مؤسس المركز الطبي المتكامل يزور جامعة السلطان قابوس

مسقط - ش

استقبلت مساعدة الرئيس للتعاون الدولي بجامعة السلطان قابوس صاحبة السمو السيدة د. منى بنت فهد آل سعيد في مكتبها أمس مؤسس المركز الطبي المتكامل في المملكة المتحدة المتخصص في التأهيل والعلاج الطبيعي د. علي مصرف.
وقدم الضيف الزائر محاضرة عن الطب المتكامل ومستقبل الرعاية الصحية بقاعة المحاضرات بكلية الطب والعلوم الصحية في الجامعة.
وفي المحاضرة تطرق د. مصرف إلى الأساليب القديمة في التشخيص والعلاج ومدى ملاءمتها للطب اليوم.
وبين أنه في مواجهة الارتفاع في الأمراض المزمنة، التي لا يتم الشفاء منها بسهولة في المرحلة الحادة، تأتي الحاجة الماسة الى الطب البديل او المتكامل باستخدام الأساليب وطرائق العلاج بديلة غير التقليدية وهي مكملة للعلاج الاساسي.
وقال انه حان الوقت لتدريب الأطباء على تلك الأساليب القديمة والمكملة، وهي عبارة عن مزيج من معالجة بين الطب التقليدي والطب الحديث بمسمي "الرعاية الصحية المتكاملة" التي تضم أفضل ما في الاثنين معا.
وقدم د. مصرف في هذه المحاضرة التفاعلية طرق التشخيص والعلاج باعتباره رائدا وخبيرا في مجال الرعاية الصحية المتكاملة، حيث شرح كيفية علاج العلل المزمنة مثل السكتة الدماغية، وآلام الظهر، والصداع النصفي، والقولون العصبي وغيرها والتي يمكن معالجتها مع مشاركة أكبر عدد ممكن من المرضى أنفسهم في مجال الرعاية الصحية الخاصة بهم وببساطة عن طريق اتباع نظام علاج فعال وآمن.
الجدير بالذكر أن د. علي مصرف أسس مركز الطب المتكامل في دلهي في عام 1983، ثم انتقل إلى هونغ كونغ في عام 1988، وعمل مديرا في عيادة للطب التكميلي، وانتقل إلى لندن في عام 1991، وافتتح قسم الطب المتكامل في عيادة شعبية في وسط لندن.
وفي عام 1996 قام بافتتاح المركز الطبي المتكامل مع 22 الأطباء والمعالجين. وكان المركز الأول في هذا المجال في العالم.
وشارك د. مصرف في التجارب السريرية، ومن أسلوبه إعادة تأهيل السكتة الدماغية في مستشفى هامر سميث في 1995-1996 في لندن. وكانت النتائج مذهلة.
وللدكتور مصرف 8 كتب في الرعاية الصحية. وقد كتب عمودا صحيا في "ذا ميل أون صنداي" بالمملكة المتحدة لما يقرب من 5 سنوات، متواصلا مع أكثر من 3.5 مليون من القراء. وكان يدرس 7 دفعات من الأطباء في المملكة المتحدة NHS في مبادئ الرعاية الصحية المتكاملة، وقدم كثيرا من المحاضرات في المؤتمرات الدولية أحدها في الجمعية العامة للأمم المتحدة في مايو من هذا العام.