد المناسب هو التأكيد لأعدائنا بأنهم لن يتمكنوا من تحطيم معنويات إسرائيل وأنه حتى في ظل الكارثة الكبرى ستستمر بزراعة الأشجار وبالازدهار وبتطوير الشروع الاستيطاني في أرض إسرائيل» حسب زعمها.
وقال دافيد فرل رئيس المجلس الاستيطاني إننا نزرع ليتمتع أبناء المستوطنين في هذه الأشجار ويدركون بأن شعب إسرائيل سيبقى دائماً في غوش عتصيون.
ونشر جهاز الأمن العام الإسرائيلي «الشاباك» – المخابرات تفاصيل جديدة عن التحقيق مع القاصر الفلسطيني ابن 15 من قرية عمرة، الذي قتل المستوطنة دفنه مئير قبل نحو أسبوغ في بيتها في مستوطنة عتنئيل.
وحسب جهاز المخابرات، تبين من التحقيق معه أنه في الفترة التي سبقت العملية، شاهد الفتى البث التلفزيوني الفلسطيني الذي عرض إسرائيل كمن «تقتل شبانا فلسطينيين».
في يوم العملية، هكذا حسب المخابرات، وتحت تأثير البرامج التي تعرض لها في التلفزيون الفلسطيني، قرر القاصر تنفيذ عملية طعن «بهدف قتل يهود». وسبب تنفيذ العملية بالذات في عتنئيل كان قرب البلدة من مكان سكنه. بعد أن وصل إلى البلدة، ولاحظ المستوطنة، طعنها عدة مرات وهرب. واعتقل في بيته في قرية عمرة بعد يومين فقط من تنفيذه العملية على أيدي قوة خاصة من وحدة «دوفدفان».
وبحسب جهاز المخابرات، فإن «نتائج العملية القاسية تجسد جسامة التهديد المحدق من التحريض الجاري ضد إسرائيل واليهود في وسائل الإعلام الفلسطينية، والتي تؤثر على منفذي العمليات لتنفيذ عمليات خطيرة». ميدانيا قال نادي الأسير الفلسطيني، إن قوات الاحتلال اعتقلت فجر أمس عشرة فلسطينيين، من عدة محافظات في الضفة الغربية.
وبيّن نادي الأسير في بيان له، أن أربعة مواطنين اُعتقلوا من محافظة جنين، هم: رامي فادي السعدي، وكرم فايز أبو عيطة، وعماد عمر أبو الهيجا ومجد عدنان نغنغية.
فيما اُعتقل ثلاثة مواطنين من محافظة نابلس، هم: رياض فارس أبو الحسن، وعلاء عويص وفادي نضال أبو السعود الذي اُعتقل على معبر الكرامة. ومن محافظة بيت لحم، اعتقل الاحتلال المحرر إبراهيم العروج وهو شقيق لثلاثة أسرى. كما اُعتقل مواطنان من بلدة العيسوية في محافظة القدس، هما: حمادة محمد حريز ومحمود عوني عطية.